الأربعاء - 10 أبريل 2019 - الساعة 11:56 م
التحالف العربي وهو يبقي على السلطة التنفيذية الشرعية حبيسة المنفى ويراها بين حين واخر غير مأمونة الجانب ! ... هو نفس التحالف الذي صنع للسلطة التشريعية (مجلس النواب ) اليوم منفى صحراوي اخر في حضرموت وكأنه يصنفها مرة اخرى بأنها غير مأمونة الجانب ! ..
إذا ما انعقد مجلس النواب وسيئون اليوم تهتز من تحت اقدامه وتهز أقداح منضدته ومطرقته وقراطيسه وأقلامه ... سينعقد على عجالة لمرة واحدة فقط تفي بالغرض القانوني والبعد السياسي على الصعيد الدولي لن يستطيع فيها ان يدرج في جدول اعماله , ان كان لديه جدول اعمال اصلا ,شيئا ذا أهمية على الصعيد المحلي .. سينعقد هذه المرة الوحيدة وسينفض انفضاضا أبديا لكل مرة قادمة قد تكون غير مأمونة الجانب ! .
اذا ما انعقد المجلس "خصوصا ونحن نقرأ اليوم خبر تأجيل انعقاده" , بعد انفضاضه الاضطراري أو عدم انعقاده الاضطراري بسبب الفعل الثوري للشعب الجنوبي في سيئون , أيضا سيكون قد تحقق للجنوبيين شيئين اثنين :-
أولا: سيكون قد تعززت قناعة المجتمع الدولي بسيطرة الجنوبيين على ارضهم ; وهذه القناعة الدولية التي بدأت تتعاظم في الأونة الاخيرة مهمة جدا لإشراك المجلس الانتقالي الجنوبي في المفاوضات السياسية القادمة التي يرعاها المبعوث الاممي إلى اليمن "مارتن غريفيث" !.
ثانيا: سيكون تدخل القوة السعودية العسكرية وقوة الحماية الرئاسية الجنوبية العسكرية وانتشارهما العسكري في سيئون عامل سيطرة عسكرية مهم على حساب السيطرة التقليدية للقوات الشمالية هناك ! .
الجميل ان ماتم ذكره اعلاه قد تحقق قبل انعقاد المجلس ! .. والأجمل ان انعقاد المجلس بعد هذا المستجد السياسي الآني ( تعزز القناعة الدولية ) سيضطر إلى نسيان المستجد العسكري في سيئون وسيسعى للانحشار تحت تأثير اللحظة الآنية في محاولة دحض هذا المستجد السياسي عن طريق انعقاده في سيئون ولو لمرة واحدة وحيدة ولو كانت اخر محاولة وحدوية سياسية يفعلها في حياته الوليدة للتو " حياة اطفال الأنابيب " قبل ان يعود مرة أخرى لصندوقه الزجاجي وغرفة الانعاش !...
انعقاد مجلس النواب اليمني لمرة واحدة وحيدة .. ولسان حال التحالف العربي يقول :
وهو المطلوب اثباته!... ولسان حال الجنوبيين يقول ذلك أيضا وهو يحيلكم على تصريح لرئيس المجلس الانتقالي الجنوبي : عيدروس الزبيدي , ذات يوم عندما قال :
ما أُخذ منا بالقوة استعدناه بالقوة يتبقى ما أخذ منا بالسياسة سنستعيده بالسياسية!
