كتابات وآراء


السبت - 24 أغسطس 2019 - الساعة 04:33 م

كُتب بواسطة : عيدروس النقيب - ارشيف الكاتب



هل اتضحت الأمور بما يكفي؟
هل تبين للجميع من الذي يقول ولا يفعل؟ ومن الذي يعد فيوفي بما وعد؟
عندما صدرت الدعوة السعودية الكريمة للحوار بين الحكومة "الشرعية" والمجلس الانتقالي الجنوبي، أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي موافقته على هذه الدعوة وجاهزيته للذهاب في أي لحظة، ومثله فعلت الحكومة "الشرعية"، لكن من الذي وعد ووفى ومن تهرّب وافتعل الحجج، وراح يفتح معارك في غير منطقة لتبرير التهرب؟
هذا يعلمه الأشقاء علم اليقين ولا يحتاج إلى جهد لاستحضار البراهين.
جاء وفد المجلس الانتقالي إلى مدينتي جدة والرياض مستعداً بكامل الأوراق والحجج والمستندات والييانات التي تؤكد صوابية حججه ومواقفه، وتضاربت "الشرعيات" المتفرعة من شرعية الرئيس الشرعي فلكل منها حججه ومواقفه ومصالحه التي تتعارض مع مصالح شركائه ولذلك اختاروا طريقة الصنعاني الذي قال "منك يا بيت الله" فهم لم يكونوا جاهزين بأي شيء ليعرضوه على الأشقاء الذين تورطوا باستضافتهم ولم يستطيعوا ان يقولوا لهم "شكرا لكم فقد انتهت الزيارة".
افتعال معركة عتق لم يكن إلا محاولة لصرف الأنظار عن افتضاح أمر المهيمنين على الشرعية الذين يقولون شيئا ويفعلون عكسه.
و" كَبُرَ مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون" (صدق الله العظيم).