( المرصد) خاص
كتب:محمد ناصر العولقي
ليس عندي معلومات أكيدة حول خلفيات استقالة خصروف ولكني أرجح أن تكون المسألة مرتبة بينه وبين التلفزيون الشرعي ؛ فإعلاميو الشرعية موظفون في التوجيه المعنوي لوزارة الدفاع ووزارة الدخلية وبإيعاز منه فإنه يستطيع ترتيب المقابلة بل وحتى تحديد الأسئلة التي سيوجهها له المذيع .
خصروف استبق عملية إقالته ورتب المقابلة وأعلن استقالته على الهواء وليس صحيحا إنه أقيل من منصبه ولكن ليس هذا هو المهم وإنما المهم هو ما أشار إليه قبل أن يعلن استقالته وهو : لماذا لا يثق التحالف العربي في الجيش الوطني ؟
والإجابة باختصار هي : إن ما شكلتوه ليس جيشا وطنيا بل مليشيا يتحكم بها وبقرارها حزب الإصلاح ويدخرها ليس لقتال الحوثيين وتحرير المناطق من سيطرتهم بل لإحكام قبضته الحزبية على المناطق المحررة وتصفية حساباته مع القوى التي تقاتل الحوثيين بصدق .
لقد أغدق التحالف العربي الأسلحة والأموال لما يسمى بالجيش الوطني وكانت النتيجة هي تسليم هذه الأسلحة للحوثيين أو تكديسها في مخابئ الإصلاح أو تسخيرها لمقاتلة أطراف المقاومة الأخرى وما حدث في الضالع وتعز خير مثال على ذلك أو تسريبها للجماعات المسلحة .
