كتابات وآراء


الأربعاء - 26 يونيو 2019 - الساعة 09:41 م

كُتب بواسطة : محمد فهد الجنيدي - ارشيف الكاتب


الجنوبيون في حكومة هادي، ليس لديهم مشكلة في مكونات توالي إيران أو قطر أو اي دولة أخرى ، لكن أولاً لا بد من هذا المكون أن يكون كاذباً ، يرفع شعاراً إلى العلن ، لكنه خلف الكواليس يرفع شعاراً آخر، أي مخادع، ويتفق مع مشروع الدولة الاتحادية ولصوص السلطة الحاليين.

نائب مدير أمن عدن الذي قدم استقالته في أبريل الماضي علل سبب الاستقالة نتيجة وجود مشروع (إخواني) المتمثل في الائتلاف الوطني هكذا قالها، وأشار إلى أن وزير الداخلية اوقفه من إفشال مؤتمر هذا الائتلاف الذي عقد في عدن.

اسباب الاستقالة كانت مهمة إذ اتهم الكازمي صراحة وزير الداخلية بحماية هذا المشروع والوقوف إلى جانبه، عندما قال إنه حاول منع المؤتمر من الانعقاد غير ان توجيهات الميسري حالت دون ذلك.

بعد مرور اسابيع قليلة صدر قرار قضى بتعيين المستقيل مديرا لأمن أبين، وكأن محاولة المنع هذه والاستقالة كانت معدة من سابق وكان مخرجيها يريدون تسجيل حضور ليس إلا، وإلا كيف من الممكن أن تقبل بمن يحمي هذا المشروع وتسير في فلكه! وما كان هناك داع للاستقالة اذا كنت ستقبل بمنصب آخر أصلاً.

ورغم كل مانشاهده من تقلبات لجنوبيي الشرعية، إلا انهم يتفقون مع كل المشاريع، إلاّ المجلس الانتقالي الجنوبي يرونه على خطأ ومرتزق ويسعى لحرب أهلية!

بدت من تجاه المجلس الأمور واضحة وهي دولة جنوبية، غير أن هؤلاء لا يريدونها معللين السبب بان المجلس مرتزق وكاذب ، وهي حجة تُستخدم اليوم لمن لا حجة له في مواجهة الحقيقة، فالدولة بكلها تُدعم قطريا وتركيا وسعوديا، لكن الحقيقة المرة التي لا يريد قولها هؤلاء أن الاتهامات مجرد تخفية لمظلة اليمن الاتحادي الذي يخافون انهياره ما قد يتسبب بخسارة لهم كسبوها من الحرب.

قل أنا أريد يمناً اتحادياً وارفض الاستقلال بصراحة ، هكذا ستكون منصفاً أكثر وتظهر وجهة نظرك التي بالتأكيد نحترمها، لكن لاتتخفى تحت وصفك المشروع القروي والمرتزقة وأنت مخادع لست مؤمناً بشيءٌ أسمه استقلال.