الاستطلاعات والتحقيقات

الثلاثاء - 10 يوليه 2018 - الساعة 09:52 ص بتوقيت اليمن ،،،

(المرصد)تقرير : دنيا حسين فرحان


التعليم هو القطاع التي ترتكز على أي دولة وكلما كان قوي كانت قوتها ومكانتها تعلو وترتفع , وهذا ما كانت عليه عدن أيام الزمن الجميل في كل المدارس فقد حلت في المرتبة الأولى على مستوى الدول العربية من حيث الرقي في التعليم والنظام الذي كان متبعا في كل مدرسة.
وبعد سنوات عجاف أنقلب الحال رأسا على عقب فوجد التعليم نفسه في عدن ظل لنفسه وأصبح الغش أهم وسيلة من وسائل النجاح والوصول إلى نيل الشهادة بعد أن كان شعارة من جد وجد ومن زرع حصد.
تزامنا مع امتحانات الثانوية العامة لطلاب وطالبات الصف الثالث الثانوي بقسميها (الادبي –والعلمي) نفتح بابا لمناقشة ما تم الوصول إلية اليوم من انحطاط اخلاقي ومظاهر لم تشهدها المدارس من قبل واهمال أولياء الأمور ومحاولات الجهات المعنية بمحاربة ظاهرة الغش وتحسين مستوى التعليم لإنقاذ ما تبقى منه ونعرض أبرز الأشياء التي يعاني منها قطاع التعليم الثانوي حاليا وكيف يسير الامتحان الوزاري في كل المراكز بمديريات عدن في السنوات السابقة وحاليا وتساؤلات الطلاب والمواطنين بمن هو المسؤول عما يحدث...
غياب القدوة والقامة التعليمية الصحيحة :
كل طالب يتأثر بمن يقف أمامه ويشرح له المادة ويوصلها له حتى يتمكن من فهمها واستيعابها جيدا لذا المعلم أو المعلمة هو القدوة الأولى والأخيرة للطالب فعندما يجد الطالب مدير أو مديرة مدرسة بدون أي شخصية أو هيبة تجده تلقائيا يفعل ما يشاء بحجة أنه ليس هناك من يحاسبه أو يفرض عليه عقاب معين إذا قام بفعل أي سلوك خاطئ أو يقول كلام سيء ضد زميل أو معلم.
لذا نجد عدة مظاهر لا اخلاقية في المدارس اليوم وتحديدا الثانوية العامة لأنهم في سن المراهقة فمثلا التسرب من الحصص والمدرسة أو التغيب بشكل مستمر أو حتى التطاول على المدرسين والمدرسات أو عدم التزام الطلاب باللبس المدرسي وعمل الممنوعات كتطويل الشعر والقصات الغريبة بالنسبة للشباب والاظافر بالنسبة للبنات أو اصطحاب الجوالات إلى المدارس.
أيضا المعلم أو المعلمة التي تدخل إلى الصف يكون له هيبته ومكانته فإذا فقدها فلم تجد الطلاب مهتمين بحصصه ومع الأسف الشديد أصبح عدد كبير من المدرسين يتغيبون عن الحصص بشكل متواصل أو يحضرون لكن لا يدخلون حصصهم أو لا يمتلكون الطريقة المناسبة للشرح وتوصيل المعلومات للطلاب أو يمتلك شخصية ديكتاتورية وقساوة تجعل الطلاب يكرهونه ولا يحبون حصته.
وهناك من المعلمين الذين تم تعيينهم في 2011م بعد سنوات عدة من تخرجهم من الكليات فيأتون للحصص دون أي رغبة أو يتغيبون ويجعلون الطلاب أو الطالبات بدون معلم للمادة وتظل معلقة أو يتم شرح دروس قليلة وعمل اختبار بسيط أو شفوي وتقييد الدرجات ناهيك عن من يشرح مادة ليست من تخصصه في الدراسة ويكون ضعيف في الشرح فيها ولا يفهمه الطلاب واحيانا تكون هذه المادة صعبة كالرياضيات أو الفيزياء أو اللغة العربية وتحتاج لمدرس لدية خبره وطريقة سلسة في توصيلها للطلاب لكن مع الـأسف الا مبالاة من بعض قبل المعلمين والمعلمات جعل الطلاب يفقدون الرغبة في حب المواد الدراسية والاجتهاد لمذاكرتها يوميا وحل الواجبات لذا يفتقد الطلاب اليوم للقدوة التي بإمكانها التحكم بهم وتسييرهم للطريق الصح وجعلهم يلتزمون بالدراسة والحضور والمذاكرة والاهتمام.
الحشو الحاصل في المناهج الدراسية وغياب الحصص الفنية:
من الملاحظ في المناهج الدراسية لمختلف المراحل العمرية أن هناك حشو غير عادل وربما يصل إلى أعلى من مستوى فهم الطالب العادي وقد يكون هذا أحد الأسباب في تدهور مستواه الدراسي ودرجاته في الاختبارات والامتحانات.
وعندما نقلب دروس الثانوية العامة بقسمية العلمي والأدبي نجد كمية هائلة من المعلومات التي ليس لها أي داعي ولم تفيد الطالب في شيء, أيضا مع اختلاف الوضع مازالت هناك دروس في التاريخ أو الوطنية منذ عهد قديم وقبل الثورات العربية وحاليا بعيده عن الوضع الحاصل في الدول العربية لذا يقوم المعلمون بحذفها للطلاب من المنهج سنه وراء سنه ولم تجد الجهات المعنية بإعداد المنهج الدراسي أي حلول لإعادة طباعة الكتب بمنهج جديد متناسب مع الأحداث الحاصلة في البلاد وفي الدول المجاورة أو على الأقل تخفيف الحشو في المنهج بما يتناسب مع عقليات الطلاب وقدراتهم الاستيعابية.
ولسان حال الطلاب والطالبات أن المنهج أصبح ملل وجاف ولم تتح لهم فرص لعرض مواهبهم كالحصص التي كانت تقام وما تسمى بالفنية أو البدنية وممارسة الألعاب المختلفة والرياضات التي تخرجهم من روتين يومهم الشاق مع الدراسة , فنجد العديد من المدارس تقوم بحذف الحصص البدنية والفنية بحجة ملاحقة المنهج الدراسي مع العام حتى لا يتم أي تأخير أو تحصل أحداث تعرقل الطلاب من استكمال الدروس في الوقت المحدد لها.
هناك بعض المدارس التي تدرك قيمة هذه الحصص بالنسبة للطلاب وعاملها النفسي التي يؤثر على مستواهم الدراسي وتعطيهم دافع لحب التعليم والمدرسة , لكن مع الأسف الشديد اليد الواحدة لا تصفق فيجب على كل المدارس أن تقدر هذا الشيء وأنه من الضروري اعطاء الطلاب مساحة من الإبداع وتشجيع مواهبهم في الرسم والشعر والأدب والموسيقى والرياضة وأنهم في هذا الوقت تحديدا بحاجة ماسة لحصص الرياضة والفنية لتهيئتهم وأن أي مدرسة تقوم بإلغائها ستدفع ثمن نفور الطلاب وعدم حبهم للتعلم ولاستيعاب أي شرح أو درس أو حتى الحضور للمدرسة.
إهمال أولياء الأمور وعدم الاهتمام بتعليم ابنائهم:
في السابق كان التعليم بالنسبة لأي بيت هو الأساس وكان الأب أو الأم يحرصون على تعليم كل ابنائهم وبناتهم حتى لو كانوا أميين وغير متعلمين بل ضربهم اذا رفضوا ذلك وعمل كل الطرق لإقناعهم بحب المدرسة والتعليم وأنه ضروري لبناء أي مجتمع وحتت يكونوا افضل منهم ويعوضوهم عما حرموا منه.
حاليا ومع الأسف الشديد نجد أكثر أولياء الأمور من الشباب غير متعلمين أو درس إلى مستوى دراسي معين وضعيف وخرج من المدرسة ويزرع ذلك في ابنائه بأن التعليم غير ضروري وأن الشهادة ليست هي من تجعلك تجد عمل بعد تخرجك مع أننا لو رجعنا إلى الوراء سنجد أن السبب الرئيسي في ازدهار عدن أيام الزمن الجميل هو التعليم وهو مفتاح لكل قطاع كان ناجح بامتياز صحيح أن الوضع تغير كثيرا عن السابق لكن لا أحد ينكر أن التعليم هو الأساس لقيام أي دولة وأن سبب تدهورنا حاليا وهشاشة هذا الجيل هو تراجع مستوى العليم بشكل كبير جدا وغياب محاولات العودة به كما كان.
لذا الدور الكبير الذي يقوم به الاباء والأمهات تجاه تعليم ابنائهم مهم في تحديد مدى حب الأبناء للتعليم والمدرسة فعندما نجد زيادة عدد المعاهد الدراسية والفتيات أو الشباب اللذين يشرحون لطلاب في منازلهم ندرك أن هناك أولياء أمور لم تعد لديهم رغبة في تعليم ابنائهم بشكل مباشر والإشراف عليهم ومتابعتهم وأنهم يعتمدون على غيرهم لتعليم ابنائهم وقد يكون ليس بالشكل الصحيح أو اعطائهم مساحة للخروج من المنزل وعدم الذهاب إلى المعهد مثلا والكذب على الأهالي في حال عدم متابعتهم أو محاولة الاتصال يوميا لمعرفة هل حضروا أم لا أو حتى تفتيش حقائبهم قبل الذهاب للمدرسة لمعرفة انهم يأخذون جوالات أو اغراض ممنوعة من المدارس أو ملاحظة لبسهم أو تصرفاتهم لذا نلاحظ زيادة التعهدات في الإدارة المدرسية أو كثرة حالات الطرد والحرمان من الاختبار أو الامتحان لمجموعة من الطلاب المشاغبين في المدارس.
أولياء امور الطلاب شركاء بما يحدث لهم اليوم من ضياع وتشتت في عقولهم وكره التعليم لأنهم لم يبادروا بأي وسائل لغرس حب العلم والتعليم حتى لو كان هناك قصور من الإدارة المدرسية أو المدرسين فهي ليست حجة للقول بأن المدرسة هي فقط من تتحمل مسؤولية الطلاب والطالبات وما يحدث لهم.
انعكاس اوضاع البلاد على قطاع العليم ونفسية الطلاب بشكل مباشر:
مر قطاع التعليم بالعديد من المنعطفات التي أثرت فيه وجعلته يغير مساره الثابت فلا أحد ينكر أن التعليم كان غير منضبط بالشكل الصحيح في فترة بعد الوحدة وأن هناك ظواهر جديدة دخلت عليه كالغش والفساد لكن فترات حدوث الثورات العربية وظهروها في اليمن اتخذت مجرى آخر تمام فأولها توقف السنة الدراسية لكل الطلاب حتى يستقر الوضع أيضا ما بعد الثروات والدخول في عهد جديد لم تستقر البلاد بل خلقت الأزمات المتكررة والصراعات الداخلية التي أدت إلى اندلاع الحرب وتوقف الدراسة أيضا.
بعد التحرير كانت هناك آمال كبيرة في تحسن قطاع التعليم من أجل اصلاح البلاد والوضع لكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه , تردي مستوى الخدمات كالكهرباء والماء والأمن كان عامل لتدهور قطاع التعليم وتأثره بشكل مباشر بأي حدث يحصل في أي مديرية أو منطقة.
والاغتيالات التي تتكرر يوما بعد يوم والجرائم التي ترتكب وحالة الفوضى ألأمنية والاختطافات القصرية وانتشار ظاهرة السلاح بل الاعتداء على المدارس والمعلمين واقتحامها جعلت الطلاب يخشون الذهاب للمدرسة وخوفهم الشديد اذا حدث شيء وهم في الصفوف الدراسية بعد أن كانت المدرسة حرما وصرح لا يمكن تجاوزه.
طلاب الثانوية العامة كان لهم نصيب من كل هذا فبدأت المركزية تكتسح كل المحافظات المحررة في الامتحانات الوزارية بعد أن كانت موحدة في كل البلاد فأصبحت كل محافظة تقوم بإعداد اسئلة مختلفة توزع على مراكز الامتحان التي هي الأخرى اصبحت فوضى وتسرب فيها الاسئلة بشكل مستمر.
حالة الفوضى هذه خلقت مساحة كبيرة للغش وبشكل فاضح ومهين بحجة سوء الأوضاع وعدم قدرة الطلاب على المذاكرة وسمح لهم بإدخال جوالاتهم إلى قاعة الامتحان أو اخراج ملفاتهم إلى الشارع للحصول على الاجابات.
وفي كل عام تكون محاولات الجهات المعنية بقطاع التعليم فاشلة في القضاء على الغش تماما لأن الطلاب اصبحت عقولهم مبرمجة تلقائيا على الغش في الامتحان الوزاري دون أي صعوبة أو خوف وما يزيد الطين بله هو قيام بعض الطلاب بتصوير أنفسهم داخل قاعات الامتحان اثناء الغش وانزال الصور على مواقع التواصل الاجتماعي دون خجل غير أبهين بما يمكن أن يحدث وماذا ستكون ردود الأفعال وهذا أكبر دليل على غياب الرقابة على الطلاب وسوء الحال الذي وصلوا إليه في الامتحانات الوزارية.
عدم توحد مكاتب التربية في المحافظة الواحدة في اتخاذ القرارات وتطبيق مبدأ العقاب:
من الأشياء المؤسفة أيضا أن نجد كل مديرية من المديريات لها قراراتها المستقلة فيما يخص مكاتب التربية فهناك مديريات تحرص على عدم الغش نهائيا في مراكز الامتحان أو منع أي وسيلة للغش مهما كانت بسيطة ومعاقبة أي طالب أو مدرس يحاول أن يغش أو يسرب اسئلة الامتحان وتحمل المسؤولية كاملة على إدارة المدرسة التي تسمح بحدوث ذلك.
وهناك مديريات أخرى لا تأبه بأي شيء بل نجد مراكز الامتحان فوضى وحالات غش ظاهرة والكثير منها تتنافس على أن يحصل طلابها على أعلى الدرجات بالغش حتى يكون أوائل الطلاب أو الطالبات على مستوى المحافظة منهم , هذه الفوارق سببت ثغرة كبيرة وفتحت باب من المقارنات بأن هناك ظلم كبير يتعرض له الطلاب بسبب عدم السماح لمراكز بالغش ومراكز أخرى تقوم به أيضا سبب حالة من الازعاج والغضب لدا الطلاب وأن ذلك غير عادل من وجهة نظرهم وأنه يجب أن تتساوى جميع المراكز بطريقة المعاملة وأن يعاقب من يخالف ذلك.
هناك محاولات من وزارة التربية والتعليم للتدخل كان آخرها إلغاء امتحان مادة الفيزياء للقسم العلمي لطلاب الصف الثالث الثانوي عندما اكتشفوا أنه تم تسريب اسئلة الامتحان وأصدر الوزير لملس قرارا بإلغاء الامتحان من كل المراكز في محافظة عدن وفتح باب التحقيق بمن كان وراء هذا التسريب ومعاقبته.
قد تكون هذه الخطوة بمثابة الصحوة والتحذير بأن هناك مرحلة جديدة للحساب والعقاب قادمة رغم كل التحديات , لكن هذا وحدة لا يكفي فيجب أن تكثف جهود كل إدارات المدارس ومكاتب التربية ووزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور لضبط الأمور في مراكز الامتحانات وعدم حدوث أي فوضى أو شيء يؤدي إلى إلغاء الامتحان وزيادة معاناة الطلاب.
إدمان مواقع التواصل الاجتماعي وتأثيرها القوي على دماغ وسلوك الطلاب:
بعد أن أصبحت الهواتف النقالة(الجوالات) في متناول أيدي الجميع فتح مجال كبير لاستخدامها في تغطية مختلف الأغراض والاحتياجات والاستفادة من التطور التكنلوجي الحاصل فيها والانفتاح على العالم دون أي حواجز أو قيود.
فئة الطلاب وتحديدا المراهقين هم الضحية الكبرى للجوالات ومواقع التواصل الاجتماعي فيها , فنلاحظ إدمان العديد منهم لدخول الوتس أب والفيس بوك لساعات طويلة وقد يستمر لأيام متواصلة والسهر لوقت متأخر من الفجر أو الصباح وذلك فقط للدردشة ومراسلة كل المضافين في الجروبات أو الرسائل الفردية.
أدمغة الطلاب أصبحت مبرمجة على استخدام الانترنت طيلة الوقت وأنه السبب الرئيسي في التسلية وابعاد الملل والروتين اليومي وهم الدراسة وحل الواجبات المدرسية لذلك نرى طلاب يهملون في دراستهم ولم تعد لديهم الرغبة للتعليم والذهاب للمدرسة كل يوم.
ونشاهد أن هناك طلاب يعانون من الشتات وعدم التركيز أو النسيان بشكل مستمر وضعف النظر والبقاء ساعات طويلة وحيدا دون أن يكلم أحد من أسرته داخل المنزل بسبب بقائه على مواقع التواصل التي أصبح يعتبرها جزء مهم من يومه بل الجزئية الأهم من كل شيء حتى من الأكل والنوم.
كل هذا أدى إلى زيادة نسبة الضعف وتراجع المستوى الدراسي لدى كثير من الطلاب والطالبات خاصة في مراحل الثانوية العامة وتكثر عدد الشكاوي من قبل إدارة المدرسة منهم لنومهم داخل الصفوف وأثناء الحصص الدراسية أو تغيبهم المستمر أو حتى اصطحابهم لجوالاتهم داخل الصف في غياب تام لدور الأهل ورقابتهم ونصائحهم لأبنائهم وبناتهم وعدم التوضيح لهم بأن هذا سيؤثر على صحتهم وعلى مستقبلهم على حدا سواء , لم تعد هناك رغبة للطالب في فتح الكتاب أو القراءة أو حتى مشاهدة القنوات التعليمية أو مسلسلات الكرتون التي كان لها هذه مباشر على نفسية الطلاب وتعليمهم دروس في الحياة.
لدى على الجميع الانتباه لهذه النقطة ويقظة الأهل لمراقبة ابنائهم ومتابعتهم أيضا على المدارس أن تخصص يوم للطلاب لقراءة الكتب ودخول المكتبة أو عمل مسابقات ثقافية لتنشيط ذاكرتهم وتخصيص حصص لعرض مواهبهم وتكليفهم بواجبات منزلية فيما تتناسب مع حبهم وهواياتهم حتى ينشغلوا بشيء مفيد ويبتعدوا عن إدمان الهواتف ومواقع التواصل الاجتماعي التي ستدمرهم إذا لم يتم التدخل الجاد لإنقاذهم.
حقيقة الوضع أصبح صعب ولا يطاق وتذيل قطاع التعليم سلم القطاعات الأخرى ولم نعد نرى ذلك الحماس والشغف في التنافس على المراكز الأولى داخل الصف نفسه ولا الاجتهاد لتحقيق أعلى الدرجات بالاعتماد على النفس وتأصل الغش في تفكير الطلاب لذلك وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم.
طلابنا بحاجة لمن يحتويهم لم يسهل لهم كل صعب من أجل أن نتحكم في تصرفاتهم ونوجههم بالشكل الصحيح وأن لا نسمح لأي وضع أو شيء بأن يفسد اخلاقهم أو مبادئهم أو حتى يجعلهم لا يحبون التعليم والمدرسة لذا علينا جميعا أن نكون يد واحدة من أجل إعادة هيبة التعليم والامتحانات الوزارية وصحيح اخطاء الماضي للمضي قدما إلى مستقبل أفضل لهم وللبلاد بشكل عام.