كتابات وآراء


الثلاثاء - 03 ديسمبر 2019 - الساعة 10:39 ص

كُتب بواسطة : محمد عبشل - ارشيف الكاتب


يتحدث البعض عن الشرعية بأنها هي الدولة العميقة وأنه لايجوز الخروج عن إطارها بل إنهم يحرموا الخروج عنها أو حتى معارضتها وهذا في رأيي الشخصي المتواضع ليس صحيحا اطلاقا بل اجد أولئك الذين يعتقدون هذا الاعتقاد قاصرين فكريا ومنفصلين عن الواقع الذي نعيشه والذي تسببه هذه الشرعية المتآكلة أو ما اسميه انا مافيا اليمن،
قد يسأل البعض لماذا اتحامل واشجب هذه الشرعية الرعناء وكلابها التي ثخنت كروشهم باكل حقوق المواطن البسيط  ، ستكون اجابتي شافيه لهم لأنها قناعة كل شخص يعيش معنا في دوامة الشرعية تعالوا لنستعرض ماذا قدمت الشرعية للمواطن خلال السنوات الماضية.

قدمت الشرعية خلال الفترة الماضية لكل الجنوبيين الكثيرمن الاوجاع والآلام فلم تستطع توفير أدنى مستويات العيش الكريم
فلا ماء ولا كهرباء ولا اتصالات ولاطرقات ولاحتى وميض أمل، بل العكس تماماً جلبت كلابها البشرية المسعورة  لاكل ونهب وسرقة كل مقدرات الدولة من مؤسساتها فأصبح كل كلب منهم يتصرف من خلال منصبه ويستقل ذلك المنصب في الكسب الغير مشروع  والنهب لأنه لايوجد عليهم رقيب ولا حسيب بل كأنهم لم يعينوا لخدمة المواطن بل لاذلاله ودهسه تحت النعال فزادت الاسعار وانعدمت الخدمات وحل الظلم والجبروت وأصبح الجنوبيون يسبحون في المستنقعات والقاذورات اعزكم الله وهذا ليس خيالا بل حقيقة.
وأختم مقالي هذا بمافعله قادة الالوية التي تحت مظلة الشرعية المنتهية الصلاحية
حين قاموا باستلام رواتب جنودهم وخصم مبلغ يقدر يثلثي الراتب الذي طال اشتياق الناس إليه لأنهم فرحوا أخيرا أن رواتبهم سوف يتم صرفها عبر فروع الصرافه الا أنهم تفاجأوا بتصرف مباغة من قادة الالوية حيث قاموا بترتيباتهم ونسقوا على أن يتقاسموا المكسب من الخصم مع من سهل لهم استلام الرواتب.

وحصلت الكارثة استلم كل جندي مبلغ وقدره ثمانية وعشرون الفا فقط من الستين الالف  وخصوصا جنود اللواء 115 مشاة بمديرية لودر.

اذا هذه الشرعية التي تتحدثون عنها هل هذه هي الدولة هل هؤلاء هم من سيحمي الوطن هل هؤلاء يستحقون اسم بشر
كلا والله هؤلاء هم وشرعيتهم مجرد حثالاث سيطويهم الزمن بين لحظة وأخرى
وسيكونوا مسبة على السنة الأجيال القادمة.