كتابات وآراء


الثلاثاء - 05 مارس 2019 - الساعة 12:47 م

كُتب بواسطة : ناصر السيد سمن - ارشيف الكاتب



منذ بداية الحرب في اليمن واعلان عاصفة الحزم ونحن نسمع صراخ وعويل ونحيب نزلاء فنادق الرياض واسطنبول والقاهرة وقطر حتى اننا اعتدنا على ذلك الصراخ والنحيب ولم نعد نعيره اي اهتمام ..لانه للاسف الشديد اقل ما يطلق عليه بانه صراخ كاذب ..لان اصحاب ذلك الصراخ يعملون ليل نهار على اطالة امد الحرب لانهم وحدهم المستفيدون من ذلك .
فلو عدنا الى الوراء قليلا" وتذكرنا الصراخ والدموع التي كان اولائك يذرفونها وهم يصفون تعز بالمنكوبة والمحاصرة وانه يجب مساعدتها وفك الحصار وووالخ.
وفي نفس الوقت ترى الامور في تعز ماشية وكل شيء على مايرام فهناك مباريات كرة قدم تقام في المدينة شبه يومية بل ومهرجانات بعضها مع الشرعية وبعضها مع الحوثي ولم يحصل بين اصحاب تلك المهرجانات اي صدام والناس داخلين خارجين من والى المدينة ولم تسجل اي حوادث منع او ما شابه .
حتى ان البعض اعترف فيما بعد بان الحوثيين الذي قيل انهم حاصروا تعز لا يتجاوز عددهم الثلاثين نفر وجميعهم يتواجدون في مفرق الحوبان الذي يبعد عن المدينة بعشرة كيلو متر تقريبا"..!
ولو ذهبنا لنتذكر جبهة نهم والصراخ والنحيب الذي صاحبها ومطالبة التحالف بدعم جبهة نهم وتقاطرت مئات الاليات العملاقة المتجهة من المملكة الى مارب عاصمة الاخونجية محملة بمختلف الاسلحة والتي تم تكديسها هناك .
وكل يوم نسمع فضائياتهم وهي تخبرنا عن قتل العشرات وجرح المئات من مليشيات الحوثيين وباقي خمسة عشر كيلو من العاصمة صنعاء وووالخ اعتقد الجميع يتذكر.
ذلك جيدا" ونتذكر ايضا" دموع محمد العرب التي ذرفها في تباب نهم ..!
وفي الاخير صمت الجميع وتجمدت جبهة نهم ولازالت في الفريزر حتى اللحظة.
ولكن الناهقين في كل مرة يبحثون عن اي حدث يحصل هنا او هناك ليواصلوا نهيقهم.
وهذه الايام وجدوا ضالتهم ليصرخوا من جديد ..فها هم يصمون آذاننا بصراخهم الذي يشبه نهيق الحمير الى حد بعيد ..
فوجه الشبه ان الحمير تنهق عندما تشبع وهؤلاء يصرخون من التخمة .
فما من فضائية نفتحها الا ونجد احدهم وهو يهدد ويتوعد المليشيات بالويل والثبور وان حجور ستهزم مشروعهم ويطالبون بمساعدة حجور ودعمها ووالخ
مع انهم لو فعلا" يريدون نصرة حجور ومساعدتها لوجهوا اتباعهم وقبائلهم بان يثوروا كلا" في منطقته وحينها فقط ستتشتت مليشيات الحوثي وستهزم في وقت قياسي .
اما مطالبتهم التحالف بإنزال اسلحة حديثة وغيرها فالجميع يعلم ان تلك الاسلحة التي يتم إنزالها سيذهب معظمها الى يد مليشيات الحوثي او الى القبائل المؤيدة لتلك المليشيات .

والتاريخ مليء بالعبر والشواهد .