كتابات وآراء


الأربعاء - 05 يونيو 2019 - الساعة 11:26 م

كُتب بواسطة : عدنان القيناشي - ارشيف الكاتب




البطل أحمد عمر العبادي المرقشي بدأ حياته البطولية منذ تأسيس دولة الجنوب بعد الاستقلال عن بريطانيا وتربى وترعرع على الحرية تجاه وطنه وبقية الشعوب العربية ليعيش رمزا نضاليا تواقا للحرية فقدم لوطنه الجنوب الكثير من النضال أبان الدولة الجنوبية السابقة وكذا عاش حرا مدافعا ومقدما بطولات جمة في عدد من الأوطان العربية كجمهورية لبنان عندما أرادت أن تجتاحها إسرائيل فهب المرقشي مع الكثير من أبناء وطنه ليدافعوا عن لبنان.

نبدأ ونحكي بطولات المرقشي منذ اجتاح دولة الجنوب من قبل الرئيس الراحل عفاش في العام 1994م ظل حب الوطن ينبض في شرايينه حبا وإيمانا بالوطن الذي سكن بمهجة فؤاده فقدم كل مايستطيعه عندما تفجرت براكين الغضب الثائرة في العام 2007م ضد الغزاه الطامعين من شمال اليمن إلا أنه ظل مدافعا عن صوت شعبه الذي يتردد صداه عبر صحيفة الأيام ليسمع شعوب العالم نيل حريته من الاحتلال الغاشم.

ولكن عفاش حينها أبى أن يعترف للعالم بهذه الثورة التي انطلقت من شتى مناطق وقرى هذا الشعب فأراد أن يكتم صوت ومنبر الجنوبيين آنذاك بقوت السلاح وتلفيق التهم الكيدية لكل من يعمل لدى هذه الصحيفة حتى يغلقها حقدا وكرها لهذا الشعب التواق للحرية.

عفاش ظل مكابرا ويخطط ويدبر المكائد وعمل الأجرام في العام 2008م بكل جبروته وقواته لإغلاق منبر الأحرار واعتقال هرم الصحافة الجنوبية هشام باشراحيل والبطل أحمد المرقشي ليلفق التهم الكيدية لهؤلاء الشرفاء الذين لايمتكلون سوى الأقلام الحرة.

مرت السنون ورحل من الدنيا من رحل وبقي من في الأسر على مدى سنوات عجاف قهر وظلما وبهتانا نعم إنه أسيرنا البطل أحمد المرقشي الذي قضى أحد عشر عاما في غياهب سجون الاحتلال بنظام صنعاء الذي لا يعرف الحقوق والقوانين الدولية سوى النظام المشائخي والقبلي الهمجي الظالم.

على مدى هذه السنوات عانى الأسير البطل العديد من الأمراض بداخل زنازين الظلم والقهر ولكن بصبره وإيمانه لم ينكسر أمام الطغاه ظل مبتسما ضاحكا في وجوههم مؤمنا بقضيته العادلة واثقا بأنها ستنتصر يوما ما بعدالة السماء.

اليوم المرقشي حر طليق بريء براءة الذئب من دم يوسف هاهو يتنفس الحرية والابتسامة على محياه والحق أمامه يعلو في سماء أرض الجنوب ليصلها المرقشي عائشا بين أهله وشعبه وظالمه قد لقي مصيره وجزاءه من الله سبحانه وتعالى ليصرعه ممن تحالف معهم ويرمى بجثته في ثلاجة الموتى ولم يلق لها قبر مثل بقية البشر هاهي عدالة السماء قد نصفتك أيها المرقشي وأخذت لك بثارك وثأر شعبك الذي عانى من ويلات المثلج عفاش.

دون ياقلم دون للتاريخ يكتب اسم المرقشي بماء الذهب وبصفحات الأبطال لتقرأ سطوره الأجيال القادمة وتفخر به.