الإثنين - 09 سبتمبر 2019 - الساعة 04:27 م
ينطلق العالم إلى تحديد الكيانات الدولية من قاعدة اقامة السلم الاجتماعي بصورة مستدامة .
في الحالة اليمنية بسيطرة جماعة عقائدية كجماعة الحوثيين على العاصمة صنعاء , جماعة المعتقد الصدامي مع معتقد الجنوبيين , صدام لايسمح بتوافر ظرف السلم الاجتماعي في ظل رفض جنوبي قاطع , على خلاف ما أبدته الجماعات و المذاهب المخالفة لجماعة الحوثيين شمالا من مرونة و قبول التعايش معها .. بدلالة عدم توافر رغبة جامحة لقتالها على مستوى كل جبهات الشمال مع الحوثيين .. و بدلالة اخرى حاضرة الان تتمثل في فزعة كل الجماعات والمذاهب الشمالية للقتال جنوبا و تفضيلها قتال الجنوبيين على قتال الحوثيين !.
لقد رسم الشمال سلمه الاجتماعي مع ذاته بحدوده السياسية التاريخية كقاعدة اساسية مشجعة لقيام دولته السابقة ماقبل الوحدة اليمنية , و بذات الترسيم الشمالي يكون قد رسم حدود دولة الجنوب ماقبل الوحدة اليمنية بواقع الحال الذي لايساعد على اقامة سلم اجتماعي بين الشعبين الشمالي و الجنوبي وهذا ما يعتبره المجتمع الدولي قاعدة لاقامة السلم و الامن الدوليين !.
لهذا فالشمال هو من رسم حدود دولته ترسيم يعكسه عمليا هجومه بالاجماع على الجنوب .. بينما الجنوب مازال يطالب بترسيم حدود دولته نظريا و عمليا بدفاعه الاسطوري عنها !.
باختصار هكذا تبدو صورة الازمة اليمنية من الخارج الدولي الناظر لها من قاعدة اقامة السلم الاجتماعي بصورة مستدامة .