الخميس - 08 أغسطس 2019 - الساعة 07:55 م
يوضح احمد الميسري نقطة البداية بالضبط لاحداث اليوم في بيانه , عند قوله :
بعد مواراة جثمان الشهيد أبو اليمامة الثرى , تحرك مجموعة من المسلحين باتجاه قصر معاشيق وهم ( يهتفون ) باسقاطه .. , ثم يضيف بناء على ماتقدم , بالقول : تم التعامل معهم من قبل القوات ..
أولا :
( الهتاف ) لا يستقيم مع القول انهم مجموعة مسلحة , فبطبيعة الحال الهتاف ميزة من ميزات التحرك الشعبي وليست من ميزات المجاميع المسلحة التي عادة ماتكون لها نوايا قتالية مبيتة بالتأكيد ان الهتاف لا يأتي من ضمنها !.. , لذا فهذا مبرر واهي وغير مقبول للمتابع المحلي و الدولي !
ثانيا و هو الأهم :
يفهم المراقب المحلي و الدولي من قوله :
تم التعامل معهم .. , خصوصا وان هناك قتلى سقطوا , على انه اشارة من اشارات الشروع في القتل " التعامل المشروع بنظره بناء على ماتفضل ذكره أولا كمبرر ! " , لذا فمثل هذا الكلام يعتبر اعتراف ضمني من طرف يعتبر نفسه ممثلا شرعيا للشعب و يفترض به رعاية مصالحه و دمائه .
صراحة بيان الميسري يعتبر دليل ادانة و ليس دليل براءة كما أُريد له ان يكون .
فإذا كانت بداية شرعية معاشيق تبدأ من نقطة شروعها في قتل المتظاهرين كما أراد ان يقول الميسري , فعلى الأرجح انها النهاية وليست البداية !.