عرض الصحف

الخميس - 14 فبراير 2019 - الساعة 10:10 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))بي بي سي:

انفردت صحيفة التايمز بنشر تقرير لمراسلها لود الهول في شمالي سوريا بعنوان "أعيدوني إلى وطني". وأجرى المراسل مقابلة حصرية مع شاميما بيجوم، الطالبة البريطانية السابقة التي فرت من البلاد للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.
وقال كاتب التقرير إنه وجد بيجوم، الطالبة السابقة التي هربت من أهلها منذ ثلاث سنوات في منطقة بنثيل غرين شمالي لندن للانضمام إلى التنظيم، في مخيم للاجئين السوريين.
وأضاف أنها هربت من قرية باغوز التي تعتبر آخر معاقل التنظيم في شرقي سوريا.
وتقول بيجوم التي تبلغ من العمر الآن تسعة عشر عاماً وهي حامل بطفلها الثالث، إنها اختارت الهروب من باغوز خوفاً على جنينها، وتصف نفسها بأنها كحامل في شهرها التاسع تخاف من أن تخسر طفلها كما خسرت طفليها السابقين بسبب المرض وسوء التغذية.
وتؤكد "في النهاية لم أعد أتحمل، والآن أنا أريد العودة إلى وطني بريطانيا".
وعن الفتاتين اللتين هربتا معها إلى سوريا في عام 2015، ردت بأنهما كانا على قيد الحياة منذ أسبوعين، إلا أنها لم تسمع عنهما منذ ذلك الحين.
ويقول كاتب المقال إن توقيت هروبها يتزامن مع قرب سقوط قرية باغوز، آخر معاقل التنظيم، بيد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الغرب.
ويشير كاتب التقرير إلى أنه يُعتقد أن خديجة سلطانة التي كانت تبلغ من العمر 16 عاماً عندما هربت إلى سوريا مع بيجوم قد قُتلت جراء غارة في الرقة عام 2016.
وتؤكد بيجوم خلال المقابلة أنها ليست نادمة على سفرها إلى سوريا، مشيرة إلى أنها وجدت نفسها ضعيفة وغير قادرة على البقاء مع باقي عناصر التنظيم كما حيت الفتيات اللواتي بقين هناك.
وتقول بيجوم إنها تزوجت من رجل هولندي وعاشت في الرقة، كما أنها تؤكد أنها لم تنزعج لدى رؤيتها رؤوساً مقطوعة ملقية في سلة المهملات.
"الكثيرون في بريطانيا يتحدثون عني وأنا أقرأ كل ما يكتب عني، أريد فقط العودة إلى وطني لألد طفلي وأن مستعدة لأفعل ما يمكن فعله للعودة إلى موطني والعيش حياة هادئة مع طفلي"، بحسب بيجوم.
وتشير بيجوم إلى أنها ليست نادمة على مجيئها إلى سوريا، كما أنني "لست الفتاة الساذجة التي هربت من ذويها في عمر الخامسة عشر".
وتقبع بيجوم حالياُ في مخيم للاجئين السوريين الذي يستوعب نحو 39 ألف شخص وهي مسجلة في هذا المخيم وتحمل الرقم 28850
وتؤكد بيجوم أن التنظيم أعطى العائلات خياراً بالبقاء في باغوز أو الهروب منها ومواجهة القتال، مضيفة أن "دولة الخلافة انتهت".
وعن قتل عناصر التنظيم للصحفيين والرهائن الأجانب وقطع رؤوسهم ردت شيماء " الصحفيون قد يكونوا جواسيس أيضاً عندما يدخلون سوريا بطريقة غير قانونية ، مضيفة أنهم كانوا يمثلون خطراً أمنياً على دولة الخلافة".
الطالبات البريطانيات الثلاث في مطار غاتويكمصدر الصورةPA"عودة العروس الجهادية"
وتناولت الصحيفة عينها في افتتاحيتها خبر مطالبة شيماء بيجوم الفتاة البريطانية التي عاشت في ظل تنظيم الدولة الإسلامية لمدة 4 سنوات، بالعودة إلى بلدها.
وأضافت أن على الحكومة البريطانية اتخاذ قرار إن كانت بيجوم ضحية أكثر من كونها متواطئة.
وقالت الصحيفة إنه في 15 فبراير/شباط منذ 4 سنوات قررت مجموعة من الطالبات البريطانيات القيام بما يسمى "المغامرة الأجنبية"، مضيفة أن تنظيم الدولة الإسلامية بدا لهن كأنه أمر رومانسي، بأعلامه السوداء وأزيائه الخاصة، وتسجيلات الفيديو التي ينشرها، والحديث عن إقامة دولة الخلافة التي تمتد من سوريا إلى العراق.
وأضافت أن التنظيم اليوم في حالة احتضار والدول الأوروبية، ومنها بريطانيا تعيش حالة من الهلع تتمثل بعودة هؤلاء المتشددين إلى بلادهم.
وأردفت الصحيفة إلى أن بيجوم الحامل بشهرها التاسع، و التي عاشت في كنف تنظيم الدولة الإسلامية وشهدت قطع الرؤوس في الساحات العامة والتعذيب والجلد وبتر الأطراف وحالات الاغتصاب تطالب اليوم بالعودة إلى بريطانيا.
وشددت الصحيفة على أن بيجوم تطوعت للذهاب إلى سوريا و الانضمام إلى تنظيم الدولة الذي أسر العديد من البريطانيين وغيرهم من الأجانب.
قوات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة تدعم بالقصف الجوي والمدفعي الهجوم الذي تشنه قوات سوريا الديمقراطيةمصدر الصورةAFP"نهاية اللعبة"
ونشرت صحيفة الغارديان تقريراً لمارتن شلوف بعنوان " نهاية اللعبة - عائلات تنظيم الدولة الإسلامية يفرون من باغوز، آخر معاقل التنظيم".
وقال كاتب التقرير إن القصف المستمر على قرية باغوز، آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية في شرقي سوريا، يتعرض لوابل من القذائف دفع الكثير من عائلات التنظيم إلى الهروب منها.
وأضاف أنه لم يتبق في باغوز إلا 500 شخص وأغلبيتهم من المقاتلين الذين يرفضون مغادرة هذه البقعة الصغيرة التي لا تتجاوز مساحتها كليومترين مربعين، مشيراً إلى أنها ضمت أكثر من تسعة آلاف في السابق.
ونقل كاتب المقال عن أبو أحمد الراوي (35 عاما) الذي استطاع الفرار من باغوز قوله إنه "لم يكن هناك أي مجال للخروج من باغوز"، مضيفاً "كنا في الكشمة سابقاً قبل الانتقال إلى باغوز، ولم يكن لدي أي خيار، لا أعرف ما الذي سيحصل إلا أنني أعلم أنني الوحيد الذي ما زلت على قيد الحياة".