اخبار محلية

الإثنين - 10 ديسمبر 2018 - الساعة 11:12 م بتوقيت اليمن ،،،

عدن(المرصد)سماح امداد :

برعاية فخامة الاخ رئيس الجمهورية المشير / عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وبحضور دولة رئيس مجلس الوزراء / د. معين عبد الملك سعيد اقيمت في العاصمة المؤقتة عدن في حقات المعاشيق بالقاعة الاتحادية تحت شعار ( الحق في السلام العادل المستدام ) فعاليات الحفل الخطابي بمناسبة الاحتفال بالذكرئ (70) لليوم العالمي لحقوق الانسان والتي نظمتها وزارة حقوق الانسان يوم الاثنين -10ديسمبر 2018م بمشاركة عددا من الوزراء وعددا من الشخصيات القيادية .

تحدث الاخ رئيس الوزراء الدكتور. معين عبد الملك سعيد مرحبا بجميع الاخوة والاخوات الحاضرين بكلمة قائلا: يولد جميع الناس احرار متساوين في الكرامة والحقوق كانت تلك المادة الأولى من الاعلان العالمي لحقوق الانسان وماتزال اخضاع هذه العبارة تتردد في جميع انحاء العالم منذ عام 1948م وبعد مرور سبعين عام على مرور هذا الإعلان للأمم المتحدة بوصفة المثل الأعلى المشترك الذي ينبغي ات تبلغة كافة الشعوب وكافة الامم ليجسد التطلعات الانسانية المشتركة والعبرة عنها ووضوح هذه الفقرة الأولى من هذه الإعلان على إن الإقرار بما اعضاء الاسرة البشرية بكرامة اصيلة من حقوق متساوية وثابتة يشكل اساس الحرية والعدل والسلام في العالم .
واضاف قائلا : لقد لخصت هذه العبارات التاريخية المعنى المتجانس لصون كرامة الانسان كي يكون هذا هو جوهر العدل والسلام في العالم ، إن العمل على رد الاعتبار مبادئ حقوق الانسان وتعزيز مسار السلام على مستوى الوطني والإقليمي والدولي هو ضرورة وحقيقة يجب إن يطلعوا بها الجميع.
ونحن بحاجة الئ تضافر كل الجهود وتكاملها من الحكومة ومؤسساتها الوطنية والمنظمات المجتمع المدني والنساء والشباب إن يحققوا الاستقرار والسلام ..
واكد إن حجز الزاوية لتعزير حقوق الانسان في اليمن هو السلام عبر استعادة الدولة لمؤسساتها الشرعية وانهاء الانقلاب ،، فمنطق القوة وخطاب الكراهية وتكريس عدم المساواة لا مكانة له اليوم في عالم مبنى على قيم الحق والحرية والعدالة ، ومن المؤسف حقا إن يأتي احتفال العالم هذا اليوم وبلدنا اليمن تعيش مأساة إنسانية جراء هذا الانقلاب الذي لا يعمل فقط على انتهاك كافة الحقوق بل تعزز جرائمها التي لم تغتفر في تقسيم الشعب وتدمير كل قيم الخير والجمال التي عرف بها الشعب اليمني العظيم.
وان الواقع المؤسف لمعاناة بلادنا مع انقلاب المليشيا الحوثي الذي لا يقتصر على تدمير الحاضر بل يطال مستقبلا من خلال استهدافهم للأطفال في القتل المباشر والقنص من خلال تجنيد هؤلاء الاطفال وفي خندق الحرب اليوم بدلا من دفعهم مالئ ساحات العلم والمعرفة .
وأشار الئ إن "لقد قاد فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي البلاد في درب انتقالي حرج للانتقال الى دولة اتحادية عادلة قبل إن تنقلب المليشيا على الحوار الوطني ومسودة الدستور الذي يعد من الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والتدابير اللازمة لهذه الحقوق عبر المؤسسات الوطنية الضامنة في مسودة الدستور.
وفي محاولة يئساه للانقلاب على قيم المواطنة المتساوية والحرية والعدالة ليستعيد شعبنا المجيد حلمة من تضحيات الشجاع رجالها في سبيل دولة مدنية حديثة تصن الحقوق والحريات وقرع مصالح الشعب .
ويواصل في حديثة : لقد عرف اليمن مبادئ حقوق الانسان قبل أي وثيقة دولية عبر إعلانه بقيم الخير والعدل وترسيخ مبادئ السلام والحوار والقبول بالأخر والانفتاح الواعي على الأخر مع احتفاظه على القيم الأصيلة ،، وما أحوجنا اليوم لإحياء هذا المسار لنعيد لنا مجدة ولنصون بها كرامته الإنسانية والحق من خلال احترامنا الشامل لحقوق الانسان .
واختتم بان نحتفل بهذا الحدث العظيم لابد لنا من الاشارة بصورة الى تضحيات النساء في اليمن اللاتي كان دونا يوم رمزا للبدء والعطاء والتضحية ومثالا لتحمل المشقات مدركين لنعيد مجتمعنا لا يعطف ابدا نتائج التي تستحق سيبقى محصورا في دائرة العنف للماضي مستسلما للخرافة .

كما تحدث معالي وزير حقوق الانسان الدكتور محمد عسكر بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الانسان نحتفل هذا العام باليوم العالمي لحقوق الانسان في 10 ديسمبر 1984م ، والتي شاءت الأقدار إن يأتي بالتزامن مع مشاورات السلام في استكهولم .
ان المعنى الحقيقي لحقوق الانسان هو الانتصار لكينونة الإنسان وكرامته وحريته وحقه بحياة لائقة بعيدة عن العوز والفقر وهو المعني المتوافق عليه من قبل اغلبيه الدول الامم المتحدة.

موضحا بان " ان هذه المناسبة تمثل فرصة هامة لإبراز الآثار المدمرة للانقلاب الملي شاوي من قبل الحوثي على الشرعية الدستورية في بلادنا والاجتياح البربري لمحافظات الجمهورية والسطو على مؤسسات الدولة وما لحق بكافة اشكال حقوق الانسان السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية في بلادنا من اضرار بالغه الجسامة بما في ذلك تعطل الخدمات الاساسية كالتعليم والصحة والكهرباء وانقطاع المرتبات والارتفاع المهول للأسعار الغذائية وانتهاك كافه الحقوق والحريات بما في لك اقدس الحقوق واجلها الحق في الحياة .

واردف بان جميعا ليس بخاف عليكم الوضع الانساني والحقوقي الذي يعانيه شعبنا جراء الحرب العبثية التي شنتها عصابه الحوثيين الطائفية ضده والتي نتج عنها من اكبر الأزمات الإنسانية في هذا القرن وليس بخاف الجرائم المرتكبة بحقه ’
واننا في وزارة حقوق الانسان عازمون على رصد وتوثيق هذه الجرائم والعمل من خلال التنسيق مع كافه الاجهزة والمؤسسات المعنية وعلى راسها القضاء على ان لا يفلت الجناة من العقاب .
اننا في وزارة حقوق الانسان ننشد السلام ونسعى له لكن السلام الذي نسعى لصناعته هو ذلك الذي لا يفرط بالحقوق. .منوها بالقول إن السلام الذي يقوم على مبدا انصاف الضحايا وعدم افلات المجرمين من العقاب والمبني على المرجعيات الثلاث هو السلام الدائم والعادل الذي نراه..ان مقايضه السلام مقابل التنازل عن مبدا اصيل من مبادئ سيادة القانون وحمايه حقوق الانسان وهو حق عدم الافلات من العقاب يضع الدبلوماسية الأممية والمؤسسات الدولية إمام مسئولية أخلاقية كبيرة ’إن الوزراء تسعى الى ان تعمل بنهج الشراكة في كل قضايا حقوق الانسان وتفتح ابوابها للمجتمع المدني والاعلام والمنظمات الدولية وسنكون انشاء الله تعالى موحدين لكل الفعاليات الوطنية .

ومن جانبها القت الأخت فاطمة مريسي رئيسة اتحاد نساء اليمن / عدن مشيرة بان هناك نساء صرخنا ويطالبنا المنظمات الدولية لدعمهن ومساندتها في تحقيق مشاركة فاعلة عادلة في بناء وطن وتنمية مستدامة قائم على الشراكة بين الجنسين فقد سعى صدى اصواتهم في ارجاء العالم ولا يستجيب لها في الداخل ..
واليوم نلتفت جميعا من خلال القمة النسوية لتوحيد الصفي النسائي بمختلف تكويناته وتحالفاته للضغط على صناع القرار في الدعم بالمرأة وتمكينها وإسنادها فهي صناعه سلام على ارضها وهي من تصبو الى وطن آمان خالي من العنف وتعزيز مسار السلم الاجتماعي .

وفي الختام تم تكريم الأخت فاطمة مريسئ رئيسة اتحاد نساء اليمن وعددا من ذوي الاحتياجات الخاصة .