عرض الصحف

الخميس - 25 أكتوبر 2018 - الساعة 10:53 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))وكالات:

أجمعت تقارير صحفية أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان ظهر يوم أمس في كلمته خلال المؤتمر الاقتصادي في الرياض بكل ثقة بمستقبل بلاده وتطلعاته نحو التحول إلى "أوروبا الجديدة"، من دون نسيان الدلالات الإيجابية التي تؤثر بالقضايا الإقليمية مثل ملف الصحفي جمال خاشقجي.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، فإن حديث ولي العهد السعودي كان له دلالات استثنائية وأبعاد بارزة مع اختياره الطريق الصعب من أجل تطوير المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، بعيداً عن كل ما اختاره البعض عبر التملق للتنظيمات الإرهابية والإنعزالية عن الحضن العربي.
محمد بن سلمان واختياره الطريق الأصعب
ورأت صحيفة "عكاظ"، أنه كان بإمكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أن يختار الطريق الأسهل والأقل كلفة في إدارة مشاريعه وتحقيق طموحات بلاده وشعبه، وكان بإمكانه أن يضع يده في يد التنظيم العالمي للإخوان المسلمين ويفتح بلاده للمتطرفين والمؤدلجين، وتصبح السعودية ملاذاً آمناً لكل شذاذ الآفاق من عرب الشمال ومطاريد الأمصار من مطلقات العروبيين والبعثيين وبقايا اليسار والاشتراكية النافقة كما الموجود في الدوحة اليوم، وبلا شك سيتحولون إلى جيوش من المرتزقة بكل إمكاناتهم الإعلامية والتنظيمية يسبحون بحمده ليل نهار ويحولونه إلى الزعيم الأوحد والقائد الملهم.
وأضافت الصحيفة "إنه طريق مجرب فعله حمد بن خليفة وتميم ونصر الله وخامنئي والحوثي وصدام والقذافي وبشار وغيرهم كثير. دائماً ما كان هناك طريقان أحدهما سهل يختار ما اعتاد عليه الرعاع، وما يريدك الكاره أن تبقى محصوراً فيه، إلا أن هناك مثل "محمد بن سلمان" وهم قلة اختاروا أن يكونوا صناع نهضة في بلادهم وأن يفجروا الطاقات في إقليمهم وأن يجعلوا من "رياضهم" منارة يقتدى بها تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولذلك لم يكن القلق الذي انتاب الناس خلال الأسبوعين الماضيين إلا خوفاً من أن الحلم الذي عاشوه على يدي "سلمان وابن سلمان" طوال السنوات الأربع الماضية قد يتلاشى".
دلالات طارئة بين محمد بن سلمان والحريري
وفي الملف اللبناني، أوضحت صحيفة "النهار" أن المشهد السعودي - اللبناني الذي برز أمس في منتدى الاستثمار في الرياض، خطف الأنظار عن تعقيدات تأليف الحكومة اللبنانية ليرسم معالم سياسية وديبلوماسية ورمزية يصعب تجاهلها، إذ اكتسب مشهد حضور الرئيس المكلف سعد الحريري متوسطاً ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وولي عهد البحرين الأمير سلمان بن محمد أبعاداً بارزة وطارئة، خصوصاً أن الحفاوة السعودية بالحريري جاءت في لحظة استثنائية لم تقتصر دلالات الاحاطة السعودية بالحريري فيها على الشكليات فحسب، بل أن محمد بن سلمان تعمد إعلان الدعم السعودي لجهوده.
وكان ولي العهد أكد في كلمته أن "لبنان سيتقدم بجهود الرئيس سعد الحريري". وإذا كان من المبكر الحكم على ما إذا كانت لمحطة الدعم السعودي المباشر للحريري تأثيرات غير مباشرة في استعجال الولادة الحكومية، فإن الواضح ـ بحسب الصحيفة ـ أن رئيس الوزراء المكلف كان يضمر حتى قبل سفره إلى الرياض معطيات متفائلة بإنجاز تأليف الحكومة في الأيام القريبة وتحديداً قبل حلول الذكرى الثانية لانتخاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون في 31 نوفمبر.
تغيير ضروري في الإعلام السعودي
وفي إطار المستجدات على الساحة السعودية، توجهت أحدى المقالات في صحيفة "الوطن" البحرينية إلى السعودية بالإشارة إلى أن الهجمة على المملكة في الفترة الأخيرة تحتم تغيير اتجاه الإعلام.
وبحسب الصحيفة: "بعد  أن مرت عاصفة خبر مقتل الصحافي جمال الخاشقجي، فإن الرد الوحيد على هذه الهجمة الشرسة هو نقل الاهتمام، وتوجيه الرأي العام إلى قوة المملكة وأهميتها، وحرص الشعب السعودي على تمسكه برؤية 2030 وقائدها، وتكثيف الحملات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي باتجاه النظرة المستقبلية والحديث عن المستقبل، لأنه هذا هو الرد وهنا تكمن قوة الدفاع عن السعودية، أما البقاء في دائرة الرد فخطأ جسيم، لأنهم سيزيدون ويعيدون ذات الكلام، وكل يوم سيضيفون معلومة جديدة صغيرة فالقصة هي الدجاجة التي تبيض لهم ذهبا الآن، ولذلك فإن الرد والتعاطي الصحيح هو غلق الملف إعلامياً على الصعيد المحلي، وتقنين الظهور الأجنبي لأنهم يقتاتون على ردودنا، ويسيئون استغلال رغبتنا في الدفاع والرد على تشويه صورتنا".
سعي إيراني وتركي لتعميق أزمة السعودية مع الغرب
وعلى صعيد آخر، لمحت صحيفة "العرب" اللندنية إلى أن اتصالاً من العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يمكن أن يكون قد أدى إلى تواصل لأول مرة بين أردوغان وولي العهد السعودي بعد قضية خاشقجي، التي ظهرت فيها أنياب النظام الإيراني لإبقاء الضغط قائماً على السعودية، في محاولة منها لغض النظر عن مصير الاتفاق النووي من جهة، بالإضافة إلى محاولة أنقرة زيادة الشرخ بين الرياض وواشنطن لكسب المقدرة على رفع العقوبات الاقتصادية عنها ما يسمح لتركيا بتمديد أكبر للنفوذ في المنطقة.
ويوحي اتصال الملك عبد الله الثاني، بأن الأردن والدول العربية القريبة من السعودية، قررت أن تذكر أنقرة بأنها تبالغ في محاولتها استنزاف قضية خاشقجي إلى أقصى مدى تحقيقاً لمكاسب سياسية آنية.