الشأن العربي

الأربعاء - 15 أغسطس 2018 - الساعة 09:53 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ارم نيوز

سلط جوناثان غرينبلات، رئيس ومدير رابطة مكافحة التشهير، الضوء عبر مقال جديد له نشره بموقع “ذا هليل” الأمريكي، حول مضمون المسطرة الإعلامية التي تنشرها شبكة الجزيرة القطرية، وفيما إذا كانت موجهة، لتكون عميلًا أجنيبًا يبث الكراهية.

وأوضح غرينبلات في مستهل مقاله أن ” شبكة الجزيرة تواصل عملها كمصدر رئيس لتصدير الكراهية ضد شعوب عدة من بينها الشعب الأمريكي واليهودي والإسرائيلي”، مشيرًا إلى أنه “لهذا السبب، من المهم والملح جدًا بالنسبة لمسؤولي الولايات المتحدة طرح السؤال المشروع بشأن ما إذا كان ينبغي مطالبة الجزيرة بالتسجيل لدى وزارة العدل كعميل أجنبي تابع للنظام القطري”.

وبيّن الكاتب أن تلك المطالبات ستكون إشارة مهمة للمتابعين المحتملين بشأن ضرورة التعامل بحذر شديد مع الرسائل التي تبثها الجزيرة.

سيناريو “روسيا اليوم” وارد

وأشار غرينبلات إلى أنه في نوفمبر 2017، أجبرت وزارة العدل الأمريكية تلفزيون “روسيا اليوم” على تسجيل نفسها كعميل أجنبي بسبب علاقاتها مع الحكومة الروسية، كما تم تسجيل وسائل إعلام أجنبية الأخرى، مثل الشركات المرتبطة بكوريا الجنوبية ووسائل الإعلام العامة اليابانية، بموجب قانون تسجيل العملاء الأجانب.


وأوضح أن قانون تسجيل العملاء الأجانب (FARA) تم تبنيه في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية من أجل ضمان قدر أكبر من الشفافية مع الكيانات التي كانت تنشر الدعاية المحلية نيابة عن ألمانيا النازية.

وأشار إلى أن “معيار التسجيل تحت طائلة هذا القانون هو بالأساس ما إذا كان كيانًا مثل وسيلة إعلامية تسعى إلى التأثير في الرأي العام الأمريكي أو السياسة العامة نيابة عن كيان سياسي أجنبي مثل الحكومة أم لا”.

وقال:”يجب على المنظمات أو الأفراد المسجلين تحت قانون تسجيل الوكلاء الأجانب، الإعلان عن أنشطتهم حتى لا يثيرو الشبهات لدى الرأي العام الأمريكي حول وجود دوافع خفية لهذه الكيانات، ومع ذلك فإن هذا القانون لا يقيد حرية التعبير في الجزيرة إن كانت”.

تحذيرات

وكشف غرينبلات أن تلك المسألة أُثيرت مؤخرًا في عناوين الأخبار لأن أعضاء في الكونغرس، بعثوا برسالة إلى المدعي العام جيف سيشنز – ردًا على الإجراء المهم الذي اتخذته وزارة العدل في شأن قناة “روسيا اليوم”- مطالبين بإعادة النظر في العلاقة مع قناة الجزيرة الممولة من قبل الدولة القطرية.

وأضاف أن”السفير الأمريكي لدى الدوحة أكد منذ العديد من السنوات أن حكومة قطر تستغل القناة لتمرير السياسة القطرية”.

ووفق التقرير فإن “كلًا من الجزيرة، وشركة قطر للإذاعة العامة تخضعان لإشراف رئاسة مجلس إدارة واحد، وأن تغطية الجزيرة لشؤون الشرق الأوسط تتحرك بشكل كبير استنادًا إلى مدى تعاون حكام قطر مع قادة الدول الأخرى”.

وكان موقع يوتيوب بدأ في وقت سابق من هذا العام التنصل من المسؤولية عن مقاطع فيديو تنشر الكراهية ونسبت للجزيرة الممولة كليًا أو جزئيًا من الحكومة القطرية، وهو مطلب تقدم به إلى قنوات أخرى مرتبطة بحكومات.

ورأى الكاتب ضرورة أن تسير مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى، مثل الفيسبوك، والتويتر، على خطى يوتيوب، لاسيما أن قناة الجزيرة تستهدف مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي على وجه التحديد عبر قناة AJ + الموجهة للشباب، والتي تبث رسائل شائكة مثل النسبية الأخلاقية حول الإرهاب.

وتابع الكاتب:”إنه تحت ضغوط دولية، أفيد بأن حاكم قطر تعهد في أوائل العام 2018 بإجراء تغييرات غير محددة في الجزيرة لتخفيف محتواها، ومنذ ذلك الحين، سألنا مسؤولون في الإدارة الأمريكية عما إذا كان استبدال مدير قناة الجزيرة العربية في 10 مايو يشير إلى تحول في رسائل قناة الجزيرة غير المتسامحة”.

واستدرك قائلا:”لكن للأسف، وجدنا أن قناة الجزيرة تواصل نشر التدفق المستمر للمحتوى الكريه منذ ذلك الحين”.

وتوصل الكاتب إلى أن الشبكة تواصل توفير منصة لقادة الإرهابيين، بقدر ما قدمت تغطية إيجابية في الماضي لقادة أو ممولي للقاعدة.

واختتم الكاتب بأن الجزيرة هي شبكة معادية لإسرائيل وأمريكا، وكارهة للشعب اليهودي وشعوب أخرى، وأن الأمريكيين من حقهم معرفة ما إذا كانت الجزيرة تعمل أيضًا كوكيل أجنبي للنظام القطري.