كتابات وآراء


السبت - 20 يناير 2018 - الساعة 05:12 م

كُتب بواسطة : عبدالله جاحب - ارشيف الكاتب


قطر تلك الدويلة المتنامية بين أحضان جزر الخليج والتي وترعرعت على أيادي الأشقاء من دول الجوار .

اليوم احلام تراود قطيع "حمد" تفوق مساحة وطنه " قطر " وامنيات تتجاوز حجم السكان لـ "دويلات مترامية على شواطئ جزيرة في أحضان الخليج .

تمرد وخروج عن المسار وخط المسير وخطوط مرسومة لمنظومة خليجية لا تعرف التمرد والعصيان من محيطها الخليجي .

ابتداء من حشر الانف المتواضع في سوريا وليبيا و مصر وانتهى اليوم في اليمن .

على ماذا تبحث تلك الدويلة وعن ماذا تبحث بمرهقات وحماقات الأطفال . ؟ .

اقحمت قطر نفسها بأطماع ومخططات الغير وأوهام وسراب الحماقات السياسية والتفكير والبعد الضيق في الوصول الى خطوط التماس الممنوعة التي تحيط بها خرسانه وترسانة سياسية لأبعاد واعماق سياسية طويلة المد وغاية في الصعوبة .

بعد تلاشي الأحلام والامنيات وكبح غمار المغامرة المرسية في " مصر " وبعد تمدد محدود وتدخل سافر واخفاق واضح وفشل ذريع في ولاديه ولاية إسلامية بدعم أخواني قطري حمل اذرع الفشل الفاضح ..

محاولة إعادة السيناريو مجدد في حقبه جديدة وأدوات مختلفة تكرر " قطر " احلام الصغار مجدد في بزوغ دويلة إسلامية مترامية الأطراف في بلاد الشام وتحديد في " سوريا " التي تعيش حاله من الغوغاء والتخبط السياسي والعسكري وضبابيه المشهد في تلك الجمهورية " سوريا " رمت قطر ثقلها مجدد وحركة الجماعات الإخوانية بين الدوحة على طاولة القرار وفي ساحة المعركة في ريف حلب ودمشق بالبندقية والمدافع والنار بين الركام والحطام والبيوت التي تقع علي ساكنيها وتشريد وتجويع وهجرة ولم تقدم دويلة قطر الا الزعيق والنهيق والنواح الاعلامي من على شاشة العمالة والبهتان الإعلامي " الجزيرة " شاشة الاخوان والتمدد الاعلامي الإخواني والنار والدمار والجوع على الأرض .

اعاد الانكسار نفسة والانهزام وضعه من أحلام الدولة القطرية وعاده حامله الإخفاق من مصر الى سوريا ومحاولة الكره بأحلام معتوه وامنيات مجنونه وفشل واخفاق قطري أخواني بثوب وجلابيب الاطماع والنفوذ الدولية الخارجية .

اليوم الأحلام تتجدد والامنيات تعانق الدويلة " القطرية" على ضفاف أسوار وأبواب " صنعاء " استنساخ تجربة الإخوان الدولية والاطماع القطرية في إنشاء دولة ولاية الإخوان على ضفاف أسوار " اليمن " .

لم تبخل قطر في دعم حليفه في اليمن من أجل إيجاد موطئ قدم في الخارطة السياسية اليمنية من خلال الإخوان المسلمين فيها عن طريق التجمع اليمني " الإصلاح " .

فقد عملت قطر بكل ما تؤتي من قوه وبدعم سخى على إنجاح إقامة دولة إخوانية للإخوان في اليمن وشوكه في حلق الخليج ودول التحالف العربي في اليمن وفي مقدمتهم دول ( السعودية-الإمارات) التي تعتبرهم قطر دول حصار لها بعد إعلان القطيعة من تلك الدول واضافه تأييد البحرين والكويت وامتناع وحياد عمان عن دخول الصراع الخليجي .

اصبحت ملامح وبوادر قطر واطماعها واضحة في اليمن من خلال تأجيج وبعثره كل الأطراف واقلق الحلول السياسية وجعل المشهد مشتعل وملتهب واثاره الفوضة وزرع اذرع في مفاصل الحكومة الشرعية اليمنية من خلال الإخوان المسلمين .

عملت قطر منذ فترة طويله على وضع لها قاعدة على الأرض في اليمن من خلال الإخوان وشكل ذلك عب كبير على الدولة اليمنية التي تعاني صراع وشهيق الموت السياسي من جرى الخطوات وتكبيل وتقييد القرار من خلال تلك الاطماع الإخوانية القطرية .

بدأت دول التحالف تشعر بذلك المخطط والسيناريو القطري الإخواني وتلك الأمنيات التي تعانق احضان الاطماع والتمدد الفارسي المجوسي بحله وثوب وجلابيب الإخوان الحمدية القطرية .

فقد شهدت الساحة السياسة مؤخرا تحركات سعودية اماراتية في سبيل كبح ذلك التمدد الإخواني القطري في تكوين ولاية إخوانية قطرية في اليمن بدعم قطري إيراني تركي واضح المعالم والمشهد .

وتغيير الخارطة الخليجية ورسم ملامح سياسة جديده واقحام أدوات وأطراف من شأنها ارباك المشهد وتعطيل خط سير الخارطة التحالفية .

وقد تكبح دول التحالف المخطط القطري الإخواني واجهض احلام وامنيات الدولة الإخوانية القطرية في اليمن اذا احسنت فن التعامل مع المعطيات والاحداث والمتغيرات التي تدفق يوميا في الساحة والمشهد اليمني .

ومن أهمها:

-عدم الاعتماد على الادوات الإخوانية في القرار وتغيير البوصلة بعيد عن الإخوان في المشهد السياسي والعسكري.

إدخال أدوات جديدة في العملية السياسة تكون اكثر تأثير في الساحة وفي معارك الحسم.

العمل تقييد وكبح التحركات القطرية وقطع كل الطرق التي تؤدي الى تأجيج الحلول من خلال خط الإخوان.

فهل يحسن التحالف فن المتغيرات وإيقاع الأحداث واوتار الضرب السياسي " وإجهاض أحلام وامنيات ولادة الدولة الإخوانية القطرية في " اليمن " .