الشأن العربي

الأربعاء - 28 نوفمبر 2018 - الساعة 06:50 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ متابعات

لا تزال مظاهر التمييز متجلية في بعض المناطق التونسية، في وقت تواصل سلطات البلاد العمل على مكافحة كل أشكال التمييز.

وكشفت تقارير محلية وجود مقابر خاصة بالتونسيين ذوي البشرة السوداء، يطلق عليها "مقبرة العبيد"، من بينها الموجودة في منطقة سدريان بضواحي مدينة حومة السوق.

وقال موقع "نسمة" إن مقبرة العبيد عبارة عن أرض مهملة يدفن فيها سكان المنطقة الموتى "السود"، فيما تخصص مقابر أخرى لدفن "البقية" من المواطنين والمواطنات، الذين يوصفون بـ"الأحرار".

وتابع المصدر أن جل التونسيين السود يتحدرون من أشخاص كانوا مستعبدين في القرون الماضية، مضيفا أنهم يعتبرون أقلية غير بارزة في الحياة العامة.

وتأمل هذه الفئة من المواطنات والمواطنين في إلغاء مظاهر التمييز داخل المجتمع التونسي.

وتعد تونس من الدول الرائدة في محاربة التمييز، إذ أعلن حاكم البلاد آنذاك، أحمد باشا، عام 1846، إلغاء الرق.

كما تبنى البرلمان التونسي، في أكتوبر الماضي، مشروع قانون يهدف للقضاء على جميع أشكال التمييز.

في المقابل، يطالب المجتمع المدني في البلاد بإقرار قانون يجّرم التمييز، التي يقصد بها في القانون التونسي "كل تفرقة أو استثناء أو تقييد أو تفضيل يقوم على أساس العرق أو اللون أو الأصل القومي أو النسب أو غيره من أشكال التمييز العنصري".