كتابات وآراء


الأربعاء - 06 نوفمبر 2019 - الساعة 01:12 م

كُتب بواسطة : نجيب يابلي - ارشيف الكاتب



الاسرة الدولية تتغير من حال الى حال وترتقي درجات السلم التنموي الاقتصادي الاجتماعي والثقافي في حين اننا "محلك سر" والبعض يرى أننا تجاوزنا "محلك سر" الى ملاحن هذا المحل وذاك السر ..

الواقع العربي يتعرض لهجمة عدوانية استخبارية دولية وإذا استطلعت الحال ونظرت الى مجمل اوضاع سوريا والعراق واليمن ورأيت الشمال الأفريقي العربي : مصر- ليبيا -تونس -الجزائر -المغرب سترى أننا في كف عفريت سترى غرائب وعجائب تتخذ أشكالا عدة دوران الأشكال قوى استخبارية دولية لها وكلائها وعملائها في الداخل .

هذا الجنوبي خاض تجربة ثورية فاشلة بنسيج اجتماعي مهترئ لان البوسنة والهرسك وكوبا وفيتنام واستونيا ولاتفيا وغيرها من الاصقاع في مختلف قارات العالم خاضت تجارب من أجل الوقوف على أقدامها على أرض صلبة ولم نشاهد الا عملاً دؤوبا ..

خلت تلك المجتمعات من السفاهات والتفاهات والانشقاقات لا سيما في ظل تقدم تقنية الإتصالات وشبكات التواصل الاجتماعي لأن من كان مستاء منك بالأمس كان يصرخ في وجهك : اّه يا بن الزانية !! اما اليوم فأصبح يصرخ في وجهك : اّه يا بن الواتس ..

علينا أن نحسن تحديد الهدف ووسائل تحقيقه بأمانة وصدق خالصين بما يرضي الله اولاً وبما يرضي الاسرة الدولية والانششنج فالقضية هي قضية جنوب فيدرالي نناضل من أجل فأمامنا حضرموت بمساحتها الكبيرة وثروتها الزراعية والمعدنية والبحرية وهناك شبوة بثرواتها الثلاث ايضا وهناك المهرة التي لا يستهان بها ومثل هذه المناطق وهذا شيء منطقي ترى أنها المالكة لمحتها وثرواتها وهي ملتزمة كما هو الحال مع ولايات في مختلف مناطق العالم خذ مثلاً كالجاري في كندا وكاليفورنيا في الولايات المتحدة الأمريكية والتي تنعم بثرواتها وقرارها وتدفع الغريبة العالية للمركز ثقة منها انها تصرف على الولايات الفقيرة لأن الامور هناك تحكمها شفافية مطلقة .

ان كان هذا هدفنا فلا يعني ان نحقر او نشتم الاخرين لان جوهر الاسلام ينبذ مثل هذا اللون الذي يتبعه البعض منا – صحيح أننا نختلف مع اخواننا في الشمال لكن ذلك لا يعني ان نبذهم او احقر منهم بدافع العصبية المقيتة التي نبذها الإسلام بقول نبيه :" ليس منا من دعا إلى عصبية أو قاتل على عصبية او مات على عصبية " وهذا حديث يجسد نفسه على احوال 13 يناير 1986م ولا داعي لمزيد من التفاصيل ..

علينا أن ننهج نهجاً عقلانياً للنهوض بأوضاعها بتحديد الموقف السليم من التنمية : التنمية المستدامة والتنمية الاقليمية داك ستظل في اسفل سافلين وعلينا عند ذلك ان نعترف باننا خلقنا وجبلنا على النهب والقتل والسفه ..

والله من وراء القصد !!