كتابات وآراء


الجمعة - 11 يناير 2019 - الساعة 11:39 ص

كُتب بواسطة : بدر قاسم محمد - ارشيف الكاتب




حادثة الطائرة من دون طيار التي ضربت قاعدة العند الجوية شمال العاصمة المؤقتة لليمن " عدن " واستهدفت تجمع القيادات العسكرية في حفل تدشين العام العسكري الجديد 2019 م طغت على الحدث العاصف والأبرز بالنسبة لي وبالنسبة للمتابع الدولي المهتم بالشأن اليمني فيما يخص الحرب الدولية على الإرهاب ! وهذا الحدث العاصف والأبرز هو جريمة الاعدام البشعة التي نفذها تنظيم " داعش " الإرهابي بحق اولئك الفتية المساكين في محافظة " البيضاء ".

بالاضافة إلى إثارة فيديو الجريمة موجة من الحقد والضغينة في نفوس العامة من الناس على هذا التنظيم.. لقد أثار لدي جملة من الشجون والتساؤلات حول " دقة الإخراج الهوليودي " له !.. كلنا شاهدنا الفيديو لكن لاأدري هل كلنا تنبهنا إلى دقة الإخراج والمنتجة للحركة والصوت والصورة وتنسيق زوايا التصوير المختلفة ؟!.
شجوني تماما هي ذات الشجون والتساؤلات التي تحركت في وجدان وضمير المخرج المصري القدير : خالد يوسف , حول فيديو جريمة اعدام المصريين الاقباط في ليبيا من قبل ذات التنظيم ..وكما صرح تحديدا : خالد يوسف , وقال حينها معلقا على فيديو اعدام الاقباط , وهو المخرج العارف والقدير :-
ماهذه الدقة الاخراجية الغاية في الحرفية التي يمتلكها مثل هذا التنظيم ؟!
وأضاف مستنتجا ان هذا التنظيم يمتلك قدرة اعلامية تفوق فكرة انهم عبارة عن جماعة إسلامية متشددة وحسب!...
لقد أرشدنا هذا المخرج الشاب الموهوب إلى ان مثل هذا التنظيم المنظم إعلاميا هكذا لابد له ان يكون على مستوى عالي من الدعم..ومن اجهزة استخبارات دولية!.
كذلك مالمسه المخرج المصري خالد يوسف في فيديو اعدام الاقباط هو نفس مالمسته في فيديو اعدام الفتية في محافظة البيضاء , منذ يومين , من دقة في الإخراج يُراد لها ان تشيع الخوف والرهبة في قلوب الناس من هذا التنظيم!..وهي بنفس القدر اثارت مشاعر الكره والانتقام عند الناس من هذا التنظيم!.

هنا بالضبط ينبغي علينا ان نتعدى ونقفز من فوق السؤال البديهي المطروح هكذا :-
من يقف خلف هذا التنظيم..؟
وحتى نفك طلاسم الإبهام والغموض نوعا ما نأتي مباشرة إلى السؤال السهل الذي يليه ويقول :
على الصعيد المحلي والدولي أي جماعة إسلامية نبغت وتفوقت عناصرها في الجانب الإعلامي ؟!
نبوغ وتفوق إعلامي محمي برعاية دولية غزى كل المجالات الإعلامية في الوطن العربي : المقروءة والمسموعة والمرئية , وفي الحالة اليمنية تصدرت جماعة إسلامية بعينها كل مجالات الإعلام بمافيها الفن والمسرح! تصدر يخلو من المنافسة تماما!...حتى صرنا لاطاقة لنا بمجابهتها!..

اذا عرفنا إجابة السؤال اعلاه ! أي اذا عرفنا أي جماعة إسلامية , في الوطن العربي بشكل عام وفي الوطن اليمني بشكل خاص , تمتلك حرفية عالية في الجانب الإعلامي !..
سنعرف من أين جاءت حرفية تنظيم داعش الإخراجية ؟! وسنعرف أي جماعة إسلامية تقف وراءه وتغذيه؟!
خصوصا وان كل الجماعات الإسلامية الأخرى متأخرة التطور في الجانب الإعلامي تأخر يصل حد المنع والتحريم بمحاذير شرعية!... إلا هذه الجماعة الإسلامية التي تعدت هذه المحاذير عبر فقه ( الضرورات تبيح المحظورات )!.

أعتقد أنكم عرفتم :- من هي هذه الجماعة ؟!
............
بدر قاسم محمد