كتابات وآراء


الجمعة - 29 مارس 2019 - الساعة 10:30 م

كُتب بواسطة : أنور الرشيد - ارشيف الكاتب


.الأنباء المتواترة القادمة من عدن لاتبشر بخير حقيقةً ، ومن الواضح بأن هناك تحرك مضاد لما تمخض عن زيارة رئيس المجلس الأنتقالي سعادة اللواء عيدروس الزبيدي لكل من بريطانيا وروسيا الاتحادية.

أن زيارة الزبيدي بلاشك أثارت حفيظة الشرعية المهترئة والمُسيطر عليها من المؤتمرين والإصلاح ، لذلك سارعو بدعم أنصارهم في الجنوب والذين هم أساساً من الشمال أستعداداً للمرحلة المقبلة التي أستشعوراً بها بعودة دولة الجنوب بدعم دولي ومن عضوين من أهم أعضاء مجلس الأمن الدولي .

أن المرحلة المقبلة هي مرحلة حسم جنوبي جنوبي ولَم يعد هناك وقت للمناورة ، لذلك تصدى الإصلاح والمؤتمرون لذلك عبر تزويد أنصارهم بهويات جنوبية كما تُشير الأنباء ، وعليه لابد من أتخاذ خطوة جنوبية يتبناها المجلس الأنتقالي على مستوى كل المحافظات الجنوبية من المهرة لباب المندب والبدأ فوراً بأصدار هويات جنوبية كما سبق وأن طالبت بذلك بعدما تحرر الجنوب من القوات الشمالية الحوثية والإصلاحية والمؤتمرية وتوابعهم من تنظيمات أرهابية.

نصيحتي للمجلس الأنتقالي بأن لايقف مكتوف الأيدي أمام محاولات تزوير الهوية الجنوبية ولابد من اتخاذ خطوات مضادة تكون جاهزة في حال ما إذ جاءت الفرصة التاريخية المنتظرة للأعلان عن فك الأرتباط وعودة دولة الجنوب التي قد تتطلب أستفتاء أوماشابه ذلك لتبيان حقيقة رأي الشارع الجنوبي.

أنا شخصياً مُدرك من تبعات تلك الخطوة وخشية دول التحالف من أن تكون هذه الخطوة هي خطوة أولى نحو أمتلاك القرار الجنوبي على الأرض، ولكن ذلك لايمنع من أن يتبناها المجلس الأنتقالي ليُحافظ على التركيبة الديمغرافية الجنوبية لكي لاتضيع في وسط الأكثرية الشمالية بحجة نزوحهم لملاذ أمن في الجنوب.

لقد آن أوان فرض الحقيقة الجنوبية على أرض الجنوب وسبق وقلت الدول لاتُدار بالعواطف ولابحسن النية، والحقيقة الماثلة أمامنا اليوم هي أن هناك محاولات لتغيير التركيبة الديمغرافية وأن لم يتصدى لها المجلس الأنتقالي بحسم فأن مرحلة الحسم النهائي ستواجه صعوبات لاحدود لها وستُعقد الموقف الجنوبي أكثر وأكثر مما سيزيد معانات الجنوبية أكثر مما هي عليه الأن.

فهل يلتقط ذلك المجلس الأنتقالي ويسعى للسيطرة على الموقف قبل أن تستفحل وتتعقد الأمور؟
هذا ما آمله
المستشار أنور الرشيد .. الكويت