اخبار وتقارير

الجمعة - 22 فبراير 2019 - الساعة 11:42 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ خاص

توعد الزعيم الإخواني الملياردير حميد الأحمر بالانقلاب على شرعية الرئيس اليمني الانتقالي عبدربه منصور هادي، واصفا سنوات حكمه بالسبع العجاف؛ في أحدث هجوم إخواني على الرئيس المنتخب، فيما تصاعدت حدة الخلافات بين هادي وحلفائه من تنظيم الإخوان في اليمن، على خلفية رفضه تلبية مطالبهم بقرارات في الجنوب المحرر.

وقال حميد الأحمر في تصريح صحفي على هامش ذكرى انتخاب هادي رئيسا توافقيا لليمن :"إن اليمن عانى من سنوات السبع العجاف، بعد ان تحول حلم اليمنيين الى كابوس".. مضيفا ان اليمنيين ذهبوا الى صناديق الاقتراع لانتخاب هادي، دون أي اعتبار للمناطقية والحزبية الضيقة". ووجه الأحمر اتهامات لهادي قائلا "انه أضاع حلم اليمنيين في بناء دولة مدنية واستهان بدمائهم ومعاناتهم وحقوقهم". وهدد الأحمر بالاطاحة بحكم هادي، وتحقيق حلم اليمنيين في دولة العدل والمساواة والمدنية.

وخير الأحمر، هادي وأعضاء حكومته بين العودة والسيطرة على الجنوب، او الإطاحة به من الحكم، قائلا "على الشرعية ان تعود الى الوطن وتبسط سيطرتها على المدن المحررة، ما لم فان الشعب سوف يتخذ إجراءات لوقف نزيف الدم، بتجاوز الحكومة الشرعية والتحالف العربي ومؤامرات القوى الدولية". وعلى الرغم من ان الإخوان يعدون المتحكم الرئيس في الرئاسة اليمنية، الا ان حميد الأحمر أكد ان الانقلاب على هادي وتجاوز شرعيته سوف يتم قريبا.



من ناحية أخرى، قالت مصادر يمنية مقربة من الرئاسة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض ان خلافات عاصفة بدأت تظهر الى السطح بين الرئيس هادي وحلفائه من تنظيم الإخوان الموالي لقطر، على خليفة امتيازات ومناصب سيادية رفض هادي تنفيذها للإصلاح على خلفية مطالبته لهم بموقف جدي ضد الحوثيين.

وقال مصدر يمني لـ(اليوم الثامن) "ان قيادات في حزب الإصلاح، قدموا مقترحات بتعيينات سياسية وأخرى في عدن، الا ان هادي رفض ذلك، مطالبا بخوض حرب جدية ضد الحوثيين في مأرب وشرق صنعاء، وساحل ميدي".. مشيرا الى ان هادي تلقى اتصالات رفيعة من القيادة السعودية تحثه على التخفيف عن جبهة جحور بتفعيل جبهات القتال الأخرى، ليجري هادي اتصالا بوزير دفاعه محمد علي المقدشي الذي اشترط بعض التعيينات لتفعيل جبهة نهم صرواح، الامر الذي اعتبره هادي ابتزازا له". وأكد المصدر ان هادي وجه اتهامات للمقدشي بنهب ميزانية الجيش اليمني التي صرفتها السعودية، دون أي عمل حقيقي للجيش في مارب ضد الحوثيين. ويعاني الرئيس هادي من ضغوط كبيرة، جراء تجميد الإخوان الموالين لقطر للعديد من الجبهات، الامر الذي انعكس سلبا على أوراق الحكومة الشرعية التي يتزعمها عبدربه منصور هادي.

وهاجم صحافيون إخوان الرئيس هادي واتهموه بالفشل في تحرير اليمن، وهو هجوم، تقول مصادر إعلامية انه كان متوقعا خاصة في ظل تصاعد الخلافات بين هادي وتيار الإخوان، جراء ما اعتبره هادي اضعافا لشرعيته وتقوية لجماعة الحوثي التي باتت تقدم نفسه كطرف رئيس في الازمة يجب التحاور معه في حين ان القرارات الأممية السابقة اعتبر الحوثيين جماعة انقلابية. ويقول مقربون من الرئيس هادي ان هناك توجه لإزاحة الرئيس والدفع بنائبه علي محسن الأحمر في الرئاسة اليمنية، وهو اعتبره موالون لهادي انقلابا على شرعية الرئيس المنتخب.