كتابات وآراء


الخميس - 10 يناير 2019 - الساعة 05:32 م

كُتب بواسطة : ياسين سعيد نعمان الشعبي - ارشيف الكاتب


في اللقاء الذي جمعه بسفراء الدول الراعية ال١٩يوم أمس الثلاثاء أوضح وزير الخارجية اليمني خالد اليماني عدداً من الحقائق المرتبطة بدور الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس هادي في استعادة العملية السلمية وإنهاء الحرب بالتعاون مع كل الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لتحقيق ذلك .
يمكن تلخيص أبرز هذه القضايا على النحو التالي :
١- إن نتائج مشاورات استكهولم شكلت مداخل لتحقيق السلام بما اشتملت عليه من اتفاق واضح بانسحاب الحوثيين من الحديدة ومن الموانئ الثلاثة فيها ، لكن الرفض والتعنت الذي أبداه الحوثيون في تنفيذ الاتفاق حتى الان قد وضع الجهد الدولي على المحك ، ولذلك فإن المطلوب هو أن تكون للامم المتحدة كلمتها الحاسمة اذا ما ارادت للمشاورات السلمية أن تستمر وتحقق الاهداف المتوخاة من وراء ذلك .
٢- إن الحكومة اليمنية بتوجيهات الرئيس هادي كانت السباقة الى تقديم الكثير من المقترحات لمعالجة الوضع الاتساني بما في ذلك فتح ممرات آمنة لتوصيل الغذاء والأودية والوقود للمواطنين بما في ذلك طريق الحديدة صنعاء ، لكن الحوثيين حالوا دون ذلك وأفشلوا كل المحاولات الرامية إلى تخفيف معاناة الناس .
٣- إن تنفيذ اتفاق استكهولم بالكامل هو المؤشر الذي ستبني عليه الحكومة موقفها من أي مشاورات أو لقاءات قادمة ، وأن أي تسريبات تقول غير ذلك لا يبنى عليها .
٤- ان الحوثيين خرقوا اتفاق الهدنة وقاموا بتعزيز تواجدهم العسكري بعد المسرحية الهزلية التي ادعوا فيها انهم سلموا ميناء الحديدة ، وواصلوا حفر الخنادق وإقامة المتارس في المدينة ومواصلة اطلاق النار على قوات الحكومة في مختلف مواقع المواجهات .
٥- تقدر الحكومة جهود المبعوث الدولي وفريقه وتعمل بكل قوة على انجاح جهوده .
٦- الحديث عن أن الاتفاق غير واضح أو انه غير مزمن مسألة لا تخدم سوى تنصل الحوثيين من التزاماتهم . فالاتفاف بالانسحاب واضح ومزمن بفترة محددة . المهم هو أن يكون هناك موقف صارم من تنفيذ الاتفاقات . وإن الجانب الحكومي في لجنة الانتشار عمل في ظروف صعبة لتأكيد مصداقية الحكومة في تحقيق السلام .