كتابات وآراء


الإثنين - 15 أبريل 2019 - الساعة 08:20 م

كُتب بواسطة : صالح الداعري - ارشيف الكاتب


زادت في الآونة الأخير حدة تفاقم مشاكل الاراضي في العاصمة عدن،نتيجة الارتفاع الكبير في سعر العقار،وغياب الجانب الحكومي المخول بتنظيم عملية الصرف والأشراف والتخطيط،وان حضر فالغرض من حضوره ألحصول على نصيبه من الكعكة ليس إلا_ . من يسكن عدن يسمع إطلاق النار بين ال ~فينة والأ~ خرى ومن مختلف الاسلحة،مما يؤدي إلى سقوط ضحايا من الأطراف المتنازعة. لقد تحول المسؤولون والتجار و والكثير من الموظفين إلى تجار ودلالين وبساطين وملاك اراضي. فتم البسط على الأماكن العامة والشوارع والمواقع الأثرية حتى المقابر هي الأخرى لم تسلم ولم تراعى حرمتها. لم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل زاد الوضع سواا،المشاكل في تصاعد مستمر،حتى اخذت الامور تأخذ طابع مناطقي،وكل طرف يستعطف ابناء منطقته للوقوف بجانبه على اعتبار ان الاستهداف مناطقي وسيطال جميع ابناء تلك المنطقة او تلك ان لم يقفوا الى جانبه ،مما قد يتسبب باانعكاس سلبي على وحدة الجنوب بااكمله،وهذا ما مايراهن عليه الاعداء،الذين لايريدون لبلادنا خيرا. لقد تحول الجميع في عدن إلى معاول للهدم،فالكل سلطة ومعارضة تجار وعقال ينخرون في جسد هذه المحافظة المسالمة والحاضنة لكل ابنا الجنوب خاصة واليمن عامة،دون مراعاة لطبيعتها الخلابة وشواطئها الجميلةوموقعها الجغرافي الهام ومستقبلها الواعد.لن يستقيم الأمر وتحقن الدماء في عدن وكل ربوع وطننا الحبيب إلا بامن نزيه وكفوء وقضاء فعال وعادل وصحوة ضمير من كل شرائح المجتمع.اما أن تظل الأوضاع على حالها،.رجال الأمن تحولوا إلى متسولين والشباب إلى بلاطجة،والحكام إلى نهاب،والجيش مناطقي،وشعب متعصب،فلا مستقبل لنا ولا لاولادنا،وستتحول عدن الى مدينة اشباح وعلى الدنيا السلام......