كتابات وآراء


السبت - 29 ديسمبر 2018 - الساعة 11:12 م

كُتب بواسطة : اكرم مختار - ارشيف الكاتب



يا سلام. لان الملكة ميس تتمتع بالحكمة والحب، ولان مملكتها قائمة على الفضيلة والحكم الرشيد، فقد طلبت فتح ابواب مملكتها للعدو واستقبال جنوده بالورود، ياسلاااااااام، منطق طريف، لكنه غبي، لا يضع اي اعتبار للوطنية وحب الوطن، والقيم والمثل العليا، واعتبار كل ذلك عنصرية ومثل قديمة، فالحب يكفي لانهاء الحرب واحلال السلام، رغم علمنا ان العدو لن يرحمنا، وسيحتل ارضنا وسينهب خيراتنا وسيشوه ثقافتنا ويقضي على معتقداتنا ليحل محلها ثقافته ومعتقداته.
هل يصدر ذلك عن ملكة حكيمة ام ملكة غبية بلهاء لا تصلح للحكم؟ يزينها العرض المسرحي(ميس) لتكون النموذج الامثل للحاكم الرشيد، وهو يتعمد ان تكون امرأة.. ملكة.. وليست رجلا.. ملكا، ليجد لنفسه مبررا في ان المرأة ناقصة عقلا ودينا ولا تصلح للحكم.

هل أنشئت وزارة الثقافة ومكاتبها في المحافظات لتقول للمواطنين لا تدافعوا عن وطنكم من العدو بل استقبلوه بالحب والورود، ونحن سنلغي وزارة الدفاع، هل نطالب ابناء تعز ان يخرجوا لمليشيات الحوثي بالورود ويقبلوا رؤوسهم ويسلموهم تعز، وهذا ما كان على اهل عدن ان يفعلوه بدلا من عشرات الشهداء من ابنائهم الذين قدموا ارواحهم كي لا يتحول اسم عدن الى قم المقدسة وتشيد الحسينيات في القطيع والعيدروس، واذا خالفت القائمين على هذا العرض فأنت سلفي ومتطرف وعنصري، ولست من اهل العولمة؟ او تبكي على فوز لم تحققه.
ان الملكة ميس ملكة غبية وبلهاء وتود المحافظة على مصلحتها وهي البقاء ملكة تجلس على العرش ولا يهمها ماذا سيفعله العدو بشعبها ومملكتها، وبما ان الحب حسب رأي القائمين على هذا العرض هو السلاح الامثل في الدفاع عن الاوطان ضد العدو الذي يواجهها ويخطط لاقتحامها واحتلالها، فأرجو منهم عرض هذه المسرحية في غزة، لعل اهلها يستفيدون من الرسالة الجديدة والنظرية العصرية ويخرجون للجنود الاسرائليين حاملين الورود.