كتابات وآراء


الثلاثاء - 11 يونيو 2019 - الساعة 09:39 ص

كُتب بواسطة : أحمد الربيزي - ارشيف الكاتب


حول الأزمة بين الشرعية والأمم المتحدة
من هو الضحية "يماني" أو "غريفيث"؟! وماهو الثمن لعودة "غريفيث" وقبول الشرعية بأستئنافه لعمله كمبعوث دولي ؟! وهل ستفقد الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي ثقة الجنوبيون؟!

بعد إعلان استقالة وزير الخارجية اليمنية "اليماني" في الوقت الذي تحاول فيه الرئاسة اليمنية الضغط من أجل تغيير المبعوث الدولي "غريفيث" يبدوا ان مليشيات الحوثي الانقلابية خلقت صراع محتدم بين الشرعية والأمم المتحدة حول من يتحمل محاولة وأد (أتفاق استكهولم) وفيما ترفض الأمم المتحدة تنازلها عن التقدم الذي أحرزته بتوقيع (اتفاق استكهولم) بين طرفي الأزمة اليمنية، وذلك من خلال رفضها تغيير مبعوثها الدولي "غريفيث" الذي ترى انه حقق تقدمات غير عادية توّجها بانسحاب مليشيات الحوثي الأحادي الجانب الذي باركه مبعوثها الدولي.

وفي اعتقادي ان استقالة أو إقالة "يماني" ليست محاولة من قبل الشرعية اليمنية للتملص من اتفاق (استكهولم)، الذي يصر المجتمع الدولي على مواصلة الضغط لتنفيذ بنوده، بل ان التضحية بـ(اليماني) سيكون الثمن الذي ستواصل الشرعية اليمنية – في حال قبلت الاستقالة - تنازلاتها وقبول استئناف عمل المبعوث الدولي "غريفيث"، ولا أستبعد ان يكون هذا التنازل مقابل عدم الحديث حاليا عن قضية الجنوب، وهذا ما نتوقعه من شرعية مسيطر عليها (إخوان اليمن)، وفي المقابل نتمنى ان لا تفقد الأمم المتحدة ومبعوثها الدولي مصداقيتهما، ووعودهما بأشراك الجنوبيين كطرف رئيس في الأزمة اليمنية.