كتابات وآراء


الأحد - 04 مارس 2018 - الساعة 09:32 م

كُتب بواسطة : انيس الشرفي - ارشيف الكاتب



لعل الجميع لا يعلم أن مطبعة صحيفة الشموع هي المطبعة الوحيدة في عدن بعد صحيفة 14 أكتوبر التي تطبع للصحف المحلية، ولكن جودة الطباعة لديها كانت أفضل مما هي عليه في14أكتوبر هذا ما لاحظته أنا شخصياً.

وبالرغم مما كانت تحصل عليه الصحيفة من عائد مالي نتيجة طبع أكثر الصحف المحلية، إلا أن مالكها الأساسي أوجدها لهدف سياسي بحت وهو ما وجد مؤخراً أن المطبعة تخرج عن خدمة هدفه الأساسي بل أصبحت تخدم مشاريع سياسية جنوبية يدفعون مقابل ذلك مالاً للحصول على تلك الخدمة.

حتى صحيفة أخبار اليوم التابعة لمؤسسة الشموع رغم أنها تطبع نسخ بالآلاف إلا أنها لم تعد تحصل على مبيعات تذكر، سوى ما يتم توزيعه مجاناً على أعضاء الحزب بالمناطق المحررة.

هنا امتعض الأحمر ووقف وقفة غضب قائلاً لن أسمح لهم باستغلال مشروعي لخدمة أجنداتهم.

ولأنه يريد استغلال الأمر سياسياً فقد فبركوا القضية وجعلوها قضية اعتداء على المطبعة من قبل أطقم عسكرية مجهولة، ثم إذهب ابحث عن الطرف المتهم بين عشرات المعسكرات المتعددة الولاءات.

مما يمنحهم سهولة إلصاق التهمة بطرفٍ ما كي يسوقون الأمر إعلامياً بأنه استهداف لإعلام الحزب.

هنا يظن الأحمر بأنه قد ضمن تحقيق هدفين أولهما، إيقاف طباعة عشرات الصحف الجنوبية التي كانت تطبع في مطابع الشموع، وثانيهما كسب تأييد سياسي وإدانة واسعة لاستهداف المطابع والصحيفة التابعة له، على اعتبار أنه أصبح ضحية لا معتدي.

لم يعلم الأحمر ومن يعمل لديه بأن هناك توجه لإيجاد بدائل وأن الجنوب لن يرتهن لمطابعه وقريباً بإذن الله تعالى سيجد ما يؤرقه.
#أنيس_الشرفي