عرض الصحف

الإثنين - 10 ديسمبر 2018 - الساعة 12:17 م بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

بمجرد صدور إعلان القمة الخليجية الـ39 التي عقدت أمس الأحد في العاصمة السعودية الرياض، والذي دعا إلى الحفاظ على كيان مجلس التعاون الخليجي، وتأكيد وحدة صفه، رد الإعلام القطري مثل ما جرت العادة بالتصعيد والتهجم على المملكة وعلى دول الخليج الأخرى.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الإثنين، رأت مصادر خليجية أن التصعيد القطري، لم يكن ردة فعل عفوية، بل نتاج سلوك ممنهج، فيما كشفت تقارير صحافية، أن غياب الأمير القطري عن القمة يؤكد مضيه في السير والعمل بأجندة والده حمد بن خليفة القائمة على التحالف مع إيران وتركيا ضد المصالح العربية.

تصعيد قطري

وفي التفاصيل، قالت صحيفة "العرب" اللندنية، في تقرير، إن قطر تسعى لتأكيد انتهاج سياسات تختلف عن المسار التاريخي لمجلس التعاون الخليجي، وأن مواقف التي أفصحت عنها الدوحة حول انعقاد القمة الخليجية في الرياض، تعبر عن ذهابها نحو تصعيد مع كل دول المجموعة الخليجية.
وحسب مصادر خليجية تحدثت للصحيفة، فإن التصعيد القطري الذي تزامن مع دعوة أمير الكويت لوقف الحملات الإعلامية، لم يكن عفوياً، لكنه نتاج سلوك ممنهج هدفه الفتك بالصرح الخليجي الذي يمثل التجربة الإقليمية الناجحة الوحيدة في المنطقة.
ولفتت مراجع دبلوماسية خليجية، إلى أن قطر تتصرف وكأنها دولة كبرى تريد فرض خياراتها على الخليجيين وقمتهم.
ورأى هؤلاء أن التصعيد القطري هدفه أيضاً مواصلة الحملة التي تشنها الدوحة ومنابرها الإعلامية ضد السعودية بصفتها السقف الراعي لمسار التكامل الخليجي، مشددة على أن التصعيد القطري لا يعدو أن يكون ضجيجاً يعبر عن ضيق خيارات الدوحة، من جهة وعن رهانها على تحولات تسعى إليها أنقرة وطهران، وتوق الدوحة للاستفادة من أي ضغوط تمارس على الرياض.

"محور الشر"

وفي سياق متصل، لفت الكاتب أحمد الفراج، في مقال بصحيفة "الجزيرة" السعودية، إلى أن الهجمة الشرسة على المملكة تتصاعد بشكل غير مسبوق، وأقطابها "محور الشر" في الشرق الأوسط، أي إيران وتركيا، وكلاهما له أطماع توسعية لا تخفى على متابع، ويساندهما نظام قطر، الذي حول هذه الدولة إلى مركز استخبارات عالمي.
وتابع الفراج "محور الشر، الذي يستهدف المملكة، يستخدم من يطلقون على أنفسهم المعارضة السعودية، وهم ينشطون من خلال منصات التواصل، التي يديرها البريطاني ديفيد هيرست ورفاقه في النضال من عرب، وأجانب، كما يتكفل نظام قطر بدفع رواتب شهرية لهم، وترتيب ظهورهم وكتاباتهم في وسائل إعلام اليسار الغربي، وتنظيم مؤتمرات، يظهرون من خلالها لتنفيذ أدوارهم في التعرض للمملكة"، مضيفاً أن "أذرع النظام القطري تتمدد في كل مكان، ولا يهم إن كان المعارض إسلاموياً أو قومياً، فالمهم أن ينفذ ما يطلب منه ضد المملكة وقادتها".

وحدة قطرية

وعلى صعيد آخر، أكدت صحيفة "البيان" الإماراتية، في افتتاحيتها، أن "هناك إجماعاً على أن الأزمة هي أزمة قطر وحدها، وليست أزمة مجلس التعاون الخليجي، وأن قطر هي الخاسر بسياساتها التي تتناقض تماماً مع روح التعاون والأخوة بين دول المجلس، وتخدم مصالح أعدائهم، وعلى رأسها إيران، التي تشكل عقبة كبيرة أمام أمن واستقرار المنطقة بتدخلاتها السافرة والعدوانية وطموحاتها للنفوذ والهيمنة".
وأشارت إلى أن "أمام قمة مجلس التعاون في الرياض ما هو أهم بكثير من أزمة قطر، فهناك قضايا سبل تعزيز الترابط والتكامل الخليجي، في شتى جوانبها السياسية والأمنية والاقتصادية والاجتماعية، والقضايا المتعلقة بالحفاظ على أمن المنطقة واستقرارها، إضافةً إلى ترسيخ علاقات الشراكة الاستراتيجية مع الدول والتكتلات العالمية، وتعزيز مكانة مجلس التعاون على الساحتين الإقليمية والدولية، وقضايا الشباب الخليجي وتطلعاته، وضرورة إتاحة الفرص له للمشاركة في مسيرة البناء والتنمية".

الهروب بالمنطقة إلى.. الفوضى

من جانب آخر، نقلت صحيفة "اليوم السابع" المصرية عن تقرير لموقع "قطرليكس"، أن سبب غياب أمير قطر تميم بن حمد عن قمة الرياض "لأنه لا يرى ضرورة لوجود مجلس التعاون بعدما تطاول عليه".
وأضافت اليوم السابع، أن أمير قطر، لن "يتراجع عن أجندة والده حمد بن خليفة القائمة على التحالف مع إيران وتركيا ضد المصالح العربية، والتنسيق الكامل والتمويل المعلن لجماعة الإخوان الإرهابية من أجل تفكيك المجتمعات العربية وجرها إلى هوة الفوضى والخراب".