الاستطلاعات والتحقيقات

الأربعاء - 06 مارس 2019 - الساعة 10:13 م بتوقيت اليمن ،،،

( المرصد) خاص



تقرير: محمد الحنشي





تشهد المناطق الوسطى في محافظة ابين انعداما لابسط الخدمات منذ سنوات ولم تتلقى سوى الوعود والتصريحات والتي تذهب ادراج الرياح بحسب ما قال المواطنون هناك .



في المنطقة التي تضم ثلاث مديريات كبرى وهي مودية ولودر والوضيع ذات النطاق الجغرافي الواسع والكافة السكانية لم تتحصل تلك المديريات على مشاريع الدولة منذ ما بعد تطهريها من مليشيات الحوثي الانقلابية .



المديريات التي تنتمي لها قيادات كبيرة في الدولة على رأسها رئيس الجهورية عبدربه منصور هادي ووزير الداخلية احمد الميسري لايزال مواطنوها بلا مشروع مياه ويضطرون لشراء المياه من "الوايتات"وباسعار خيالية .



الصحيفة زارت المنطقة وخرجت بالتقرير التالي:





ما ان دخلنا مدينة لودر من اتجاه العاصمة عدن وتحديدا من امام محطة كهرباء المدينة الا وسيل جارف من مياه الصرف الصحي ينتشر طوال الخط العام وبمحيطه يأتي من داخل المدينة .



تفاجئنا بذلك وسألنا احد جنود الحزام الامني كان واقفا في نقطة مدخل المدينة الجنوبي عن ذلك السيل الجارف من المجاري فضحك ذلك الشاب مؤكدا ان الناس قد اعتادت على ذلك المنظر منذ أشهر .

في داخل الشوارع الرئيسة للمديرية تنتشر مياه الصرف الصحي ولايبدو شارع في المديرية لم تصل اليه تلك المياه الملوثة والمليئة بالامراض والروائح الكريهة.



يقول حول ذلك المواطن سالم محمود بأن مياه الصرف الصحي كانت تظهر لايام في شوارع المدينة وتقوم الجهات المختصة بالتحرك وايقافها ومن ثم تعود الا انها منذ أشهر تنتشر دون أي تحرك من السلطة المحلية والجهات المختصة .



وأضاف لم تتحرك السلطة المحلية ابدا وللاسف لا يوجد ضغط شعبي وكأن وجودها اصبح طبيعي رغم الاخطار التي تسببها هذه المياه المنتشرة في شوارع المدينة .



وعن معاناة المدينة يقول عبدالله العوذلي وهو يعمل في محل لبيع الخضار وسط المدينة ان المدينة لم تنفذ فيها مشاريع منذ العام 2013.



وقال العوذلي بالنسبة لمشروع المياه تم افتتاحه واستبشرنا خيرا الا انه لم ير النور حتى اللحظة وكان افتتاح إعلامي ليس الا .



ويضيف :مدينة لودر كبرى مديريات محافظة ابين لم تستطع الحكومة توفير مشروع مياه لها ولايزال المواطنين يشترون المياه من الويتات وبمبالغ تصل الى "15"الف ريال .



ويؤكد حتى اليوم لم نتحصل على شيء سوى وعود عرقوبية وحتى المشروع الاخير الذي تكفل به الهلال الاحمر الاماراتي لا نعرف سبب توقفه .



ويقول المواطنون في المدينة انهم لم يجدوا أي اهتمام حكومي ولا من المنظمات والجمعيات الخيرية مؤكدين ان التعليم في المدينة في أسوى مراحلة .



ويضيف مواطنون للصحيفة ان مكتب التربية في المديرية لا يهتم بالتعليم في مدراس المديرية بحيث تنتشر ظاهرة الغش بشكل كبير وكبير جدا كما يتم التعامل بنظام البديل ومكتب التربية والتعليم يعلم بذلك وهناك الكثير من البدلاء لم يتحصلوا على الشهادة الاساسية وهذه كارثة كبرى على الاجيال القادمة .



ويؤكد المواطنون ان مستشفى المدينة العام يحتاج للكير من الدعم بالكادر والاجهزة ليوصل العمل كما ان المدينة تحتاج للرقابة من الحكومة حول اداء بعض المرافق في المدينة وكذا وقف الخصميات الغير قانونية التي تقوم بها قيادة اللواء 115المرابط في المدينة .



مودية..المعاناة تتواصل







عقب ذلك اتجهت الصحيفة الى مديرية مودية لنقل المعاناة التي يعانيها المواطنين والكشف عن ابرز احتياجات المديرية .





يقول المواطنون في المديرية ان من ابرز المشاريع المتعثرة في المديرية مشروع شبكة الصرف الصحي في مدينة مودية الذي لم يستكمل مشيرين بأن السلطة المحلية بالمديرية التقت مع المحافظ بحضور مقاول المشروع عبدالله الخضر الصافقة الذي أكد ان الدولة لاتزال مديونة له بمبلغ مالي يقدر بـ 60 مليون ريال، ويعتبر هذا المشروع من مشاريع خليجي 20 والتي لم تستكمل بعد.





كما أشار المواطنون ايضا الى مشروع مبنى ( فرزة المواصلات) حيث قال المقاول بأن له مطالب مالية كبيرة من الدولة ايضا.. وقد توفق العمل في هذين المشروعين .





* مشروع مياه القليتة بمودية (ب)





وحول مشروع المياه يقول المواطنون في المدينة ان هناك اسباب عديدة لتوقف مشروع المياه، منها: رفض مالكو الآبار في قرية القليتة ضخ المياه لمديرية مودية لأسباب مجهولة، إضافة الى ذلك عدم صيانة بعض الآبار وقلة توفر معداتها، وتقصير من قبل الجهات الامنية في ردع المتسببين في ايقاف المشروع وهم كثر..





ويشير المواطنين ان سبب تعثر مشروع مياه مودية (أ) يأتي بسبب عدم استكمال المقاول القائم على المشروع من قبل الصندوق الاجتماعي للتنمية ..



وأكدوا بأنهم طالبوا محافظ المحافظة بتوفير بئرين ارتوازيين لتغطية عجز الابار في المديرية ..بنسبة 50% ولكن المشروعين السابقين توقفا للاسباب المذكورة .







مشاريع الطرق المتعثرة في مودية هي:



1وبالنسبة لمشاريع الطرق قال المواطنون ان طريق المدارة - جوعر

وطريق كبران و طريق مران السد، توقفت وهذه المشاريع تعد من المشاريع الهامة في المديرية وهي متوقفة منذ زمن ، والدولة لم تنظر فيها خلال الفترة السابقة، و تم التخاطب مع السلطة المحلية بالمحافظة املا في حلها لكن دون جدوى..







الكهرباء

وعن الكهرباء يؤكد المواطنون بأنه يتم تزويد مديرية مودية من كهرباء لودر بساعتين صباحا وساعتين مساءا فقط ، وفي الأيام الاخيرة تعاني المدينة والقرى التابعة لها من إنقطاع مستمر من كهرباء لودر .





وأشار المواطنون ان هناك 3 مولدات في محطة كهرباء مدينة مودية تعمل لتزويد المدينة والسوق بالتيار



لكن المشكلة الرئيسية بالنسبة لمولدات الكهرباء الثلاثة في مودية هو عدم توزيع ساعات التشغيل بالتساوي لكافة المناطق بمديرية مودية ويرجع السبب هذا لعدم وجود محول بسعة 1500 كيلو فالمحولات الحالية لا تفي بالغرض واكثرها متهالكة، فبوجود محول كبير سوف تحل هذه المعضلة، وسوف يتم توصيل التيار الكهربائي للمجالين الشرقي والغربي من قرى مديرية مودية ، وقد وعد المحافظ بشراء محول كبير للمديرية ولكنه لم يفي بوعده .







الوضيع المنسية









وزارت الصحيفة مديرية الوضيع المنسية بحسب الاهالي والتي تناسها الكل كما يقول ابنائها .





يقول ابناء المديرية لمراسل الصحيفة ان مديريتهم تكاد تكون منسية رغم ان رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي ينتمي لها .



وقال الاهالي لمراسل الصحيفة ان المدينة لم يتم تدشين فيها اي مشروع منذ سنوات طويلة .



وقال الاهالي ان مشروع مياه المدينة تعثر مؤخرا مشيرين بأن هناك توجيهات من محافظ المحافظة اللواء ابوبكر حسين لاستكماله الا انه لم ير النور حتى اليوم رغم مرور سنوات على البدء فيها .



وأكد الاهالي ان المشروع يمتد من منطقة امصرة حيث تقع البئر وقد تمكنوا من ايصال انابيب نقل الماء الى المدينة ووصلت الى منازل المواطنين الا انه تم رفض تدشين المشروع عقب احتجاج قرى يمر يفها المشروع تطالب بربطها به .



وناشد الاهالي من محافظ المحافظة الفصل في الموضوع وتدشين المشروع مؤكدين بأنهم يضطرون الى شراء الماء باسعار خيالية تصل الى اكثر من (15)الف ريال .



وحول الكهرباء في المدينة أكد المواطنون حاجتهم الى مولدات خاصة بالمدينة كالتي في مديرتي مودية ولودر مشيرين بان المحافظة تتعامل معهم بأنه قرية وليس مديرية .



وقال المواطنون ان الكهرباء في المدينة تأتي من محطة كهرباء لودر ويشتغل فيها التيار الكهربائي اقل من 3ساعات في اليوم مؤكدين بأنه يتم التعامل معهم كدرجة ثالثة في تقسيم ساعات التيار الكهربائي .







وأكد المواطنون ان هناك توجيهات لدعم المدينة بمولدات خاصة للمدينة مؤكدين ان نقل المولدات حال دون وصولهم عقب طلب مبلغ كبير لتوصيلهم .







ضعف الاتصالات





وقال ابناء المديرية للصحيفة ان المديرية ذات النطاق الجغرافي الواسع والقرى الكثيرة لايوجد فيها شبكة اتصالات سلكية او لا سلكية .





وقال المواطنون ان السنترال الخاص بشبكات الاتصالات في المدينة والمناطق التابعة لها تم نهبه قبل 5سنوات ومنذ ذلك اليوم والاتصالات تكاد تكون مقطوعة .



وأشار المواطنون ان ضعف شبكات الاتصالات في المدينة يجعل من يريد الاتصالات الخروج الى رأس جبل يقع خلف المدينة للحصول على التغطية المناسبة فيما لاوجود لشبكة داخل المدينة .



كما أكد المواطنون ان شبكة الاتصالات السلكية والانترنت متوقفة منذ سنوات عقب اتلاف كيبلات النقل للخدمة داخل المدينة .



وأشار المواطنون ان احد ابرز اسباب عدم وجود مشاريع وتعثرها في المديرية يأتي بسبب عدم وجود مدير المديرية بحيث يعيش المدير في العاصمة عدن ولا يعلم ما يدور في المديرية بحسب قولهم .





وأكد المواطنون ان شخصيات اجتماعية التقت بوزير الداخلية المهندس احمد الميسري ومحافظ المحافظة اللواء ابوبكر حسين وطرحوا عليه ابرز قضاياهم ومشاكلهم واحتياجاتهم مؤكدين بأنهم تحصلوا على وعود لم ينفذ منها شيء .