كتابات وآراء


السبت - 17 أغسطس 2019 - الساعة 02:32 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب



ذهبت بعيدا، وحشرت نفسك في ركن المتاهة ، وضعت تجاعيد السنين ونهاية العمر في الطريق الخطأ ، رميت بثقلك ووزنك وخبرتك في رهان خاسر ، وامتطيت حصان جامح هرم ، لايقوى على تحمل " مسافات " وامتار المرحلة وتخطئ حواجز الأزمة الراهنة .

اعتمدت سيادة الرئيس هادي على أدوات هشة رهوة، رخوة، لا تسمن سياسياً ولاتغني وتشبع عسكرياً وزادت من الغريق غرقاً .
تلك هي الحقيقة وتلك هي النهاية الحتمية ، الذي يضعون عليها غشوه حتي لايراها بعد نظرك .

حشروك ، رهنوك ، قيودك ، احكموا عليك القبضة وسيطروا على عقلك وبصيرك ورشدك ، ولم يحسبوا ويقدروا طعن العمر ، وغرسوا الخنجر في خسرتك السياسية والعسكرية والدبلوماسية ، واردوك صريعاً قتيلاً ، مغتال سياسياً ، ومحنط على كرسي حكم هزيل لا تقوى على التحرك .

ماذا بقي لك سيادة الرئيس هادي ، وماذا انته منتظر ، بعد كل ذلك .
هارب، مشرد ، فار ، منفي ، مطرود ، من انقلابيون ( صنعاء ) ، وبينك وبين الشمال " حسم " اسير بين الجيوش الكرتونية، ومعارك التباب الوهمية والأعراس ( المقدشية) ..
ماذا بقي لك سيادة الرئيس هادي ، مذبوح ، ساقط ، منهار ، مجهض ، في الجنوب ومذبوح من الوريد إلى الوريد على ارض الجنوب .

ماذا بقي لك سيادة الرئيس هادي، غير غرفة في فنادق إقامة في العاصمة السعودية الرياض ، ومكبل ومقيد ومحصور ولا تقوى حتي على قضاء الحاجة في بيت الراحة دون أذن واستئذان مسبقاً .
ماذا بقي للرئيس هادي مطرود مشرد شمالا ومذبوح من الوريد إلى الوريد جنوباً ..