الاستطلاعات والتحقيقات

الجمعة - 05 يوليه 2019 - الساعة 04:38 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ ردفان - رائد محمد الغزالي



تعد منطقة الجبلة الواقعة بمديرية ردفان، من أهم المناطق في ريف ردفان الجبل، وتبعد عن مدينة الحبيلين مركز المديرية أكثر من خمسة عشرة كيلو مترات تقريباً،في سلسلة طريق أسفلتية تمتد من عاصمة المديرية إلى هذه المنطقة الجبلية وصولاً إلى منطقة تسمى رهوة العنبوب نقطة نهاية هذه الطريق الاسفلتية الجبلية،وقد بدأ أبناء هذه المنطقة منذ أعوام بتنشيط الحركة التجارية فيها بشكل بسيط لتفيد أهالي المنطقة والمناطق المجاورة التي تبعد عن مركز المديرية،من خلال تأسيس سوق يتم إدخال فيه الاشياء المستهلكة بشكل يومي كالخضروات والفواكة والاسماك وماشابهها،وهو ماوجده سكان المناطق المجاورة من مناطق البكري والخلاء وجهور والحاجب والجميعي والهميشي وحتى من مناطق عقيبة ودبسان ، فرصة وخدمة كبيرة لهم في شراء بعض الاحتياجات البسيطة منها بدلاً من الذهاب للتسوق في عاصمة المديرية،كما يوجد بها مصنع لابوكير لانتاج مياه جدة المعدنية النقية الذي يخدم أهالي المنطقة وكذلك المديرية،وكذلك المحال التجارية الغذائية،وتوجد فيها مدرسة الشهيد حسين أحمد منصر للتعليم الثانوي وهذا ساهم في تشجيع الفتاة على التعليم من المنطقة نفسها والمجاورة لها

ويقول التاجر المعروف ياسر سعد العريقي أحد أبناء هذه المنطقة،أن أبنائها ساهموا في تقديم التضحيات من أجل الوطن منذ ماقبل وبعد الثورة الأكتوبرية 1963م وقدم أبنائها تضحيات جسيمة إلى جانب أبناء ردفان من أجل تحرير الوطن الجنوبي من المستعمر البريطاني،وفي كل المراحل والمنعطفات التي شهدها الوطن،وفي الحراك الجنوبي والمقاومة الجنوبية .

وتمثل قبلة للزوار من داخل ردفان ومن خارجها في فصل الصيف للاستمتاع بأجوائها المعتدلة،وذات طابع سياحي،وفي مثل هذه الايام تحديداً التي تشهد ارتفاعاً في درجة الحرارة،وكذلك الاسر التي لديهم أقارب ايضا يأتون الى هذه المنطقة والى المناطق الجبلية الاخرى المجاورة،هروباً من شدة الحر،ورغم أن هذه المنطقة تمثل قبلة للزائرين إلا أنها بحاجة الى المقومات التي تجعل منها منطقة سياحية تخدم الزوار،ومن أبرز المشاكل التي تواجهها المنطقة تهديد الجفاف،من خلال عدم توفر مصادر للمياه الجوفية للحصول على المياه ومياه الشرب النظيفة،وتعد مصادر الحصول على المياه في تلك المنطقة وماجاورها من خلال اعتماد الاهالي على بناء سدود صغيرة بحسب إمكانياتهم لخزن مياه الامطار الموسمية لأشهر والتي لا تكفي لطيلة العام كله،وكذلك تلوث مياه الشرب لعدم وجود التخزين الآمن للمياه والذي يؤدي الى اصابة المواطنين بأمراض الكلى،كما أن عدم توفر المياه تسبب في حرمان المنطقة من الزراعة.
وقال أن وجود مصنع لابوكير لانتاج مياه جدة المعدنية ساهم وبشكل كبير في تمكين المواطنين من الحصول على المياه النظيفة،وخفف المعاناة عن الاهالي.

ويحتاج السكان في هذه المنطقة إلى فرصة الحصول على مشاريع خدمية من المنظمات الدولية، وتحديداً في مجال تأمين المياه،والتي نأمل من السلطة المحلية في المديرية إعطاء المنطقة اهتمام كبير كونها منطقة مهمة تسهم في خدمة المواطنين