كتابات وآراء


الأحد - 09 يوليه 2017 - الساعة 05:33 م

كُتب بواسطة : نجيب يابلي - ارشيف الكاتب


إن شركة مصافي عدن ومرفقاتها من أحياء سكنيه التي عرفت ب B-Class وc-class وكود النمر ومبان لا حصر لها لا سكنيه وتجاريه منشآت مع إنشاء شركة مصافي عدن التي افتتحتها جلالة الملكة اليزابيت الثانية في زيارتها لعدن في 27 ابريل 1954م ووضعت في نفس اليوم حجر الأساس لمستشفى الملكة اليزابيت Queen Elizabeth Hospital وكل هذه المساحة التي ذكرناها في البريق هانما هي قرية الخيسه العطرة الذكر التي انتقلت بعد إنشاء ذلك المشروع العملاق إلى موقعها الحالي ..

سكنت قرية الخيسه في وجدان عدن وأهلها بل إن أسرة عدنيه عريقة هي من أصول عقربيه والخيسه هي الأخرى عقربيه دخلت حتى في الوجدان الإداري لعدن عندما أطلق عليها The Old Village (أي القرية القديمة ) وقد سكنت تلك البيوت الخيساويه العريقة وجدان أهل عدن ومن تلك البيوت على سبيل المثال لا الحصر : بيت النيقه- بين الدنمي – بيت الأعوج – بيت فضل خيور – بيت عوتن – بيت احمد امن – بيت الوكيح – بيت عوض مرشد- بيت كرامه – بيت جعبل – بيت عزب- بيت البريك ، وبيوت كريمه أخرى ولا يملك المرء إلا أن ينحني أمام السمعة العطرة للأجداد والأباء الصاميين المكافحين الذين عملوا بجد وكد على بناء أفراد بيوتهم وتعليم شبابهم وتنشئتهم النشأة الصالحة أقول هذه الحقيقة باعتباري من شهود العصر..

سارت الأمور في الخيسه وكل أنحاء عدن على خير ما يرام لأنها وأصبحت جزءا كريما من عدن اعتبارا من عام 1869م على ما اعتقد وأصبحت الخيسه شريكا في الكيان العدني من خلال تمثيلهم في حكومة ولاية عدن أو في سلطة ضواحي البريقة ولا داعي للدخول في تفاصيل ذلك لأني أريد الدخول في صلب موضوعي الذي أقلقني على أهلي وناسي في الخيسه والله على ما أقول شهيد..

أن المتغير الذي طرأ على عدن ومن مفرداتها الجغرافية العزيزة الخيسه أننا دخلنا النفق المظلم في 22 مايو 1990م ولم نخرج منه حتى الآن حيث شاع الفساد تردت الخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم وحصل ماحصل من تأمر على الشريك الجنوبي في ذلك النفق لاسيما بعد منعطف حقير تمثل في حرب صيف 1994م وما اعقبه من مسلسل تامري وتدميري لعدن لعدن خاصة ولايزال ذلك المسلسل نافذا حتى الان ولانندري ماهو القادم في الملعوب الاستخباري الخارجي وهو شكل اخر لحرب صيف 1994م ومحوره اعادة الجنوب الى بيت الطاعة الشمالي كما حدث بعد حرب صيف 1994م ، حيث تردت القيم الاخلاقيه ونسبح نظام النفوذ الشمالي ممثلا بنظام علي عبدالله صالح علاقات فساد وافساد لعدد كبير من الجنوبيين ومن ضمنهم ابناء عدن..

الخيسه الان في تحد كبير اما ان تكون او لاتكون ، اما ان تكون وستباركها السماء ان شاء الله اذا ابرى من صفوفها رجال قال فيهم تعالى( من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه) للرسم رؤية استراتيجيه لخدمة الخيسه وابنائها الكرام واذا احسن ابناء الخيسه في تشكيل وبناء اطار تنظيمي اجتماعي خيري تنموي باستغلال الثروه السمكيه وهناك اقتصاديات عملاقه في العالم قائم على الثروه السمكيه كالترويج مثلا.. هناك ثروة سمكيه ولله الحمد في الخيسه وهناك غيورون ومحبون لها وابناءها الصيادين لان الخيسه الان كما اراها وقد توسعت تقف عند مفترق الطريق : اما ان يلحق بها ضرر بالغ لايعلم بعقباه الا الله وحده الذي الهم من عباده الصالحين لاستغلال العائد المجزي من (الحراج) وغير في تطوير قريتهم الام ((الخيسه)) اما ان يسمح ابناء الخيسه للعابثين اللاهثين على افساد مسار العائد الكبير للحراج وغير الحراج بالدخول الى جيوبهم بدلا من المسار الواسع الافق لذلك العائد والذي لن يتحقق الا بواسطة الشرفاء من ابناء الخيسه ..

اخيرا اقول لأهلي وناسي في الخيسه: اما ان تكونوا او لاتكونوا ؟!

والله من وراء القصد!!