السبت - 24 أغسطس 2019 - الساعة 09:27 م
مطلع القرن ال21 كانت لدى العالم تصورات مختلفة عن ماهي عليه الان , من خلفية فكرية لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب .
اليوم لاتوجد حكومة شرعية في العالم عدا اليمنية تحبذ سيطرة التنظيم على الجنوب على سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي .
بجعل الحالة اليمنية انموذجا , باعتبار ان تنظيم القاعدة في اليمن هو الاخطر , حسب الرواية الامريكية و الغربية , يتضح اقتراب التنظيم من هوى جماعة الاخوان المسلمين في اليمن , وباقتراب هوى جماعة انصار الله الحوثية من هوى جماعة الاخوان , و باجتماع هاتين الجماعتين - على اعتبار انهما جماعتا اسلام سياسي - في سلة انظمة دول اسلامية بعينها , سهل توصيف الارهاب توصيفا حقيقا مخالف لكل التصورات البدائية عن مكمن الارهاب , مخالفة ليس مردها اختلاف طارئ لدى التنظيم , كما قد يعتقد البعض , بل مردها الوصول إلى حقيقة مفادها :
ان الارهاب كفكرة هو فكرة سياسية منذ وهلته الاولى ساعي لاقامة دولة اسلامية , هذه الفكرة قد تتعاطاها منابر منفردة ليست بالضرورة ان تكون على صلة بجماعات الاسلام السياسي , لكن كون الارهاب كفكرة سياسية هي جهاز طرد مركزي مخصب لعناصر التنظيم الظاهرة و هي ذات الفكرة " الجهاز " المفرخ نشطاء لجماعات الاسلام السياسي ..! استقر البحث الدقيق عن الارهاب الفكرة " كبيضة " إلى ان أقدم من باضها هي دجاجة الاسلام السياسي ! , و ان أحدث من جلس عليها لتفقس هي دجاجة تنظيم القاعدة الارهابي !.
فلاعجب ان ينتهي المطاف بالتنظيمات الارهابية إلى مثل هذا الاتصال العلني بجماعتي الاسلام السياسي في اليمن ( جماعة الاخوان المسلمين وجماعة انصار الله ) كما ينتهي مطاف هاتين الجماعتين إلى الاتصال العلني بدول الانظمة الاسلامية في المنطقة ( ايران و تركيا ) .
سينقشع الضباب اخيرا عن بؤر الارهاب بوضعه في سلة ما بات يُعرف بالمعسكر الشرقي " معسكر الممانعة و المقاومة " .
هي ذات ديناميكية معصم العالم اليسار , المزين بأساور وحلي من الاحزاب و الجماعات السياسية المقاومة مقاومة متطرفة , أساور هي في الاساس قيود مطرزة بما يزينها للناظر المشاهد من بعيد !.
................
بدر قاسم محمد