عرض الصحف

الثلاثاء - 30 أكتوبر 2018 - الساعة 11:04 ص بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/متابعات:

أبرزت الصحف الخليجية، اليوم الثلاثاء، العديد من القضايا في الشأن اليمني، على كافة الأصعدة السياسية والعسكرية والإنسانية وغيرها.

قالت صحيفة "البيان" الإماراتية، إن الناطق باسم التحالف العربي في اليمن العقيد تركي المالكي أكد أن ميليشيا الحوثي تحارب التعليم في اليمن، وتخطف المعلمين ومديري المدارس وتجند الأطفال.

وقال المالكي في مؤتمر صحفي، أمس: إن «ميليشيا الحوثي غيرت المناهج الدراسية المعتمدة من الحكومة اليمنية»، فيما أشار إلى أن قيادة القوات المشتركة مستمرة في العمليات الإنسانية باليمن، وأن التحالف أسقط مواد غذائية على 4 مناطق في مديرية عبس باليمن.

وأكد التحالف، في بيان، استمرار منح التصاريح للسفن المتوجهة للموانئ اليمنية، موضحاً أن «6 سفن بميناء الحديدة اليمني، و4 سفن تنتظر الدخول».

وكشف أن إجمالي عدد الصواريخ الباليستية، التي أطلقتها ميليشيا الحوثي باتجاه الأراضي السعودية بلغ 205 صواريخ، مشيراً إلى أن قوات التحالف استهدفت مخزن أسلحة تابعاً للحوثيين في محافظة حجة.

من جانبها اهتمت صحيفة "الرياض"، السعودية بالحديث عن تأكيد وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس أن حكومة بلاده ستواصل دعمها لتحالف دعم الشرعية الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن, متعهداً بتأمين السلاح والمعلومات الاستخباراتية من قبل الولايات المتحدة وقوى غربية لتحالف دعم الشرعية.

وقال ماتيس في تصريح للصحفيين اليوم (الاثنين) إن السعودية وتحالف دعم الشرعية يسعيان لإعادة حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف فيها دولياً إلى صنعاء التي احتلتها الميليشيات الحوثية الإرهابية التابعة لإيران.

ونفى وزير الدفاع الأمريكي أي أقاويل حول نية وقف الدعم الأمريكي للتحالف, مشدداً على مواصلة بلاده لدعم المملكة والدفاع عنها. ونشرت صحيفة "القبس" الكويتية مقالا للكاتب حامد الحمود، والذي جاء تحت عنوان المعاناة الإنسانية في اليمن، مشيرا إلى أنه عادة ما تكون نتائج الحروب غير مطابقة لتنبؤات من خطط لها.

وأشار إلى أن الحرب التي تدور رحاها في اليمن حاليا، والتي أرى أن شرارتها بدأت باحتلال الحوثيين العاصمة صنعاء، تحولت إلى حملة تدمير وتغريب لملايين اليمنيين.

وينطبق على هذه الحرب ما ينطبق على الحروب الأخرى. وبين الكاتب الكويتي، أن المأساة الإنسانية في اليمن، قد وصلت إلى درجة من الآلام والعذابات لم تبلغ في الحروب الأخرى.

فقد أصابت وقتلت أطفالا يعيشون في مناطق القصف، وعلى بعد مئات الكيلومترات من أرض المعركة، وذلك بتدهور أسباب معيشتهم، بسبب تدهور القوة الشرائية للعملة. وأكد أن الوضع الإنساني في اليمن يتطلب من مواطني ودول الخليج أن يضاعفوا دورهم في تخفيف آلام هذا الشعب الشقيق.

وكما ذكرنا بداية، فإنه من الصعب التنبؤ بنهاية الحروب، ومهما كانت أهدافها الاستراتيجية والأخلاقية، فإنه تبقى هناك ضرورة إلى مراجعة لأسباب استمرارها أو وقفها. ولا بأس أن يرتقي العامل الإنساني على الأهداف الاستراتيجية، حيث يبقى التساؤل: ما جدوى أن تحقق الحرب جل أهدافها الاستراتيجية من دون النظر في التكلفة الإنسانية لتحقيق هذه الأهداف؟ وقالت صحيفة "العربي الجديد"، إنه على نحو لافت، تراجعت، منذ أسبوعين، وتيرة إطلاق جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) الصواريخ البالستية باتجاه السعودية، على الرغم من استمرار المواجهات والقصف المتبادل في المناطق الحدودية، وإعلان الجماعة عن طراز جديد من الصواريخ محلية الصنع، في ظل توجيه جهودها العسكرية باتجاه معركة الساحل الغربي، حيث تقع مدينة الحديدة الاستراتيجية، والتي تضم شريان البلاد الأساسي لوصول المساعدات الإنسانية والواردات التجارية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية قولها، إن عودة المواجهات العنيفة في الأيام الأخيرة على المدخل الشرقي والمناطق الجنوبية لمدينة الحديدة، مع استقدام الحوثيين تعزيزات كبيرة، وتنفيذهم لهجمات مكثفة، سعى عناصر الجماعة من خلالها لاستعادة السيطرة على منطقة "كيلو 10"، التي قطعت من خلالها القوات الحكومية، المدعومة من التحالف بواجهته الإماراتية، طريق الحديدة - صنعاء، وعلى المناطق القريبة من مطار الحديدة الدولي، في الجزء الجنوبي من المدينة.

ووفقا للصحيفة على الرغم من إعلان قوات الشرعية، وتحديداً ما يُعرف بـ"ألوية العمالقة"، التي تعد القوى الرئيسية في المواجهات من جانب الشرعية، عن التصدي لهجمات الحوثيين في المدخل الشرقي للحديدة، وعن سقوط أعداد كبيرة من القتلى في صفوف جماعة "أنصار الله"، في ظل مشاركة المقاتلات الحربية للتحالف، تتواصل المواجهات، التي وصفتها مصادر محلية بأنها "غير مسبوقة"، بوتيرة شبه يومية، إذ تستخدم فيها مختلف الأسلحة والقذائف التي يُسمع دويها في المدينة، خصوصاً مع استخدام الحوثيين المضادات الأرضية، والتي تثير خشية السكان من القذائف المرتدة من الجو نتيجة إطلاقها بكثافة. وأظهرت تطورات الأيام الماضية على الأقل، أن جهود الحوثيين العسكرية تنصب على محاولة إعادة القوات الحكومية، المدعومة من التحالف، إلى الخلف، في ما يتعلق بمدخل الحديدة الشرقي (طريق صنعاء - الحديدة قرب كيلو 16).

وعلى الرغم من أن كل هذه المحاولات لم تنجح باستعادة مناطق ذات أهمية، فإنها تكشف عن تحول الحوثيين من موقع الدفاع إلى الهجوم، خصوصاً أن التصعيد ترافق مع تعزيزات وصلت إلى القوات المدعومة إماراتياً، والتي لطالما تحدثت عن استعدادات لعملية حاسمة في الحديدة.

غير أن التقدم المحدود، على مدى الشهور الماضية، جاء ليعكس طبيعة المعركة الصعبة، وارتباطها الوثيق بالضغوط الدولية التي تحد من اندفاع التحالف باجتياح المدينة، مع التحذيرات من آثار كارثية لأي معركة تهدد ميناء الحديدة.

وتعززت أولوية الساحل الغربي بالنسبة للحوثيين، على حساب الجبهة الأخرى المشتعلة بالمواجهات على الحدود، من خلال إعلان الجماعة، منذ يومين، تدشين طراز جديد من الصواريخ البالستية أطلقت عليها "بدر p-1" قصير المدى، وقالت إنها استهدفت معسكراً للقوات السودانية العاملة ضمن التحالف في الساحل الغربي، بأول صاروخ من هذا النوع، فيما لم يصدر أي تعليق من التحالف حول هذا التطور، الذي قدمته الجماعة، كتحول غير مسبوق، بامتلاك هذا النوع من الصواريخ. من زاوية أخرى، كان اللافت مع إعلان الصاروخ الجديد، هو مرور ما يزيد على أسبوعين، على إطلاق الحوثيين صواريخ بالستية باتجاه السعودية، بعد أن كان إطلاقها يتم بصورة شبه يومية، في ظل استمرار المواجهات والقصف بمختلف أنواع الأسلحة، بين الحوثيين من جهة، والقوات اليمنية الموالية للشرعية والقوات السعودية، من جهة أخرى، في مناطق صعدة الحدودية مع الجانب السعودي، والتي ترتبط بمناطق جازان ونجران وعسير، في وقت تقول فيه القوات الحكومية اليمنية إنها وصلت في الشهرين الأخيرين، إلى أجزاء من منطقة مران، مسقط رأس زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي، ومعقلها الأول منذ الحرب الأولى مع الحكومة في عام 2004.