منوعات

الأحد - 22 يوليه 2018 - الساعة 04:52 م بتوقيت اليمن ،،،

المرصد/ متابعات

حل فريق بحثي في جامعة شفيلد لغزا كبيرا في الفيزياء الكمومية قد يساعد على توفير أمن تام لعملية نقل البيانات، إذ طور طريقة لتوليد نبضات ضوئية أحادية الفوتون سريعة جدا، وكل فوتون -أو كل جسيم ضوئي- يمثل جزءا واحدا من شفرة ثنائية (وهي اللغة الأساسية للحوسبة)؛ ولا يمكن اعتراض تلك الفوتونات دون تشويشها، ما سينبه المرسل إلى أن تبادل البيانات لا يجري بأمان.

وتتيح النبضات الأحادية الفوتون الوصول إلى التأمين التام، وفي حال استخدامها يُكشف أي متنصّت فوريا؛ لكن كان يصعب على العلماء توليدها بسرعة كافية لحمْل البيانات بهدف نقل كميات كبيرة منها.

تجربة جديدة أجراها الباحثون اعتمدت على ظاهرة تُدعى “تأثير بورسيل” لتوليد الفوتونات بسرعة عالية.

وتوضع بلورة نانوية اسمها “نقطة كمومية” في تجويف في بلورة أكبر (الرقاقة الشبه الموصلة)، ثم يسقط على النقطة الكمومية ضوء ليزري يجعلها تمتص طاقة، فتنبعث هذه الطاقة بعدئذ في صورة فوتون.

وبوضع البلورة النانوية في تجويف صغير جدا يصبح الضوء الليزري في انعكاس وارتداد متكرر داخل جدران التجويف، وهذا يسرّع توليد الفوتونات بسبب تأثير بورسيل، لكن المشكلة أن الفوتونات التي تحمل البيانات يمكن أن تتداخل مع الضوء الليزري فيحدث تشوش، لكن فريق البحث حل هذه المشكلة بتوجيه الفوتونات من التجويف إلى داخل الرقاقة، لفصْل كل نوع من النبضات عن الآخر. واستخدام الفوتونات في نقل البيانات يمكن من استغلال القوانين الفيزيائية الأساسية في ضمان الأمان.