كتابات وآراء


الأربعاء - 06 نوفمبر 2019 - الساعة 07:46 م

كُتب بواسطة : بدر قاسم محمد - ارشيف الكاتب


خرجت المملكة المتحدة من الاتحاد الاوروبي نهاية تشرين الأول برجلها اليمين ودخلت مباشرة بداية تشرين الثاني على رئاسة مجلس الامن الدولي برجلها الشمال معلنة عن أهداف عمل شعبوي و إنساني ستركز عليها في رئاسة المجلس حيث وضعت في محور اهتمامها أوضاع كلا من :
( الصومال , اليمن , العراق , ليبيا , سوريا ) , و تشهد منطقة الشرق الأوسط حراكا دبلوماسيا بريطانيا , فيوم أمس الأول التقى السفير البريطاني بوزير العدل السعودي ,كما أعلنت الملكية البريطانية عن اعتزام صاحب السمو البريطاني الدوق كامبريدج , قيامه من 1- 4 ديسمبر المقبل بزيارة لكلا من الكويت و عمان .

الجدير بالذكر عن بريطانيا هو ترحيبها اليوم بالاتفاق بين الحكومة اليمنية و المجلس الانتقالي الجنوبي و اعتبارها ان الاتفاق خطوة هامة للوصول للحل السياسي الشامل في اليمن , كما لم تنس الإشادة بالدور السعودي فيما وصفته بإعادة تأسيس الأمن و الاستقرار في المنطقة .

أيضا جاء تصريح السفير السعودي بخصوص الاتفاق بين الحكومة اليمنية و المجلس الانتقالي الجنوبي مؤكدا على اعتباره خطوة هامة للوصول للحل السياسي الشامل في اليمن .

مما يؤكد تصريح الجانبين البريطاني و السعودي على ان الاتفاق المبرم هو اتفاقا مرحليا و ليس نهائيا كما كان يعتقد البعض وهو يحشر موافقة الانتقالي على مخرجات الحوار اليمني و مايسمى بالمرجعيات الثلاث , هذا يؤكد ما صرح به نائب الدائرة الإعلامية عن الانتقالي الجنوبي الصحفي الاستاذ : منصور صالح , من ان ورود الموافقة على مخرجات الحوار اليمني و المرجعيات الثلاث في نص الاتفاق تعني التحالف العربي و لا تعني الانتقالي الجنوبي , لايفهم غرض الحكومة اليمنية من وضع هذا الشرط على التحالف العربي راعي الاتفاق وكأنه طرف الا على نحو يتهم حيادية التحالف العربي بالانحياز لجانب الانتقالي الجنوبي , و هذا مؤشر من مؤشرات النوايا الغير حسنة بحاجة إلى لفت نظر الجانب البريطاني بصفة رئاسة مجلس الأمن الدولي حاليا , يبدو أن أحدهم قد فعل لهذا جاء ترحيب الجانب البريطاني بالاتفاق متضمنا الإشادة بالدور السعودي فيما أسماه ب(اعادة تأسيس الأمن و الاستقرار في المنطقة) !.

رفع مسودة الاتفاق بين الحكومة اليمنية و الانتقالي الجنوبي إلى الأمم المتحدة كوثيقة أممية , يعطي مجلس الأمن برئاسة بريطانيا حق التدخل العسكري في حال وجود خرق عسكري يهدد أمن و استقرار المنطقة دون الرجوع لأحد كما قد يظن البعض , فما فعلته الإمارات على مشارف عدن هذه المرة ستفعله بريطانيا !.