منوعات

الإثنين - 09 سبتمبر 2019 - الساعة 06:52 م بتوقيت اليمن ،،،

أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، عن إحصائية صادمة بشأن عدد المنتحرين في العالم، حيث يضع شخص واحد حدًا لحياته كل 40 ثانية على مستوى العالم، وهو العدد الذي يفوق قتلى الحروب.

وقالت المنظمة إن الشنق وتناول السم وإطلاق الرصاص هي أكثر طرق الانتحار شيوعًا، وحثت الحكومات على أن تضع خططًا للوقاية من الانتحار لمساعدة الناس على التأقلم مع التوتر، والحد من إمكانية حصولهم على وسائل الانتحار.

وأشار تقرير منظمة الصحة إلى أنّ ”الانتحار قضية عالمية للصحة العامة. كل الأعمار والأجناس والمناطق في العالم تتأثر به، وخسارة أي روح تعني خسارة الكثير“.

والانتحار هو ثاني أكبر سبب لوفاة الفتية الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 29 عامًا بعد حوادث الطرق، كما أنه ثاني أكبر سبب لوفاة الفتيات اللائي تتراوح أعمارهن بين 15 و19 عامًا بعد الأمور المتعلقة بالحمل والولادة، وبالنسبة للمراهقين الذكور يعتبر الانتحار ثالث أكبر سبب للوفاة بعد حوادث الطرق والعنف.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن قرابة 800 ألف شخص في المجمل يقدمون على الانتحار سنويًا، أي أكثر ممن تقتلهم أمراض الملاريا أو سرطان الثدي أو الحروب أو جرائم القتل.

وتراجعت المعدلات العالمية في السنوات الأخيرة بنسبة 9.8% بين عامي 2010 و2016، لكن هذه التراجعات كانت متفاوتة. ففي منطقة الأمريكيتين بمنظمة الصحة العالمية، على سبيل المثال، ارتفعت المعدلات بنسبة 6% بين 2010 و2016.

وأظهر التقرير أيضًا أن عدد الرجال الذين يقدمون على الانتحار في البلاد الغنية يقارب ثلاثة أمثال عدد النساء، على عكس البلدان ذات الدخول المنخفضة والمتوسطة، حيث تكون نسبة المنتحرين من الجنسين متساوية بشكل أكثر.

وقال تيدروس أدهانوم جيبرييسوس المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: ”الوقاية من الانتحار ممكنة. نطالب كل الدول بأن تضع في برامجها الوطنية الصحية والتعليمية استراتيجيات مشهودًا لها للوقاية من الانتحار“.

وأوضحت المنظمة أن فرض قيود على الوصول للمبيدات الحشرية أحد أكثر الطرق فعالية لخفض عدد حالات الانتحار سريعًا.

ويشيع استخدام المبيدات الحشرية في الانتحار وتؤدي في العادة للوفاة؛ لأنها سامة جدًا ولا يوجد مصل للعلاج منها، وغالبًا ما تُستخدم في مناطق نائية حيث لا توجد مساعدة طبية قريبة.

ونوهت المنظمة إلى دراسات في سريلانكا، حيث أدى فرض حظر على المبيدات الحشرية إلى انخفاض حالات الانتحار بنسبة 70%، مما يعني إنقاذ أرواح ما يقدر بنحو 93 ألف شخص بين عامي 1995 و2015.