المرصد خاص:

السبت - 08 سبتمبر 2018 - الساعة 12:05 ص بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ خاص

انتقد السياسي الجنوبي صلاح السقلدي حديث المهندس حيدر ابوبكر العطاس على قناة ابوظبي الامارتية حول القضية الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي الذي تحدث .

وقال السقلدي ان المبعوث الاممي لدى اليمن مارتن جريفيث اكثر منك انصافا للقضية الجنوبية واكثر دقة بتوصيفه للحاله.
جاء ذلك في منشور مطول لسقلدي على حسابه الشخصي "فيسبوك" نشرة نص المنشور:

للمهندس حيدر العطاس مع التحية:

كلام المهندس حيدر أبو بكر العطاس يعيدنا الى المربع ما قبل الأول من موضوع تشكيل كيان سياسي جنوبي موحد" حامل سياسي جنوبي"..فالعطاس وهو يعلّق- في قناة أبو ظبي-الخميس على اقصاء الجنوب من المشاورات القادمة عزا السبب الى الجنوبيين أنفسهم بسبب ما قال أنه عدم تمكنهم من توحيد أنفسهم بكيان سياسي واحد, معتبرا المجلس الانتقالي الجنوبي مجرد كيان كباق الكيانات الجنوبية التي يجب أن تتوحد جميعها بمن فيها الانتقالي تحت كيان واحد.
يا سيادة المهندس، نتفهم حساسية حديثك عن القضية الجنوبية وانت تشغل منصب مستشار رئيس الجمهورية اليمنية في الرياض,فالحديث بلسان واحد بشأن أمرين متضادين أمر صعب لا شك في ذلك، ولكن كنا نتمنى أن تبتعد عن أسلوب جلد الذات ،أو الانسياق وراء الشروط التعجيزية التي تعرف قبل غيرك استحالة تحقيقها, وأقصد توحد كل الجنوبيين بدون استثناء على كلمة واحدة وفي إطار سياسي واحد في وقت تعرف ونعرف جميعا صعوبة ذلك نظرا لحالة الاستقطاب والاستهداف التي يتعرض له أي جهد جنوبي يحاول تجاول هذه المعضلة، فقد شاهدنا ذلك بالظروف قبل الحرب فما بالنا اليوم. ثم لماذا يتم الاشتراط على الجنوبيين بمثل هذا الشرط (ككلمة حق يُــراد بها زحلقة) والذي يستحيل تحقيقه على كل شعب بمن فيه الشمال المتشظي كفسيفساء متناثرة؟فكيف لنا أن نتغلب على تعدد طبائع البشر وتنافر قناعتهم وتفكيرهم بما فيها القناعات السياسية؟.
سيادة المهندس برغم تحفظاتنا على بعض سياسيات المجلس الانتقالي الجنوبي وانتقادنا له مرارا الى درجة القسوة أحيانا خصوصا انصياعه للإملاءات الخارجية إلا أننا نرى فيه الإنجاز المتاح الذي بلغه الجنوبيون بشان توحيد القرار ، وأن لم يكن بالمستوى المأمول إلا أنه الحد المعقول قياسيا بمثل هكذا ظروف، فنسفه من أساسه أو حتى اعتباره مكونا كباق المكونات في ظل غياب البديل الأمثل وفي ظل ظروف معقدة يصعب التوصل فيها الى أدنى درجات الوفاق على أمورعادية ناهيك عن معقدة كموضوع الحامل الساسي الشامل،يُــعد حماقة وغباء واضحين... فحتى لو افترضنا أن يكون الانتقالي نواة للكيان السياسي الذي تحدثت عنه، فسيكون هذا الاقتراح -على منطقيته- صعب التحقيق في ظروف كهذه وفي وقت تتسارع فيها الاحداث من حولنا, وسيعيدنا أيضا الى المربع الأول على الأقل. وبالتالي أن كان ثمة نوايا مخلصة خالية من الأنانية وبعيدا عن السقوط في وحل المصالح الشخصية أن يكون الانتقالي هو الكيان المرجو في هذا المرحلة بالتوازي مع فتح حوار شامل يستوعب فيه "الانتقالي" كل القوى الجنوبية وبالذات المجالس الثورية واستيعاب أفكارهم وتعديل واضافة بعض من مواثيقه لجعلها أكثر توافقية وشمولية حتى الخروج من عنق الزجاجة ومن ثم فالمجال رحب أمام الجميع، مع العلم بان المجلس الانتقالي يقدم نفسه كوعاء شامل "مؤقتا فقط " أو هكذا فهمنا من مواثيقه وخطاباته.

أما قولك أن أية مفاوضات بدون القضية الجنوبية سيمثل ثغرة بالمفاوضات, فتغييب الطرف الجنوبي وقضيته أكثر من أن يترك ثغرة فوق طاولة، بل فهو الفشل بعينه، وهذا ما قال المبعوث الأممي حرفيا قبل شهر تقريبا.. ولهذا فهذ الرجل الإنجليزي كان أكثر منك انصافا للقضية الجنوبية,واكثر دقة بتوصيفه للحالة...ثم كيف نفهم تعريفك للمفاوضات بانها ستكون بين طرفين شماليين" الشرعية والحوثيين" إن تم تغييب الجنوب، في وقت تشغل فيه مستشار رئيس الجمهورية اليمنية أي الشرعية التي هي أحد الطرفين الشماليين؟ ... فطالما هي ستكون شمالية محضة في مرحلة المفاوضات إن تم استبعاد الجنوب كما قلت أنت ، فمالذي يجعل المشاورات التي ستعقد بعد يومين بدون الجنوب غير شمالية مع أنّـها ستكون بدون الجنوب أيضاً ؟؟

*قبل الختام :كنتُ اتوقع منك وأنت تتحدث عن ميزة مشروع الستة الأقاليم أن تتمسك بمشروع مؤتمر القاهرة الجنوبي, وهو أضعف الإيمان السياسي مقارنة مع مثل هكذا مشروع سداسي الاقاليم قد تجاوزه الواقع، وتخطاه المنطق...!