الفن والأدب

المرصد(متابعات)

تحل، اليوم، ذكرى وفاة الفنانة الكبيرة نعيمة عاكف التى بدأت مسيرتها وهى طفلة بالعمل فى سيرك والدها بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، ورغم عدم حبها فى البداية لحياة السيرك إلا أنها عند بلوغها سن الـ14 عاما أصبحت نجمة فرقة والدها الأولى، وتفوقت على شقيقاتها، ونالت إعجاب كل من يراها، وكانت تحصل على هدايا من المتفرجين لبراعتها فى تقديم عروض السيرك معظهما كان عرائس تناسب مرحلتها العمرية.

وفى سن الـ16 تزوج والدها بأخرى وتدهورت حالته المادية بسبب لعب القمار، واضطر إلى بيع السيرك فانتقلت والدتها من طنطا إلى القاهرة واستقرت بشارع محمد على، وكانو يقدمون "الأكروبات" فى الشوارع لكسب لقمة العيش وكانت نعيمة عاكف هى طوق النجاة بالنسبة لوالدتها وشقيقاتها لمهارتها العالية فى الاستعراض ولفت الأنظار.
سمع عنها الفنان على الكسار وضمها لفرقتة مقابل 12 جنيها فى الشهر ولمع نجمها فشاهدتها فى إحدى الليالى على مسرح على الكسار النجمة بديعة مصابنى فعرضت عليها العمل فى فرقتها مقابل 15 جنيها.
وانتقلت إلى ملهى بديعة وفى ليلة رأها المخرج أحمد كامل مرسى، وأعجب بها وقدمها لأول مرة على الشاشة كراقصة فى فيلم "ست البيت"، وتوالت عليها عروض التمثيل، حيث احتكرها فيما بعد المخرج حسين فوزى لصالح شركة نحاس فيلم للإنتاج الفنى وقدمت معة عدة أفلام ناجحة مثل ( العيش و الملح - لهاليبو - فتاة السيرك - بابا عريس - تمر حنة - جنة ونار ) وغيرها وتزوجت من المخرج حسين فوزى رغم فارق السن بينهما قدما معا 15 فيلما من إخراجه وبطولتها آخرها كان فيلم "أحبك يا حسن"، وحصلت فى تلك الفترة على لقب ( أحسن راقصة فى العالم ) فى مهرجان الشباب العالمى بموسكو عام 1958 ضمن 50 دولة مشاركة وبسبب الغيرة أنفصلا في هدوء بعد حياة زوجية دامت 10 سنوات.
وتزوجت فيما بعد من المحاسب صلاح الدين عبد العليم الذى قرر عدم ظهورها مرة أخرى ببدلة رقص فى أفلامها واستجابت له نعيمة عاكف وأنجبت منه ابنها الوحيد محمد، وفى يوم 23 أبريل عام 1966 فاضت روحها بعد رحلة معاناة مع المرض ولم تتجاوز السابعة والثلاثين بعدما قدمت قرب الـ25 فيلما مع أكبر نجوم الفن مثل ( رشدى أباظة - شكرى سرحان - كمال الشناوى - فريد شوقى - يوسف شعبان - زكى رستم ) وغيرهم.
من أعمالها
خلخال حبيبي
جنة ونار
أربع بنات وظابط
ياحلاوة الحب
بلدي وخفة
مدرسة البنات
لهاليبو
عزيزة
فرجت بحر الغرام
تمر حنة
نعيمه عاكف (1)