حوارات

الثلاثاء - 02 أبريل 2019 - الساعة 11:08 م بتوقيت اليمن ،،،

( المرصد) خاص



التقاه / حسين الحنشي:

شهد المجلس الانتقالي الجنوبي في الآونة الأخيرة حراكا سياسيا ودبلوماسيا واسعا، وزارت قياداته عواصم الدول الكبرى، والتقت بالمسئولين وصناع القرار في تلك الدول.
وكان لتلك التحركات والزيارات الأثر الذي لا يخفى، على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، وعززت موقع المجلس ومكانته السياسية داخليا وقدراته الدبلوماسية خارجيا.
في ضوء ذلك، وللاقتراب أكثر من تفاصيل تلك الزيارات وأثرها على مستقبل القضية الجنوبية وتوجهات وأعمال المجلس القادمة.. التقت صحيفة (المرصد) الأخ سالم ثابت العولقي الناطق الرسمي للمجلس وأجرت معه الحوار الآتي.

* الناطق الرسمي للمجلس الانتقالي الجنوبي الأخ سالم ثابت العولقي.. مرحبا بكم ضيفا كريما على صدر صفحات (المرصد).
** مرحبا بكم أخي الكريم وشكرا لصحيفة (المرصد) على هذه الاستضافة.

* أولا هل يمكنك ان تضعنا في صورة كاملة عن إكمال الاطر المؤسسية للمجلس بعد هذه الفترة من تأسيسه؟
** قطع المجلس الانتقالي منذ تأسيسه شوطا كبيرا في بنائه المؤسسي بدءا بالأمانة العامة ودوائرها العاملة والجمعية الوطنية والقيادات المحلية للمحافظات والمديريات ومن ثم تأسيس مكاتب الشؤون الخارجية في العديد من البلدان الشقيقة والصديقة ومركز دعم صناعة القرار وجميع هذه المؤسسات تؤدي عملها بشكل جيد انعكس على حضور المجلس وأدائه على امتداد الجنوب وكذا العمل الخارجي وهناك توجه لتأسيس المجلس الاستشاري والذي سيضم الكثير من الكفاءات والخبرات السياسية والاجتماعية وغيرها والمجلس حريص على تقييم أداء مؤسساته وتطويرها باستمرار.
* قال رئيس المجلس السيد عيدروس الزبيدي في لقاء بث مؤخرا على قناة دولية إن المجلس جاهز بدستور وقوام حكومة متى تطلب الامر.. هل من تفاصيل عن العمل الفني في هذا المجال؟
** لاشك اننا في المجلس الانتقالي حريصون على جاهزية المجلس لمواجهة أي استحقاقات سياسية قادمة تتعلق بالجنوب وقضيته وملفاته الأمنية والعسكرية والإنسانية والاقتصادية وغيرها وبالتالي من الطبيعي ان تكون رؤيتنا جاهزة للحل ورؤيتنا للدولة المستقلة التي نتطلع إليها بدستورها ومؤسساتها كافة.
* مؤخرا كانت لرئيس المجلس ووفد رفيع معه زيارات إلى عواصم صنع القرار العالمي ولقاءات بالمبعوث الدولي وسفراء.. كيف وجدتم التقبل العالمي للمجلس وللقضية ككل بنظرة عامة قبل أن ندخل في التفاصيل؟
** بكل تأكيد كانت زيارة السيد الرئيس عيدروس قاسم الزبيدي للمملكة المتحدة الصديقة وجمهورية روسيا الاتحادية تطورا بالغ الأهمية في مسار علاقات المجلس الانتقالي وحراكه السياسي والدبلوماسي الخارجي وشكلت انطلاقة مهمة في سياق الانفتاح الإقليمي والدولي على الجنوب وقضيته ومجلسه الانتقالي وحققت الزيارتان نتائج ممتازة كما فتحت آفاقا واسعة أمام التحرك الدبلوماسي للمجلس الانتقالي الجنوبي في الساحة الدولية.
* اتسمت الزيارات هذه المرة بالعمق من حيث اللقاءات التي تعدت الاطر الرسمية الى مراكز صنع القرار لدى كل دولة، مجلس العموم البريطاني والدوما الروسي.. ما هي النتائج المتوقعة لذلك؟
** لعل أهم النتائج إيصال قضية الجنوب وأهداف شعبنا لمراكز صنع القرار في المملكة المتحدة وروسيا الاتحادية وما تمخض عن ذلك من تفهم للقضية الوطنية الجنوبية ورؤية حاملها السياسي المجلس الانتقالي الجنوبي لكيفية إنهاء الحرب والمعاناة الإنسانية وتمكين شعبنا الجنوبي من حقوقه الوطنية المشروعة في الاستقلال بوطنه ودولته وهويته ومساعدة أشقائنا في اليمن (الشمال) لإعادة بناء دولتهم وصولا إلى توطيد دعائم الاستقرار والسلام في المنطقة والعالم.
* ما أهمية الدور البريطاني في اليمن ككل وتحديدا فائدته على قضية الجنوب وكيف ستستفيدون من ذلك الدور؟
** المملكة المتحدة الصديقة ليست طارئة على الجنوب وخبرتها وعلاقتها مع وطننا وشعبنا خلال فترة احتلالها للجنوب أكسبتها خبرة أكثر من أي دولة أخرى فضلا عن خبراتها المتراكمة بالمنطقة عموما ومن هذا المنطلق نعول عليها القيام بأدوار بناءة في مجرى تعزيز السلام في الجنوب واليمن من خلال إنجاز تسوية سياسية تأخذ في الاعتبار حق شعبنا الجنوبي في تقرير مصيره والاستقلال بدولته.
* ماذا عن الدور الذي تتوقعون أن تلعبه روسيا للتسوية في اليمن ككل وما الذي بإمكانك اطلاعنا عليه حول فائدة هذا الدور لقضية الجنوب؟
** روسيا أيضا ليست بعيدة عن الجنوب وقضيته وقد وجدنا خلال زيارة الاخ رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي والوفد المرافق له إلى موسكو تفهما روسيا قويا لمطالب شعبنا وحقوقه الوطنية المشروعة وضرورة العمل معا لإنهاء الحرب وانجاز تسوية شاملة لا تتجاهل الجنوب وقضيته وحقوق شعبه.
* كيف هي علاقة الولايات المتحدة الأمريكية مع المجلس من خلال اللقاءات الدبلوماسية المعلنة وغير المعلنة وهل هناك تحرك للمجلس نحوها؟
** لاشك في أن المجلس الانتقالي الجنوبي منفتح على كل الدول الشقيقة والصديقة وفِي طليعتها الدول الفاعلة والصانعة للقرار الدولي ومنها الولايات المتحدة الأمريكية وهناك قنوات تواصل دبلوماسية بيننا في المجلس الانتقالي الجنوبي وبينها والنتائج رائعة وستثمر قريبا إن شاء الله.
ونستطيع القول ان كل ذلك التحرك الدبلوماسي الاخير هو خطوة كبيرة للانتقالي وقفزة عملاقة للقضية الجنوبية.
* رئيس المجلس اطلق على عام 2019 عام التمكين، وتحدث عن مناطق الجنوب التي بها قوات شمالية وانتشار للإرهاب مثل وادي حضرموت ومديريات بشبوة ماذا بإمكانك كناطق رسمي اطلاعنا عليه بهذا الخصوص؟
** المجلس الانتقالي انطلاقاً من مسؤوليته الوطنية والأخلاقية يحمل هم كل أرض جنوبية مُحتلة سواء من مليشيات الحوثيين أو القوى الشمالية الأخرى التي تتفق مع الحوثي على ان يظل الجنوب تحت الهيمنة الشمالية لهذا يولي المجلس اهتماما كبيرا لملف وادي حضرموت ومكيراس وبيحان ونعمل على تمكين أبناء هذه المناطق من إدارة شؤونهم وتثبيت الأمن والاستقرار وقطع الطريق على مشاريع العبث والخراب بمختلف أشكالها الحوثية والإخوانية والإرهابية.
* كيف تقيمون دور التحالف العربي في دعم الجنوب وماذا تقول عن عاصفة الحزم في ذكرى انطلاقها الرابعة؟
** الجنوب والتحالف يتمثل فيهما مشهد استثنائي عنوانه مكافحة الإرهاب والقضاء على احلام من يرومون نشر الفوضى في البلد بدلاً عن الدولة الضامنة للاستقرار.
لقد كان لتدخل التحالف دور كبير في استنهاض الهمم الجنوبية التي قدمت نموذجا استثنائيا للتحالف والعالم، في كيفية تحرير الوطن، ومكافحة الإرهاب.
وفي الذكرى الرابعة لانطلاق العاصفة نجدد دعمنا للتحالف العربي ونؤكد على المضي قدما لتثبيت الانتصارات التي تحققت على المليشيات الحوثية والجماعات الإرهابية وتعزيز تلك الانتصارات.
* كلمة أخيرة تود قولها؟
** أود القول إن الجنوب لكل وبكل أبنائه، وهذا هو المبدأ الذي يجب أن يدافع عنه، وأن يتبناه كل الجنوبيين.
كما يجب أن تنصهر في بوتقة هذا المبدأ السامي كل أشكال الثقافة القروية والمناطقية، وأن يكبر الجنوب (الوطن) الذي نتطلع إليه، ونسعى أن نعيش في رحابه، بحرية وتسامح وسلام فالمناضل الحقيقي، لا يكون مناطقيا، ولا قرويا، ولا ناقما، بل يكون شخصا بحجم القضية التي يحملها، والوطن الذي يتطلع إليه.