كتابات وآراء


الثلاثاء - 11 يونيو 2019 - الساعة 09:43 ص

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب




قبل أن تحط رحالها وتهبط في أرضية مطار عدن الدولي في العاصمة عدن، هرول ( سحاتيل ) آل جابر نحو مهبط الطائرة السعودية، حتى ان البعض منهم تناسى ربط " الكرفتة ،و لم يغسل ( وجه) من علامات وأثار " النوم ".
ارتص ( سحاتيل) قطيع آل جابر ك" أسنان " المشط في استقبال فتات وسحت وبقايا فضلات الكروش الممتلئة، وظل ( سحاتيل ) آل جابر في صفوف منتظمة وفي خط متوازي في انتظار ( كرتون) المساعدة، ذلك الزحام وتلك الخطوات المتسارعة لم نشاهدها أثناء تهدم وسقوط البيوت على أهلها في العاصمة عدن،وريننا كثرت الهواتف التى حملتها أيادي السحاتيل بأنواعها وأشكالها التى اختلفت واغلفت يوم النكبة الكبرى ويوم العصيد الأعظم في عدن .

تسابق سحاتيل آل جابر لتسجيل حضورها وتواجدها في قائمة الحاكم الفعلي لليمن / محمد آل جابر السفير السعودي للرياض في اليمن، وجعل من كراتين ( الفتات) جسور جوية وبحرية وبرية، ومن كرتون ( فاصوليا) وقطمة " سكر " و " أرز " وقرطاس " ملح " عصا سحرية تحول عدن إلى المدينة الفاضلة .

تناسى قطيع المسئولين مخالفته ادارتهم وهرول سحاتيل آل جابر نحو كراتين الفتات والسحت وفضلات البقايا، وكأنهم لم يفعلوا بهذي المدينة شيء والأمور طيبة وكل شيء على مايرام .

عدن لا تحتاج كرتون أو حبه فاصوليا أو قرطاس ملح، عدن لاتبحث عن ذلك الفتات، العاصمة بحاجة إلى رؤية صادقة من الأشقاء نحو بنية تحتيه سليمة صحيحة، وفق خطط وبرنامج اعماري لكل مخلفات وركام وحطام الحقب الماضية بنيات مخلصة .
نحتاج رفع عمود الإنارة واضاءة المدينة، وازاحة ركام وحطام سحاتيل من حولكم يا ال جابر من طريق الوطن المتهالك.
نحتاج اعمار المنازل وإصلاح الطرقات وشبكات المياه وأنظمة ومنظومة الكهرباء، اما الكراتين وقطم الرز والسكر فتلك هي دمار ونهاية الشعوب حيث ما حلت ودخلت واستقرت، ولا يستفيد منها الا كروش ( السحاتيل ) من حول آل جابر .