تكنولوجيا ومعلومات

الأحد - 10 مارس 2019 - الساعة 12:54 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

تعهدت السناتور إليزابيث وارن بتفكيك عمالقة التكنولوجيا، بما في ذلك أمازون وغوغل وفيس بوك، في حال تم انتخابها كرئيس للولايات المتحدة، وذلك في سبيل تعزيز المنافسة في قطاع التكنولوجيا.

وقالت وارن إن عمالقة التكنولوجيا في طريقهم للوصول إلى القمة قد اشتروا قائمة طويلة من المنافسين المحتملين مثل استحواذ فيس بوك على إنستغرام، مضيفة أنهم "استخدموا معلوماتنا الخاصة من أجل الربح، وألحقوا الضرر بالشركات التجارية الصغيرة وخنقوا الابتكار".
وأوضحت المرشحة للرئاسة الأمريكية أنها سترشح مشرعين يودون تفكيك صفقات الاستحواذ واندماجات التكنولوجيا غير المشروعة والمناهضة للمنافسة، مثل صفقات شراء فيس بوك لواتس آب وإنستغرام، وصفقات أمازون لشراء Whole Foods و Zappos، وصفقات جوجل للاستحواذ على Waze و Nest و DoubleClick.

وتأثرت أسهم عمالقة التكنولوجيا بشكل طفيف، إذ انخفضت أسهم جوجل وفيسبوك بنسبة 0.5 %، بينما تراجعت أسهم أمازون بنسبة 0.9%.
فيما تجاهل المستثمرون تعليقاتها، إذ من النادر أن تسعى الحكومة إلى إلغاء صفقة مكتملة، وتعد جهود الحكومة لتفكيك مايكروسوفت أكثر الحالات شهرة في الذاكرة الحديثة، حيث فازت وزارة العدل بالبداية في 2000، لكن تم عكس الفوز عند الاستئناف وانتهت القضية.

كما اقترحت وارين تشريعًا يتطلب من عمالقة التكنولوجيا، مثل جوجل وأمازون الذين يقدمون خدمات التسوق عبر الإنترنت، الامتناع عن التنافس على منصتهم الخاصة. وهذا من شأنه، على سبيل المثال، منع أمازون من البيع على منصة Amazon Marketplace الخاصة بها.
وتعرض عمالقة التكنولوجيا للتدقيق بسبب دورهم في إزاحة الشركات القائمة، إذ استبدلت شركة أمازون المحلات التقليدية، كما واجهت انتقادات بسبب عمال المخازن ذوي الأجور المتدنية.

فيما أثارت شركة فيس بوك غضب المشرعين بسبب فقدان بيانات المستخدمين وعدم فعل المزيد لوقف التدخل الأجنبي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016.
في حين اشتبكت غوغل مع شركات أصغر حجماً مثل Yelp حول مواقع البحث وأثارت مخاوف من أنها سوف تلتزم بسياسات الرقابة على الإنترنت ومراقبة الإنترنت إذا ما دخلت سوق محركات البحث في الصين.
وعقد الكونغرس سلسلة من جلسات الاستماع خلال العام الماضي للبحث في هيمنة عمالقة التكنولوجيا.

وأوضحت NetChoice، وهي مجموعة تجارية للتجارة الإلكترونية تضم فيس بوك وغوغل، إن خطة وارن سوف تؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
ووصفت منظمة "المعرفة العامة"، وهي مجموعة سياسات تقنية، خطة وارن بأنها خطوة نحو حماية الجيل التالي من الشركات، لكنها لم تصل إلى مستوى الدعم الكامل لتفكيك عمالقة التكنولوجيا.

وتعد شركات التكنولوجيا من أكبر المانحين السياسيين، إذ أنفقت غوغل 21 مليون دولار على نشاطات الضغط السياسي في 2018، بينما أنفقت أمازون 14.2 مليون دولار، في حين أنفقت فيس بوك 12.62 مليون دولار.