عرض الصحف

الأربعاء - 05 يونيو 2019 - الساعة 11:51 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

تتصاعد أزمة الاحتجاجات السودانية بقوة، وسط دعوات تنطلق لأول مرة بإجراء تحقيقات دولية في قتل المتظاهرين من المعتصمين.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأربعاء، سقطت الدوحة في قبضة نظام الملالي الإيراني، فيما حذر مراقبون من استمرار تأثير السياسات العدائية لإيران على استقرار المنطقة.

السودان في مفترق طرق

وفي التفاصيل، حذر الكاتب الصحافي مرسي عطا الله، في مقال بصحيفة "الأهرام"، الثوار السودانيين من خطورة الموقف، قائلاً إن من يطالبهم باستمرار الدق على شعار مدنية الدولة، يريد إحداث فتنة في الشارع السوداني الذي يتضمن قطاعات واسعة لا تنكر فضل المجلس العسكري في إسقاط نظام حكم عمر البشير بيسر وسهولة ودون خسائر بشرية.
وأشار عطا الله إلى أن "التيارات الفاعلة في الشارع السوداني تعي خطورة الانسياق وراء ما تردده قنوات الفتنة والتحريض فيما يشبه إعادة استنساخ جديد للسنوات العجاف التي دهمت أوطان الأمة باسم الربيع العربي"، بحسب رأيه.
وقال إن "أبرز أهداف هذه السنوات وثورات الربيع العربي كان تفكيك الدولة الوطنية بتسريح الجيوش وهيئات النظام العريقة مثل أجهزة الشرطة، فالسودان بحاجة إلى إعادة بناء ائتلاف حقيقي يؤمن بالديمقراطية وبقيمها وأفضالها حتى يمكن معالجة وحل المشكلات المزمنة، وهذا ما يسعى إليه المجلس العسكري لتجنيب البلاد مخاطر الانقسام، بدلاً من إضاعة الوقت باسم الدولة المدنية أو الدينية أو العسكرية، فالمهم هو الحفاظ على الدولة السودانية التي تقف الآن في مفترق طرق".

تجاذبات حادة

من ناحية أخرى، رفضت المعارضة السودانية بيان الفريق أول عبد الفتاح البرهان، رئيس المجلس العسكري الانتقالي، وقالت قيادات بارزة بالحراك الشعبي لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، إنه "لا بارقة أمل بعد حديث البرهان". وعلقت مصادر في حزب الأمة القومي، على بيان البرهان، في حديثها للصحيفة قائلا إن "هذا البيان لم يترك غير طريق واحد لكل حر، ألا وهو الاصطفاف بلا تزحزح إلى جانب الشعب السوداني الباسل وثورته الفتية، وخياراته السامية، مهما كلف من تضحيات، حتى الوصول إلى غاياته".
بدوره، أوضح القيادي بحزب الأمة عثمان المهدي، للصحيفة، أن "الوضع الذي وصلنا إليه كان نتيجة مقدمات طالما حذرنا منها، من تصعيد وتصعيد مضاد، وأعتقد أن خطاب البرهان قفل الطريق نهائياً أمام أي حل مطروح". جاء ذلك في الوقت الذي دعا فيه تجمع المهنيين السودانيين، لأول مرة، جماعة المعارضة الرئيسة في البلاد، إلى إجراء تحقيق دولي في قتل المحتجين أخيراً، وهو ما سيفتح الباب نحو الكثير من التداعيات السياسية.

سقوط الدوحة

وفي سياق منفصل، حذرت الكاتبة أمل عبد العزيز الهزاني، في مقال في صحيفة الشرق الأوسط، من سقوط العاصمة القطرية الدوحة في يد إيران، لتكون العاصمة الغربية الخامسة التي تسقط في يد نظام الملالي، مشيرة إلى أن العواصم العربية الأربع المعروفة، بيروت وبغداد ودمشق وصنعاء، والدوحة الآن أصبحت في الطريق.
وأوضحت الكاتبة أن الوضع الإقليمي بات على شفا الانفجار، موضحة أن أكثر ما يعنينا في هذه القضية هو المستقبل القريب الذي تترقبه المنطقة، وحالة الغليان التي تنذر بالمزيد من التوتر نتيجة مواجهة متوقعة بين واشنطن وطهران. الخلاف مع قطر لم يؤثر على العمل الخليجي المشترك، ولن يكون له تأثير في القضايا الكبرى المتعلقة بالعلاقات الإقليمية لدول الخليج العربي، خصوصاً السعودية والإمارات.
وقالت الكاتبة إن الرياض، وأبوظبي، والقاهرة، تمثل جبهة المقاومة للتوغل الإيراني لاحتلال الدول العربية، مشيرة إلى أن قطر ستجد نفسها في مهب الريح، ومراهنتها هي وإيران على خسارة ترامب في الانتخابات مراهنة خطيرة لأن الوقت لا يمر في صالحهما.

اعترافات مسؤول إيراني

من جانب آخر، أشار الكاتب فريد أحمد حسن في مقال بصحيفة "الوطن" البحرينية، إلى حديث نائب قائد الحرس الثوري الإيراني علي فدوي الأخير، والذي قال إن "إيران تدعم الحوثيين في اليمن بكل ما تستطيع، وما يمنع إرسال قوات إيرانية إلى اليمن كما يحصل في سوريا هو الحصار المفروض عليها".
وأشار حسن إلى أن هذا يعتبر اعتراف وفر الكثير على القادة الذين اجتمعوا في مكة والذين تحدثوا عن تورط النظام الإيراني بالتدخل في شؤون دول المنطقة ودعمه للإرهاب، بما في ذلك استمرار دعم ميليشيات الحوثي في اليمن.
ونبه الكاتب إلى أن تصريحه أكد كذلك أن تلك الأسلحة لا يمكن للحوثيين أن يقوموا بتصنيعها لأنها تحتاج إلى خبرة وأموال، فأي خبرة وأية أموال يمتلكها الحوثيون ليتمكنوا من صناعة صاروخ باليستي؟ وأوضح أن الأسلحة التي ضربت السعودية هي أسلحة إيرانية الصنع ولا يمكن أن تكون حوثية أبداً، فهذه التقنية لا يمتلكها الحوثيون ولكن يمتلكها النظام الإيراني، إلا إن كان كل ما ظل يقوله مسؤولو هذا النظام في السنوات الأخيرة كذباً وضحكاً على الذقون.