الإثنين - 11 فبراير 2019 - الساعة 05:04 م
كنت راكبا في احد (باصات) الاجرة من مدينة التواهي إلى مدينة كريتر ، وكان الهدوء تام من قبل الركاب ، عدا صوت مذياع السيارة كان يسطح من أثير اذاعة هنا عدن الذي اجبرنا على الهدوء والانصات ... فأف لمن سخر من هنا عدن وسخريتكم معكوسة عليكم فكم باص وكم راكبا سوف يسمع وكم متابعا لمواقع اخباركم على الانترنت اذا كان غالبية الناس لا تملك ماتملكون ولكم المقارنة في ذلك .. بحق هنا عدن بداية الغيث ورمزها المعنوي بحد ذاته يعد انتصارا ..
ال(BBC) هيئة الاذاعة البريطانية لازالت مستمرة في بث اثيرها ورغم ما تعنيه بريطانيا من تطور تكنولوجي رقمي و مراكز دراسات بحثية سياسية واجتماعية الا انها اختارت الاستمرارية في توجيه رسالتها لانها تعي وتعلم إلى أين توجهها ، وليست مثل ساخرينا الذين لا يزالون ينسخون ويلصقون منشوراتهم ..
عندما اخطأت العربية في حق الجنوب والمقاومة الجنوبية انتفض الاعلام الجنوبي واجبر القناة على الاعتذار ، وبالرغم من فرحة الساخرون لخطأ العربية الا ان اعتذارها كان من باب السخرية عليهم وكانت ردت الفعل القوية من قبل الجنوبيين واعلامهم بمثابة تصغير وتهميش لحجم هؤلاء الساخرون ..
بن بريك حين غرد لأجهزة المذياع سخر الساخرون وزادت قهقهاتهم واصوات ضحكاتهم ساخرين به وباذاعته الأمر الذي من هول فرحتهم وسخريتهم جعلهم ينشرون تغرديته تلك في كل صفحاتهم ومواقعهم الاخبارية ومنصات التواصل الاجتماعي ، ولم يعي هؤلاء ان الرجل قد سخر منهم وساقهم إلى مبتغاه من غير ما يشعرون ، قدموا للرجل خدمة اعلانية واسعة ومجانية لإذاعة هنا عدن وهنا يكمن الفرق بين الرجل وبين هؤلاء المغفلين ..
لست مدافع عن بريك ولكني أشير لانتصار حققه الاعلام الجنوبي ووجب الاشارة له وستعقبه انتصارات اخرى ولعل الدعوة لتأسيس نقابة الصحفيين الجنوبيين انتصار آخر قادم ، فلا تحاولوا الاحباط من ذلك ..