الشأن العربي

الخميس - 17 يناير 2019 - الساعة 12:33 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

خرج أكثر من 2000 شخص بينهم عشرات من مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي من معقل التنظيم الأخير في شرق سوريا في الساعات الـ24 الأخيرة، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتشن قوات سوريا الديموقراطية، قسد، المدعومة أمريكياً هجوماً أخيراً على الضفاف الشرقية لنهر الفرات، وأمنت حافلات لإجلاء المدنيين والمقاتلين المحاصرين في الداخل.
وقال المرصد : "خرج 2200 شخص في الساعات الـ24 الأخيرة، بينهم 180 مقاتلاً من تنظيم داعش"، وأضاف أن "حوالي 1100 شخص معظمهم من النساء والأطفال، و80 عنصراً من التنظيم خرجوا في موكب سيارات وحافلات ظهر أمس الأربعاء".
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن الموكب توجه إلى مخيمات تديرها قوات سوريا الديموقراطية، وشنت قسد، مدعومةً بغارات جوية للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، هجوماً في سبتمبر(أيلول) الماضي، لطرد التنظيم من الأراضي التي سيطر عليها منذ 2014.
وأوضح عبد الرحمن أن أكثر من 20 ألف شخص تركوا المنطقة منذ بداية ديسمبر(كانون الأول) الماضي، بينهم مقاتلون من سوريا والعراق وروسيا والصومال، وقالت الأمم المتحدة الجمعة الماضي إن نحو 25 ألف شخص بالإجمال هربوا من القتال في الأشهر الـ 6 الأخيرة، في الوقت الذي يستميت فيه الجهاديون في الدفاع عن معاقلهم.
ولفت إلى أن تدفق الخارجين من المنطقة تسارع في الأيام الأخيرة، إذ ترك نحو 5300 شخصاً بينهم 500 من التنظيم منذ الجمعة الماضي عندما بدأت عملية الإجلاء، وكان الآلاف قد خرجوا قبل ذلك سيراً على الأقدام.
وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية على عدة مناطق في الأسابيع الأخيرة، وكثّف التحالف غاراته الجوية على آخر مواقع الجهاديين أمس، وتسبّب تفجير انتحاري تبناه التنظيم بمقتل 16 شخصاً على الأقل، بينهم مدنيون وأمريكيون من قوات التحالف الدولي، وسط مدينة منبج في شمال سوريا التي يسيطر عليها مقاتلون عرب وأكراد قرب الحدود التركية.
وجاء التفجير بعد أقل من شهر على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سحب قواته من سوريا بعدما حققت هدفها بـ"إلحاق الهزيمة" بالتنظيم.