عرض الصحف

الأحد - 14 أكتوبر 2018 - الساعة 11:52 ص بتوقيت اليمن ،،،

((المرصد))متابعات:

بعد الإفراج عن القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي احتجزته عامين على خلفية اتهامات بأنشطة مرتبطة بالإرهاب، قللت أوساط سياسية تركية من سقف النتائج التي يراهن أردوغان على تحقيقها لإصلاح العلاقة مع واشنطن.
ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الأحد، أطاح إطلاق سراح القس الأمريكي بشعارات أردوغان عن تركيا "دولة القانون" وعن حسم القضاء المحايد والمستقل، وحده مصير القس المحتجز، بعد صفقة سياسية أنهت أزمة القس.
رضوخ تركي
انتهت أزمة القس الأمريكي أندرو برانسون، الذي احتجزته تركيا منذ 2016 بعودته إلى بلاده، ليبدأ تحليل خلفيات القرار ونتائجه المنتظرة أو المحتملة.
وفي هذا الإطار قال تقرير لقناة "الحرة" الإخبارية، أن تسوية سياسية كانت لها الكلمة الفصل في قضية القس الأمريكي رغم كل التصريحات السابقة والمواقف الرسمية المعلنة من قبل أردوغان والحكومة التركية.
ويكشف رضوخ أردوغان لمطالب أمريكا، حسب التقرير، بعد مشاكل الاقتصاد التركي في الأشهر الماضية، أن الأمر لا علاقة له بالقضاء ولا بالسيادة التركية، لكنه مرتبط بشكل وثيق بمصالح شخصية سعى إليها الرئيس التركي.
أزمات أردوغان لن تنتهي
وتحت عنوان "صفقة القس برانسون لن تنهي أزمات أردوغان مع واشنطن"، قالت صحيفة العرب اللندنية، إن أوساط سياسية تركية قللت من سقف النتائج التي يراهن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تحقيقها بعد الإفراج عن القس، فواشنطن لن تتوقف عن مطالبة الرئيس التركي بتنازلات جديدة.
وأشارت الأوساط التركية، حسب الصحيفة، إلى أن واشنطن لن تغفر لأردوغان محاولات تحدي ترامب أواستهداف الدور الأمريكي في المنطقة بالتحالف مع روسيا وإيران.
ويعتقد المراقبون وفق العرب، أن واشنطن ستزيد ضغوطها لإجبار أنقرة على مراجعة خطواتها بتحالفها مع روسيا وإيران، والإصرار على صفقة صواريخ أس-400.
وأوردت الصحيفة أن المراقبين لا يتوقعون أن يُساهم الإفراج عن برانسون في تليين مواقف جبهة الرفض لأردوغان داخل البيت الأبيض التي يتزعمها مستشار الأمن القومي جون بولتون، الذي يعرف عنه أنه لا يحبذ سياسات أردوغان.
عنتريات أردوغان
وعلى صعيد آخر قالت صحيفة "الوئام" السعودية الإلكترونية، إن الإفراج عن القس الأمريكي فضح "عنتريات" أردوغان السابقة، وذكرت الصحيفة بمواقف أردوغان الكثيرة في هذا السياق، أبرزها دعوته إلى مقاطعة المنتجات الأمريكية رداً على العقوبات التي فرضتها واشنطن عليه بسبب القس، وهو ما سفهه وزير دفاع أردوغان نفسه " بعد أن ظهر على شاشات التلفزيون متحدثاً إلى رئيسه بهاتف أي فون أمريكي".
أردوغان والانقلاب
مه جهتها قالت "البوابة نيوز" الإلكترونية المصرية، إن إطلاق سراح القس الأمريكي بروانسون الذي كان متحجزاً لدى تركيا بتهمة الارتباط بشبكة غولن المتورطة حسب تركيا في الانقلاب الفاشل عام 2016، والتجسس ودعم الإرهاب، وهي تهم أصرت تركيا على التمسك بها، بدعوى خطورتها على الأمن القومي من جهة، وعلى الديمقراطية التركية من جهة، بعد المحاولة الانقلابية التي سجنت بمقتضاها تركيا عشرات الآلاف من موطنيها.
وإذا كان القس الأمريكي من المتهمين الكبار في مخطط الإطاحة بالنظام عن طريق الانقلاب، فإن إطلاق سراحه يعني إسقاط حجر الزاوية في الاتهامات، ويُسقط الحجج السابقة عن محاكمة المتورطين في محاولة الانقلاب، خاصةً من الاتراك الذين لم يتورطوا بشكل مباشر فيه، أو في التخطيط له.
وأثارت الخطوة حسب البوابة، ردود فعل مختلفة حتى داخل التيار الإسلامي القريب من أردوغان، ووجه الكاتب الإسلامي فاروق كوسه الذي كان يكتب لصحيفة يني عقد، الموالية للنظام "سؤالين للرئيس أردوغان في غاية الأهمية عبر حسابه على تويتر قائلاً: 1- إذا أُفرج عن القس الأمريكي بموجب القانون فكيف سيستمر اعتقال عشرات الآلاف من المتهمين الآخرين بنفس التهم؟!
2 وإذا أفرج عنه بموجب السياسة، فكيف يمكن لنا الحديث عن سيادة واستقلال القانون بعد اليوم؟!.