كتابات وآراء


الإثنين - 14 أكتوبر 2019 - الساعة 05:23 م

كُتب بواسطة : علي بن شنظور - ارشيف الكاتب




في بلادي وهذا الوطن المختلف على تسميته وسلطاته والذي يعيش الحروب بين وطن سابق نبحث عن امجاده وتاريخه وهوُيته ووطن قادم نتطلع إليه ووطن حالي نعيش في ربوعه وتطحنه الحروب هناك من يزرع الأمل بصدق يسعى للبحث عن حلول لمشاكل المواطن الذي يعتصر الم وهو لايجد قوت يومه أو يأكل رز ابيض وحبه بصل أو قطعة خبز وشاهي أحمر
ثم يسمع في القنوات الفضائية من يحدثونه عن مستقبل رائع ودولة ستناطح السحاب ومخرجات حوار وأقاليم اورؤية وطنية لبناء الدولة على الورق !!

نزرع الأمل في كتابتنا ولكننا بالقدر الذي نزرع فيه الأمل ولابد لنا من التفاؤل بالله بأن القادم أفضل ينبغي ان لانبالغ في ذلك لنقع في الكذب والعياذ بالله..
نعم نعد زواجاتنا واولادنا وأبناء وطنّا بالاجمل بإذن الله ونمني فيه انفسنا بتلك الأماني منذُ عقود وسنوات, ولكن إلى متى إنتظار الأمل فكلما حلت مرحلة جديدة دخلنا في صراع جديد فتراجعت احلامنا إلى الخلف فُقتل من قُتل شهيد أو مقتول ومن لم يموت بالسيف مات بالقهر بينما مجموعات تنهش خيرات الوطن..؟!

نكتشف كل مرة في هذا الوطن حكّاما وقيادات واحزاب يزرعون الأمل ولكن بالكذب وليس الوعود الصادقة للشعوب ويستغلون
طيبتها من أجل الاستمرار في التربع على الكراسي أو تصدر المشهد السياسي من جديد !

بشعارات ووعود جميلة تتداولها نشرات الأخبار كل ليلة ويغرد بها البعض فتردد نفس الاسطوانة إننا قادمون يا وطني بأحلام جديدة وأننا على مشارف وطن مزدهر من افضل الى أفضل والمهم الصبر منكم سنوات..!

هناك فرق بين من يزرع الأمل بالصدق مع الناس
والشعوب وتوفير الحد الأدنى من سبل العيش الكريم والأمن
والخدمات, وبين من يعد الناس بالآمال الكاذبة من أجل تخديرهم وعدم هيجان مشاعرهم أو غضبهم.!

نعيش اليوم في ذكرى 14 أكتوبر 1963م الثورة الجنوبية المجيدة لاننسى تجديد الأمل بمستقبل أفضل للوطن ولكن إذا طلع هذه المرة الأمل بمستقبل أفضل مستقبل للوراء والخلف السيئ فماعاد تسمعون لنا كلمة بعدها عن الأمل ههه

فتحية لزوجاتنا المناضلات فهنّ سندا للكثير منا في تحمل مسيرة الوعود بالأمل الذي لم يتحقق بعد.!

وسلامنا لكل من يزرعون الأمل منذُ ماقبل 1990م ولم يتحقق منه شي ردوا لنا عليهم سلام, ودعوتنا لمن بيديهم السلطة أو يتصدرون المشهد السياسي مراجعة عقولهم واعمالهم وماصنعوه لشعوبهم من مواقعهم فالناس في هذا اليوم ينتظرون المعاشات فكيف بأحلام وردية قبل ان يثور الشعب عليهم أو يقفون بين يدي ربهم في حساب يوم القيامة.