كتابات وآراء


الإثنين - 11 فبراير 2019 - الساعة 08:42 م

كُتب بواسطة : جعفر عاتق - ارشيف الكاتب


الحادي عشر من فبراير يوم تاريخي سيبقى عالقا في جدران التاريخ ليدون مرحلة مفصلية كانت ولا تزال فخرا لكل شباب اليمن.

لم تكن ثورة فبراير نكبة كما يصفها البعض ولكنها حاجة ماسة احتاجها اليمنيون في وقتها للخروج من الظلام الذي يحيط بحياتهم.

انبرى الشباب لتلك المهمة التاريخية فخرجوا بصدورهم العارية إلى الساحات لصنع التاريخ وقيادة الأمة اليمنية نحو النور.

ذلك كله كان صفعة مدوية لكل القوى التي نهبت وتلاعبت بقوت اليمنيين طوال عقود من الزمن فقامت بمحاولات عدة لحرف مسار الثورة بإيعاز من كبيرهم - المثلج حاليا - "عفاش".

كان يوم الثامن عشر من مارس او ما يعرف بجمعة "الكرامة" يوم اسودا وعيبا يسقط أعتى الحصون إلا ان الانتهازيين اخذوها فرصة للدخول في الثورة فكان تأييدها عذرا للقفز إليها.

تدخلت تلك القوى في الثورة ونجحت في التغلغل بداخلها لتقوم فيما بعد بحرف مسارها وانتهاز الفرصة لخلق ثورة مضادة عقب ان ضمنوا تأمين رموز الفساد من المساءلة.

واليوم وعقب سنوات من ثورة فبراير لا يزال الانتهازيون يتحدثون باسم الثورة فيما ارصدتهم البنكية في ازدياد والشعب يذوق ويلات ما صنعته أيديهم.

ففي الذكرى الثامنة لثورة فبراير نترحم على شهدائها الأبرار ونسأل الله لهم الرحمة والمغفرة، وأن يشفي الجرحى فسلام لهم ولارواحهم الطاهرة وكل مناضلي فبراير الأبيض والخزي والعار لكل الانتهازيين في ربوع اليمن، فقد كانت ثورة بيضاء دنسها الانتهازيون.