كتابات وآراء


الجمعة - 23 فبراير 2018 - الساعة 12:12 م

كُتب بواسطة : نبيل الصوفي - ارشيف الكاتب


الشرعية والاصلاح، هم الوريث الحقيقي وبشكل اسوأ بكثير مما كان، لمركزية العهد العفاشي.
لم أكن اتفق مع الزعيم بشأن مركزية الدولة، لكن مركزية الشرعية والاصلاح تتجاوز مركزية الدولة الى مركزية الشعارات حتى.
هم لايقرون لأي مكون اجتماعي وسياسي بأى حق حتى وان تحالف معهم.
تذكرون الصراعات الحادة بعد ثورة ٢٠١١.. اذ لم يقبل المركز أي شركاء ولو كانوا الاشتراكي مثلا او حتى الناصري..
والان مضمون خطابهم متوتر ضد الجميع..
لايحق للمجلس الانتقالي الجنوبي اي وجود..
المؤتمريين العفاشيين مجرد قاعدة للتخلف الاجتماعي..
الحراك التهامي مرفوض..
السلطة المحلية في سقطرى حرام.
الاقلمة في وعي خطاب المركز مجرد "تقيه" لاتبقى المركز ولا تنتج نظاما اداريا محليا.
وبسبب موقفهم هذا من المجتمعات المحلية انعكست حربهم الاعلامية ضد الامارات.
هم ليسوا اعداء للتحالف العربي..
بالاصل هم يدركون انهم مجرد هاربين احتواهم التحالف وحارب باسمهم وقدم ولايزال يقدم لهم حتى المرتبات.
لكنهم يريدون الاستقواء ضد المجتمعات المحلية.. ولذا يرون التعامل الاماراتي مع هذه المجتمعات يهدد مركزيتهم.
الامارات ليست عدوة للشرعية ولا للاصلاح، خاصة بعد أن قال الاخير انه سيراجع ادارته ليفتك عن مركزية الاخوان فكريا وتنظيميا.
والشرعية، تعمل الامارات وفق اهداف التحالف الذي تقوده السعودية، وهذا التحالف يحارب وينفق باسم الشرعية.
لكن لاحظوا كيف ان الامارات عند الاصلاحيين اشقاء وحلفاء في مأرب، لكن في عدن وتهامة وسقطرى احتلال بغيض.
هم ليسوا اعداء الامارات، بل اعداء المكونات المحلية ولأن تجربة الامارات تجربة غير مركزية فهي تتعاطى بانفتاح مع هذه القوى المحلية، ولذا يعتبرها الفكر المركزي عدو أصيل.
كيف يمكن اقناع الاصلاح بتغيير مسلكه هذا؟
نحتاج الاصلاح مواكبا للمجتمعات المحلية حتى يترك الرهاب الذي يجعله يشعر أن اي تفاهامات بين هذه المجتمعات هو تهديد قاتل له.
هذا ان استطاع التغير، والا فمن حقه اذا ان يتعامل مع كل خصومه كاعداء، ولايتوقع في المقابل أن يبادلونه سوى العدواة.
وستنتصر المجتمعات على التنظيمات، أكانت حوثية او اخوانية او حتى مؤتمرية.. طال الزمن او قصر..
فالحياة هي للناس اما التنظيمات الا وسائل لها.