الشأن العربي

الثلاثاء - 15 يناير 2019 - الساعة 09:03 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد /وكالات

جاء إعلان الجيش الليبي عن بدء عملية عسكرية شاملة في الجنوب، لتطهيره من الإرهابيين والجماعات المسلحة الدخيلة، كتطور كبير طال انتظاره في هذه المنطقة الشاسعة، التي ستحقق استعادتها عددا من الأهداف العسكرية والاستراتيجية في اتجاه تحرير كافة الأراضي الليبية.
فالحدود التي تمتد على طول 4389 كيلومترا وتتقاسمها ليبيا من الجنوب مع السودان وتشاد والنيجر، أضحت هاجسا أمنيا ومعبرا مفتوحا للجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية، لتشكل عائقا أمام استعادة الأمن وتوجيه التنمية في مناطق الجنوب.

وفي بيان صدر الثلاثاء، أعلن المتحدث باسم الجيش الليبي العقيد أحمد المسماري انطلاق عملية عسكرية شاملة لتحرير مناطق الجنوب الغربي، محددا أهداف العملية بتأمين سكان المناطق من الإرهابيين من تنظيمي "داعش" والقاعدة والعصابات الإجرامية، والمحافظة على وحدة وسلامة التراب الليبي، وتأمين شركات النفط والكهرباء العاملة والمشاريع الزراعية بالمنطقة، وإيصال الخدمات الضرورية للمواطنين وإيقاف الهجرة غير الشرعية.

إنجاز كبير يمهد للخطوة الأخيرة

ويمثل الجنوب أهمية إستراتيجية كبيرة في المعركة التي يخوضها الجيش الليبي من أجل استعادة الأمن والاستقرار في كافة أنحاء البلاد، فعبر أطرافه المترامية تجد الجماعات الإرهابية مساحة كبيرة للتمركز والاختباء، وأيضا قواعد انطلاق لشن عملياتها ضد المدن الليبية.

ويسهم الجنوب الليبي بنحو نصف إنتاج ليبيا من النفط بمقدار نصف مليون برميل يوميا، بينما يشكل انتشار الجماعات المسلحة تحديا أمام التنمية الاقتصادية في هذه المناطق.

وفي اتصال مع "سكاي نيوز عربية"، قال المسماري إن نجاح الجيش الوطني في تحرير مناطق الجنوب سيمثل" إنجازا عسكريا هائلا"، موضحا أنه "لن يتبقى أمام الجيش بعد ذلك سوى الشريط الساحلي الشمالي الممتد من مصراتة إلى منطقة الزاوية بطول 270 كيلومترا، ولدينا تدابير يجري تحضيرها أيضا لهذه المنطقة".